حدثني محمد بن يوسف قال حدثنا أبو مسهر قال حدثني محمد بن حرب حدثني الزبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع قال عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجةً مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو حفظ
القارئ : حدثني محمد بن يوسف قال حدثنا أبو مسهر قال حدثني محمد بن حرب حدثني الزبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع قال : ( عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجةً مجها )
أنا عندي بياض يا شيخ
الشيخ : ( في وجهي)
القارئ : ( مجها وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو ).
الشيخ : قال " باب : متى يصح سماع الصغير" يعني هل يتقيد سماع الصغير بسن أو بحال ، منهم من قال أنه يتقيد بسن وهو سبع سنين ، ومنهم من قال يتقيد بحال وهو الصحيح ، فإن الإنسان قد يميز قبل سبع سنين ، وقد لا يميز ولو بلغ سبع سنين ، فالصحيح أنه يعود إلى حال الإنسان ، لكن الغالب أن المتوسط سبع سنوات ، وأن من بلغ سبعاً فقد ميز ، قال صاحب الإنصاف : " قيل أن المميز من يفهم الخطاب ويرد الجواب ، قلت : والاشتقاق يدل عليه " ما هو الاشتقاق الطالب : التمييز ، الشيخ : التمييز ، وهذا هو الصحيح ، أما الحديث الأول : ففيه دليل على مسائل ، على جواز ركوب الحمار لفعل بن عباس وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم لذلك ، وعلى أن عرقه طاهر ويعلل ذلك بأمرين : الأمر الأول أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يحذر الناس منه من عرقه ، ولم يقل إذا عرق الحمار فإياكم أن تلامسوه ، الوجه الثاني : مشقة التحرز منه وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم علل طهارة الهر بأنها من الطوافين فهذا أكثر ملامسة وأشد مشقة وأيضاً فإن الناس يركبونها ، أي الحمير ، شتاءً وصيفاً ، والشتاء يكون في غالب الأحيان فيه أمطار تبل الثياب وتبل الحيوان ، ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتحرز منها ، فالصواب أن عرقها طاهر ، وكذلك سؤرها وهو بقية شرابها طاهر ، لأنها من الطوافين عليهم ، واستدل به على أن الحمار لا يبطل الصلاة لقوله : فدخلت في الصف ، دخلت يعني الحمارة في الصف ، وقوله : مررت بين يدي بعض الصف ، ولكنه لا دليل له ، وذلك لأن الصف ، صف المأمومين وسترة الإمام سترة لمن خلفه ، ولهذا لو مرت المرأة أو الحمار أو الكلب الأسود بين يدي بعض الصف فإن صلاتهم لا تبطل ، لأن سترة الإمام سترة لهم ، وفيه أيضاً دليل على أن الإنسان إذا دخل للصلاة ، فإنه يدخل حيث كان عليه الإمام، ويدل لهذا قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا ) ومن هنا نعرف ما أن ما يفعله بعض الناس إذا جاء والإمام ساجد وقف ، حتى يقوم الإمام من سجوده قاعداً أو واقفاً ، وهذا خطأ ، يعني هذا هو ليس خطأ محرماً لكنه حرمان نحن نقول أدخل في الصلاة واسجد معه ولو في السجدة الثانية ، لأنك ستكسب خيراً ، أولاً : امتثال أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( ما أدركتم فصلوا ) وثانيا : هذه السجدة وما يقال فيها من ذكر ، وما يقال عند الانتقال منها ، أو إليها من الذكر هذا خير لك ، وقوله : أو إليها بناءاً على أن الإنسان إذا أدرك الإمام ساجداً فإنه يكبر تكبيرة الإحرام ثم يكبر للسجود ، والمشهور من المذهب أن لا يكبر للسجود ، بل ينحط بلا تكبير ، وذلك لأن انتقاله الآن ليس انتقالاً إلى الركن الذي يلي القيام ، ما الذي يلي القيام؟ الركوع ولهذا قالوا ينحط بلا تكبير ، وقال بعض العلماء من ينحط بتكبير لأنه انتقال من قيام إلى سجود ،
وفيه أيضاً بيان عمر عبد الله بن عباس ، إذا كان في حجة الوداع قد ناهز الاحتلام يعني قاربه كم يكن عمره؟ حوالي خمسة عشرة سنة ، إذن فهو من صغار الصحابة ، ولكن يشكل على هذا أنه يروي أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو من المكثرين رواية ، فكيف يكون كذلك وهو من صغار الصحابة ، نقول لعلمه وحرصه ، فكان يتلقى الأحاديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين يتلقاها ، ويتلقى كثيراً منها من الصحابة رضي الله عنهم ، حتى إنه يذكر له الحديث عند الرجل ، فيذهب إلى بيته في وقت القائلة ، فيفرش ردائه يتوسده حتى يخرج الرجل من بيته فيحدثه ، فيقول له يا بن عم رسول الله لماذا لم تستأذن ، قال لا أستأذنك الحاجة لي ، وأنت نائم ، وقيل لابن عباس وهو موضوع حديثنا الآن ، " قيل له بما أدركت العلم ، قال بلسان سؤول وقلب عقول وبدن غير ملوم " ثلاثة أشياء : بلسان سؤول : يعني أسأل عن كل ما أحتاج إلى السؤال عنه ، والثاني : قلب عقول ، مو يسأل الإنسان وقلبه سارح ، بل يعقله ، ويردده ويتعاهده والثالث :
بدن ، عيسى
الطالب : غير ملوم
الشيخ : وين رحت أظنك شردت، لا ، لا ، خليك معنا ، " وبدن غير ملوم " يعني لا أمل ، وهذا لا شك من أسباب تحصيل العلم أن يكون الإنسان حريصاً عليه ، يسأل عما لا يعلم ويعقل ويفهم ويثابر ، نعم .
أنا عندي بياض يا شيخ
الشيخ : ( في وجهي)
القارئ : ( مجها وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو ).
الشيخ : قال " باب : متى يصح سماع الصغير" يعني هل يتقيد سماع الصغير بسن أو بحال ، منهم من قال أنه يتقيد بسن وهو سبع سنين ، ومنهم من قال يتقيد بحال وهو الصحيح ، فإن الإنسان قد يميز قبل سبع سنين ، وقد لا يميز ولو بلغ سبع سنين ، فالصحيح أنه يعود إلى حال الإنسان ، لكن الغالب أن المتوسط سبع سنوات ، وأن من بلغ سبعاً فقد ميز ، قال صاحب الإنصاف : " قيل أن المميز من يفهم الخطاب ويرد الجواب ، قلت : والاشتقاق يدل عليه " ما هو الاشتقاق الطالب : التمييز ، الشيخ : التمييز ، وهذا هو الصحيح ، أما الحديث الأول : ففيه دليل على مسائل ، على جواز ركوب الحمار لفعل بن عباس وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم لذلك ، وعلى أن عرقه طاهر ويعلل ذلك بأمرين : الأمر الأول أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يحذر الناس منه من عرقه ، ولم يقل إذا عرق الحمار فإياكم أن تلامسوه ، الوجه الثاني : مشقة التحرز منه وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم علل طهارة الهر بأنها من الطوافين فهذا أكثر ملامسة وأشد مشقة وأيضاً فإن الناس يركبونها ، أي الحمير ، شتاءً وصيفاً ، والشتاء يكون في غالب الأحيان فيه أمطار تبل الثياب وتبل الحيوان ، ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتحرز منها ، فالصواب أن عرقها طاهر ، وكذلك سؤرها وهو بقية شرابها طاهر ، لأنها من الطوافين عليهم ، واستدل به على أن الحمار لا يبطل الصلاة لقوله : فدخلت في الصف ، دخلت يعني الحمارة في الصف ، وقوله : مررت بين يدي بعض الصف ، ولكنه لا دليل له ، وذلك لأن الصف ، صف المأمومين وسترة الإمام سترة لمن خلفه ، ولهذا لو مرت المرأة أو الحمار أو الكلب الأسود بين يدي بعض الصف فإن صلاتهم لا تبطل ، لأن سترة الإمام سترة لهم ، وفيه أيضاً دليل على أن الإنسان إذا دخل للصلاة ، فإنه يدخل حيث كان عليه الإمام، ويدل لهذا قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا ) ومن هنا نعرف ما أن ما يفعله بعض الناس إذا جاء والإمام ساجد وقف ، حتى يقوم الإمام من سجوده قاعداً أو واقفاً ، وهذا خطأ ، يعني هذا هو ليس خطأ محرماً لكنه حرمان نحن نقول أدخل في الصلاة واسجد معه ولو في السجدة الثانية ، لأنك ستكسب خيراً ، أولاً : امتثال أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( ما أدركتم فصلوا ) وثانيا : هذه السجدة وما يقال فيها من ذكر ، وما يقال عند الانتقال منها ، أو إليها من الذكر هذا خير لك ، وقوله : أو إليها بناءاً على أن الإنسان إذا أدرك الإمام ساجداً فإنه يكبر تكبيرة الإحرام ثم يكبر للسجود ، والمشهور من المذهب أن لا يكبر للسجود ، بل ينحط بلا تكبير ، وذلك لأن انتقاله الآن ليس انتقالاً إلى الركن الذي يلي القيام ، ما الذي يلي القيام؟ الركوع ولهذا قالوا ينحط بلا تكبير ، وقال بعض العلماء من ينحط بتكبير لأنه انتقال من قيام إلى سجود ،
وفيه أيضاً بيان عمر عبد الله بن عباس ، إذا كان في حجة الوداع قد ناهز الاحتلام يعني قاربه كم يكن عمره؟ حوالي خمسة عشرة سنة ، إذن فهو من صغار الصحابة ، ولكن يشكل على هذا أنه يروي أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو من المكثرين رواية ، فكيف يكون كذلك وهو من صغار الصحابة ، نقول لعلمه وحرصه ، فكان يتلقى الأحاديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين يتلقاها ، ويتلقى كثيراً منها من الصحابة رضي الله عنهم ، حتى إنه يذكر له الحديث عند الرجل ، فيذهب إلى بيته في وقت القائلة ، فيفرش ردائه يتوسده حتى يخرج الرجل من بيته فيحدثه ، فيقول له يا بن عم رسول الله لماذا لم تستأذن ، قال لا أستأذنك الحاجة لي ، وأنت نائم ، وقيل لابن عباس وهو موضوع حديثنا الآن ، " قيل له بما أدركت العلم ، قال بلسان سؤول وقلب عقول وبدن غير ملوم " ثلاثة أشياء : بلسان سؤول : يعني أسأل عن كل ما أحتاج إلى السؤال عنه ، والثاني : قلب عقول ، مو يسأل الإنسان وقلبه سارح ، بل يعقله ، ويردده ويتعاهده والثالث :
بدن ، عيسى
الطالب : غير ملوم
الشيخ : وين رحت أظنك شردت، لا ، لا ، خليك معنا ، " وبدن غير ملوم " يعني لا أمل ، وهذا لا شك من أسباب تحصيل العلم أن يكون الإنسان حريصاً عليه ، يسأل عما لا يعلم ويعقل ويفهم ويثابر ، نعم .