حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال لأحدثنكم حديثًا لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأةً القيم الواحد حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه : قال البخاري رحمه الله تعالى :
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال لأحدثنكم حديثًا لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأةً القيم الواحد )
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، قوله : ( من أشراط الساعة ) من: للتبعيض ، وهي خبر مقدم وأن يقل مصدر مبتدأ مؤخر أي قلة ، و أشراط الساعة :علاماتها ، والمراد علاماتها القريبة ، لأن الساعة لها أشراط قريبة ، وأشراط متوسطة ، وأشراط سابقة ، أن يقل العلم ويظهر الجهل ، ويكون الغالب على الناس هو الجهل لا تكاد تجد في القبيلة من هو عالم يرجع إليه في دين الله ، ويظهر الزنى والعياذ بالله ، يظهر الزنى : يعني فعل الزنى ، ومن المعلوم أن كثرة أسباب الزنى وشيوعها سبب لكثرتها ، فما يشاهد الآن في بعض المجلات ، وما يشاهد أيضاً، في المرئيات من الفيديوهات والتلفزيونات الخارجية وغير ذلك ، كل ذلك مدعاة للزنى ، فيُخشى على الأمة أن يكثر فيها الزنى والعياذ بالله ، وسبق لنا معنى الزنى ، فعل الفاحشة في القبل أو دبر حرام .
وأن تكثر النساء ، وكثرة النساء تحتمل معنيين ، المعنى الأول : الولادة ، والذي ينشئ الذكور والإناث هو الله عز وجل ، كما قال الله تعالى : (( لله ملك السماوات والأرض يخلق وما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور )) ، هذا صنفين (( أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً )) يعني صنفين يعطي الإنسان ذكوراً وإناثاً (( ويجعل من يشاء عقيماً )) هذا القسم الرابع ، فالأمر إلى الله عزوجل في ذلك ، يحتمل المعنى أن الله يجعل النساء أكثر ، أي الذي يولد من النساء أكثر من الذي يولد من الرجال ، ويحتمل أن هذا كناية عن حروب ، وفتن تطحن الرجال طحناً حتى لا يبقى إلى نساء والعياذ بالله ، وحتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ، القيم الواحد يقابله خمسون امرأة يعني نسبة واحد إلى واحد وخمسين ، يعني الرجال يكون نسبتهم واحد إلى ، إلى كم؟ إلى واحد وخمسين ، هذي من أشراط الساعة ، فالاحتمالان واردان ، إما أن الله يكثر نسل النساء ، وإما أنها تكثر الفتن والحروب فتطحن الرجال ولا يبقى إلا النساء ، ولا شك أن الهرج الذي أخبر الرسول ، والهرج هو القتل بلغة الحبشة ، الهرج الذي ذكره الآن يوجد في كثير من الأماكن ، يوجد القتل الكثير ، لا يدري الإنسان فيما قُتل ، ولا يدري القاتل فيما قَتل ، فتن ، تموج والعياذ بالله كموج البحر ، نعم
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال لأحدثنكم حديثًا لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأةً القيم الواحد )
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، قوله : ( من أشراط الساعة ) من: للتبعيض ، وهي خبر مقدم وأن يقل مصدر مبتدأ مؤخر أي قلة ، و أشراط الساعة :علاماتها ، والمراد علاماتها القريبة ، لأن الساعة لها أشراط قريبة ، وأشراط متوسطة ، وأشراط سابقة ، أن يقل العلم ويظهر الجهل ، ويكون الغالب على الناس هو الجهل لا تكاد تجد في القبيلة من هو عالم يرجع إليه في دين الله ، ويظهر الزنى والعياذ بالله ، يظهر الزنى : يعني فعل الزنى ، ومن المعلوم أن كثرة أسباب الزنى وشيوعها سبب لكثرتها ، فما يشاهد الآن في بعض المجلات ، وما يشاهد أيضاً، في المرئيات من الفيديوهات والتلفزيونات الخارجية وغير ذلك ، كل ذلك مدعاة للزنى ، فيُخشى على الأمة أن يكثر فيها الزنى والعياذ بالله ، وسبق لنا معنى الزنى ، فعل الفاحشة في القبل أو دبر حرام .
وأن تكثر النساء ، وكثرة النساء تحتمل معنيين ، المعنى الأول : الولادة ، والذي ينشئ الذكور والإناث هو الله عز وجل ، كما قال الله تعالى : (( لله ملك السماوات والأرض يخلق وما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور )) ، هذا صنفين (( أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً )) يعني صنفين يعطي الإنسان ذكوراً وإناثاً (( ويجعل من يشاء عقيماً )) هذا القسم الرابع ، فالأمر إلى الله عزوجل في ذلك ، يحتمل المعنى أن الله يجعل النساء أكثر ، أي الذي يولد من النساء أكثر من الذي يولد من الرجال ، ويحتمل أن هذا كناية عن حروب ، وفتن تطحن الرجال طحناً حتى لا يبقى إلى نساء والعياذ بالله ، وحتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ، القيم الواحد يقابله خمسون امرأة يعني نسبة واحد إلى واحد وخمسين ، يعني الرجال يكون نسبتهم واحد إلى ، إلى كم؟ إلى واحد وخمسين ، هذي من أشراط الساعة ، فالاحتمالان واردان ، إما أن الله يكثر نسل النساء ، وإما أنها تكثر الفتن والحروب فتطحن الرجال ولا يبقى إلا النساء ، ولا شك أن الهرج الذي أخبر الرسول ، والهرج هو القتل بلغة الحبشة ، الهرج الذي ذكره الآن يوجد في كثير من الأماكن ، يوجد القتل الكثير ، لا يدري الإنسان فيما قُتل ، ولا يدري القاتل فيما قَتل ، فتن ، تموج والعياذ بالله كموج البحر ، نعم