حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن مطرف عن الشعبي عن أبي جحيفة قال قلت لعلي بن أبي طالب هل عندكم كتاب قال لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة قال قلت فما في هذه الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن مطرف عن الشعبي عن أبي جحيفة أنه قال : ( قلت لعلي بن أبي طالب هل عندكم كتاب قال لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة قال قلت: فما في هذه الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر )
الشيخ : هذا دليل على أن العلم يكتب ، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( اكتبوا لأبي شاه ) وقال أبو هريرة : " لا أعلم أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكثر حديثاً مني إلا ما كان من عبد الله بن عمروا فإنه كان يكتب ولا أكتب " وقال الرسول : ( اكتبوا عني فإني لا أقول إلا حقاً ) ثم ذكر المؤلف رحمه الله حديث علي بن أبي طالب والبخاري من أشد الناس على الرافضة ولهذا يأتي بالأحاديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه والتي يظهر فيها كذب الرافضة وأنهم أكذب الخلق ، الرافضة يدعون أن عند آل البيت كتاباً يسمونه مصحف فاطمة ، خصهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم به ، وكذبوا في ذلك وإذا كان عند فاطمة مصحف كتمته ولم تبينه إلا لآل البيت فهذا من أعظم قدح فيها ، فهم يأتون بما يظنونه مناقب لآهل البيت وهي في الحقيقة مثالب ، كقولهم أن علي بن ، أن علي بن أبي طالب يصلي بين العشاء والمغرب ألف ركعة ، ايش ألف ركعة ، وش يقرأ فيها وش يسبح ، فيقول شيخ الإسلام : " هذه لو صحت عن علي ابن أبي طالب لكان هذا من باب التلاعب في دين الله " هل يمكن ، وكما قالوا في قوله تعالى : (( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) قالوا هذه في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع ، تصدق وهو راكع ، ما أسخف عقولهم الذي يتصدق وهو راكع هل يحمد أو لا يحمد ، لا يحمد اشتغل في الصلاة بغيرها والصلاة فيها شغل ، نعم لو كان هذا لدافع ضرورة إنسان في ، في لقمة غص بها وأنت عندك كأس ماء فلما غص بيموت ، قبل ما ترفع من الركوع أعطيته الماء هذه تحمد لا أنما تصدق على الفقير وأنت راكع ما هو محمود فالحاصل أن ، أن علي بن أبي طالب سئل هل عندكم شيء يعني خصكم الرسول به ؟ قال لا إلا كتاب الله ، ماهو كتاب الله ؟ هذا الذي اتفق عليه المسلمون ، الذي في المصحف أو فهم أعطيه رجل مسلم فهم في كتاب الله ، والناس يختلفون في الأفهام اختلافاً عظيماً عظيماً، قد يوجد بعض الناس يفهم من آية أو حديث خمسة أحكام وآخر يفهم عشرة أو عشرين أو أكثر ، وهذا شيء معروف ولكن كيف نصل إلى الفهم في كتاب الله وسنة رسوله ، نصل إليهما باتباع ما أرشد الله إليه ، (( كتاب أنزلناه إليك مبارك )) إيش ؟
الطالب : ليدبروا
الشيخ : (( ليدبروا آياته )) نتدبر الآيات نفهمها ، حتى ينقدح في أفهامنا ما يشاء الله وما عجزنا عنه راجعنا عليه كلام العلماء ولهذا أنا أحثكم أيها الطلبة على أن تحاولوا قبل كل شيء فهم الكتاب والسنة من عند أنفسكم ، ثم بعد ذلك تعرضون ما فهمتم على ما فهمه سلف الأمة فإن طابق فهو من نعمة الله ، وإن خالف فالصواب مع السلف، أما أن يكون إنسان كل ما أراد معنى آية ذهب للتفسير ، يبقى ما يعرف القرآن ، يبقى يكون إمعة ، لا يقول إلا قول من سبق لكن ما دمت طالب علم حاول أولاً أن تفهم النص بنفسك ، ثم تعرض ما تفهم على إيش؟ على من سلفك من العلماء ، طيب قال : أو ما في هذه الصحيفة هذا الشاهد ، قلت ما في هذه الصحيفة؟ قال العقل والعقل ضد الجنون
الطالب : ...
الشيخ : العقل يريد بذلك الدية ، وسميت الدية عقلاً لأن العادة جرت أن ضامنيها يأتون بها إلى بيت من هو له ويعقلونها أمام بيته ، فكاك الأسير ، الأسير المسلم عند الكفار يجب علينا فكه بل نعطيه من الزكاة لفك أسره
والثالث : لا يقتل مسلم بكافر ، أي كافر كان حتى لو كان معاهداً أو حتى مستأمناً أو ذمياً إذا قتل مسلم فإن المسلم لا يقتل بالكافر ، لأنه لا يستوي أولياء الله وأعداء الله ، الكفار ، نعم من الخير ألا يوجد لكن من حكمة الله أن يوجد ، فإذا قتله مسلم فقد أعدم شراً فلا يقتل المسلمون ، طيب ، هل يقتل الكافر بالمسلم؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم يقتل الكافر بالمسلم لأنه أدنى ، الشاهد من هذا قوله : ما في هذه الصحيفة .