حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن سالم وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عبد الله بن عمر قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد حفظ
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عبد الله بن عمر قال : ( صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد ).
الشيخ : نعم . أرأيتكم يعين أخبروني ماذا حصل ثم بين هذا قال : ( فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد ) فإن قال قائل بقي الصحابة إلى مات بعد سنة مئة فيقال لا معارضة ، لأن الرسول تكلم هنا في آخر ، في آخر حياته والتاريخ بدأ من أين ، من الهجرة ، يعني قبل موته بعشر سنوات لكن بعد مئة واثنتي عشرة سنة لا يمكن أن يبقى أحد لأن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر بذلك
وفي هذا العموم دليل على أن الخضر ليس باقياً خلافاً لمن ظن أنه باقي، والصواب كما مر أنه مات في أيامه كما مات غيره
وفيه أيضاً دليل على التوقف في حديث الجساسة الذي رواه مسلم في صحيحه على ما فيه بعض الشيء في الإضطراب ، في حديث فاطمة بنت قيس ، فإن صح حديث الجساسة فإنه لا معارضة إذ يمكن أن يقال هذا عام وحديث الجساسة خاص، عندك فيها شيء؟
القارئ : أرأيتكم يا شيخ؟
الشيخ : شرح الحديث
"قراءة من فتح الباري"
القارئ : " قوله أرأيتكم هو بفتح المثناة لأنها ضمير المخاطب والكاف ضمير ثان لا محل لها من الإعراب والهمزة الأولى للاستفهام والرواية بمعنى العلم أو البصر " ، الرؤية يا شيخ ؟
الشيخ : نعم
القارئ : " قوله لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أي الآن موجوداً أحد إذ ذاك وقد ثبت هذا التقدير عند المصنف من رواية شعيب عن الزهري كما سيأتي في الصلاة مع بقية الكلام عليه" .