التسمية عند الوقاع جاء فيها :( لم يضره الشيطان ) هل المراد الوسوسة ومتى يقال.؟ حفظ
السائل : شيخ بارك الله فيكم ، بالنسبة للتسمية عند الوقاع : ( اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني )، هذه يقال أن المولود إذا رزقه الله عز وجل بمولود، المولود يكون محمي من الشيطان من الوسوسة ?
الشيخ :لم يضره الشيطان ، لكن ما معنى : (لم يضره )، قيل لم يضره ضررا حسيا ، وذلك لأن الشيطان إذا ولد الإنسان نخسه عند ولادته نخسة في خاصرته أو طعنة في خاصرته ، ولهذا يوجد بعض الأطفال تكون خاصرته زرقاء عند الوضع ، وكأن ذلك من الشيطان، من طعن الشيطان ، وقيل : المراد لا يضره ضررا معنويا ، فلا يسطو عليه بالوسوسة والتشكيك وما أشبه ذلك ، والذي يظهر العموم أنه لا يضره ضررا جسديا ولا معنويا.
فإن قال قائل : إن من الناس من لا يجامع امرأته إلا قال هذا الذكر، ومع ذلك يكون من أولاده من ضره الشيطان بالفساد والإفساد، فما هو الجواب ؟ .
نقول في الجواب على ذلك :
أولا : اعلم أن كلام الله ورسوله ولا سيما ما وقع خبرا لا يدخل فيه النسخ، ولا يمكن أن يتغير، لأنه كلام صادر عن علم وصدق، فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : لن يضره الشيطان ، فإنه لا يمكن أن تأتي صورة يكون فيها ضرر الشيطان مع وجود التسمية وهذا الدعاء، لماذا ؟
لأنه خبر والخبر لا يكذب، فيقال : في الجواب عن تخلف ذلك في رجل لا يجامع امرأته إلا سمى ودعا بهذا الدعاء ، يقال : أنه إما لقصور في السبب أو لوجود مانع ، إما لقصور في السبب أو لوجود مانع، كيف قصور في السبب ؟
بمعنى أن الإنسان يقول هذا ويكون في قلبه شيء من الشك ، هل يثبت هذا الأمر أو لا يثبت ؟ . أو يعني كأنه يقول : على سبيل التجربة، فإذا كان كذلك فإن السبب الآن ماذا ؟ قاصر، لا يفعل مفعوله، نعم.
ونظير ذلك : ( من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح )، قد يقرؤها الإنسان ولكن يقربه الشيطان، أو لوجود مانع، لوجود مانع يمنع نفوذ هذا المرتب على هذا الذكر والدعاء، ويدل لهذا قول النبي صلّى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )، فهذه البيئة منعت نفوذ الفطرة أو منعت الفطرة عن مقتضاها، وهو الدين الخالص.
هذا أيضا ربما يوجد مانع ، يكون هذا الولد الذي نشأ من هذا الجماع لا يضره الشيطان ، لكن يوجد موانع تمنع انتفاء الضرر، مثل أن يصطحب أناسا ليس فيهم خير أو ما أشبه ذلك.
السائل : ... ?
الشيخ : نعم ؟.
السائل : التسمية تكون عند إرادة الجماع ?.
الشيخ : أي عند إرادة الجماع ، إذا أتى اهله.
السائل : ... ?
الشيخ : إيش أثر عبد الله بن مسعود ؟.
السائل : ... ?
الشيخ : لا، هذا غير الذكر المذكور، هذا غير : ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان )، هذا إذا أنزل وفرغ.
السائل : ... ?
الشيخ : لا ، هذا الذي أنت قلت ليس بلفظه ، هذا بمعناه، اللهم لا تجعل للشيطان في ما رزقتنا نصيبا .