حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنسًا يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث تابعه ابن عرعرة عن شعبة وقال غندر عن شعبة إذا أتى الخلاء وقال موسى عن حماد إذا دخل وقال سعيد بن زيد حدثنا عبد العزيز إذا أراد أن يدخل حفظ
القارئ : حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال : سمعت أنسا يقول : ( كان الرسول صلى الله عليه وسلّم إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) .
تابعه ابن عرعرة عن شعبة ، وقال غندر عن شعبة : ( إذا أتى الخلاء )، وقال موسى عن حماد : ( إذا دخل )، وقال سعيد بن زيد : قال حدثنا عبد العزيز : ( إذا أراد أن يدخل ).
الشيخ : نعم، وهذا اللفظ الأخير يفسر ما سبق ، أن المعنى : ( إذا دخل ) أي : إذا أراد أن يدخل ، والخلاء هو المكان الذي يختلي به الإنسان ، وهو موضع قضاء الحاجة، فإذا كان هناك موضع معد لذلك فإذا أراد دخوله فليقل ما ذكر ، وأما إذا لم يكن هناك مكان معد، فإذا خطا الخطوة الأخيرة التي يجلس عندها فليقل هذا ،كما لو كان في البر.
وقوله : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) فيها لفظان :
اللفظ الأول : ( من الخُبْث والخبائث ) .
واللفظ الثاني : ( من الخُبُثِ والخبائث ) .
فعلى اللفظ الأول يكون المراد بالخبث كل شر، يكون المراد بالخبث كل شر، والمراد بالخبائث : النفوس الخبيثة الشريرة ، ومنها الشياطين، وعلى لفظ ضم الباء يكون المراد بالخبُث : جمع خبيث ، وهم ذكران الشياطين ، ويكون المراد بالخبائث جمع خبيثة يعني إناث الشياطين ، فيكون بذلك استعاذة من ذكران الشياطين وإناثهم ، وأيهما أعم ؟ .
الأول أعم.
ومناسبة هذا التعوذ أن بيوت الخلاء والأماكن القذرة مأوى الشياطين ، فيخشى أن يتضرر الإنسان من هذه الشياطين التي هذه مأواها، نعم.
وظاهر الحديث أنه لا يقول سوى ذلك، لكن قد ورد في السنة ما يدل على أنه يقول بالإضافة إلى هذا : ( بسم الله ).