حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعت له وضوءًا قال من وضع هذا فأخبر فقال اللهم فقهه في الدين حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمّد قال :حدثنا هاشم بن القاسم قال : حدثنا ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم دخل الخلاء ، فوضعت له وضوءا قال : من وضع هذا ؟).
الشيخ : فيه : فوضعت ؟.
القارئ : ( فوضعت له وضوءا ، قال : من وضع هذا ؟. فأُخبر فقال : اللهم فقهه في الدين ).
الشيخ : وَضوءه بالفتح، فتح الواو، ما يتوضأ به، ووُضوءه بضم الواو الفعل، فإذا أتي بالماء إلى الرجل ليتوضأ به قيل هذا الماء وَضوء ، ثم إذا شرع في الفعل ، قيل : شرع في الوضوء بضم الواو.
وقوله : ( اللهم فقهه في الدين ) يشمل كل مسائل الدين العلمية والعملية ، وهذا كقول النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من يرد الله فيه خيرا يفقهه في الدين ) .
فإن قال قائل : ما مناسبة هذا الدعاء لفعل عبد الله بن عباس ؟ .
فالجواب والله أعلم، أنه لما كان هذا الفعل من ابن عباس على وجه الاستنباط ، وأن من أتى الخلاء فهو محتاج إلى الوضوء، دعا له النبي صلى الله عليه وسلّم بهذا.