حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف النبي صلى الله عليه وسلم عنا في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقنا العصر فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثًا حفظ
القارئ : حدثنا موسى قال : حدثنا أبو عوانه عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : ( تخلف النبي صلّى الله عليه وسلم عنا في سفرة سافرناها ، فأدركنا وقد أرهقتنا العصر ، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار . مرتين أوثلاثا ).
الشيخ : قوله رحمه الله : " ولا يمسح على القدمين " إشارة للرد على الرافضة الذين قالوا إنه يمسح في الوضوء على قدميه ، واستدلوا بقوله تعالى : (( وامسحوا برؤوسكم وأرجلِكم إلى الكعبين ))، وقالوا أن الأرجل مكسورة فتكون معطوفة على الرؤوس فتمسح ، ولكنهم رأوا بعين أعور لأنه كيف يستدلون : (( بأرجلِكم )) ! كيف يستدلون بقراءة الجر ، ولا يستدلون بقراءة النصب ؟. لأن قراءة النصب أيضا لا يصلح أن تكون معطوفة على الرؤوس بل لا بد أن تكون معطوفة على الوجوه .
وقد خالف الرافضة أهل السنة في غسل الرجل أو على الأصح في تطهير الرجل من ثلاثة أوجه :
الأول : أنهم يمسحونها ولا يغسلونها.
والثاني : أنهم يمسحونها إلى العظم الناتئ في ظهر القدم لا إلى الكعبين.
والثالث : أنهم لا يرون جواز المسح على الخفين ، وهذا من الغرائب أن لا يروا جواز المسح على الخفين مع أن من رواته علي بن أبي طالب إمام الأئمة ، ومع ذلك لا يرونه ، فهذا يدل على أنهم يأخذون بأهوائهم لا بما دل عليه الحق، نسأل الله لنا ولهم الهداية .