حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد عن حمران مولى عثمان بن عفان أنه رأى عثمان بن عفان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثًا ويديه إلى المرفقين ثلاثًا ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل ثلاثًا ثم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا وقال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه حفظ
القارئ : حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عطاء بن يزيد عن حمران مولى عثمان بن عفان : ( أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلأى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل ثلاثا ثم قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا وقال : من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) .
الشيخ : هذا الحديث سبق الكلام عليه ، لكن هذا السياق أوفى من السياق السابق.
وقوله : ( غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ظاهره العموم حتى في الكبائر ولكن الصحيح أن الكبائر لا بد لها من توبة، ودليل هذا أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) وإذا كانت الصلوات الخميس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان وهي من أركان الإسلام لا تكفر إلا باجتناب الكبائر فما دونها من باب أولى ، وهذا هو رأي الجمهور.
وبعض العلماء أخذ بالعموم وقال إن مسألة الثواب والجزاء لا يدخلها القياس، فقد يثيب الله عز وجل على العمل الأقل ثوابا أكثر من العمل الأكثر ، ولكن قول الجمهور هو الأصح .