فوائد حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه دليل على أنه ينبغي للعالم أن يكون واسع الصدر إذا اعترض عليه فقيل له أنت تفعل كذا وغيرك لا يفعل، أن يكون واسع الصدر رحب الصدر ، لسببين :
السبب الأول : أن هذا من باب الصبر على أذى الناس.
والثاني : أن هذا يوجب المحبة من الناس للرجل.
وفيه أيضا دليل على أن السنة كما تكون بالفعل تكون بالترك ، لأن ابن عمر رضي الله عنهما استدل على عدم مشروعية مسح الركنين الشامي والغربي بأن النبي صلّى الله عليه وسلم لم يمسحهما فقال : ( لم أر رسول الله صلّى الله عليه وسلم يمسح إلا اليمانيين ) الحجر الأسود والركن اليماني .
وهذا كما قال ابن عباس لمعاوية وقد كان معاوية رضي الله عنه يمسح الأركان الأربعة فأنكر عليه ابن عباس فقال معاوية : إنه ليس شيء من البيت مهجورا، فقال ابن عباس : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))، ( ولم أر رسول الله صلّى الله عليه وسلم يمسح إلا الركنين اليمانيين )، قال : صدقت . وكف ، كف عن مسح الركنين الشامي والغربي.
فإن قال قائل : ما الحكمة في أن الركنين الشامي والغربي لا يسن مسحهما ؟ .
فالجواب أن الحكمة في ذلك أنهما ليسا على قواعد إبراهيم ، وذلك أن قريشا لما بنت الكعبة وقصرت بهم النفقة بنوا هذا الجزء المعروف الآن وتركوا هذا بلا بناء ، وحوطوا عليه حائطا ، ويسمى الحجر لأنه محجر ، ويسمى الحطيم لأنه حطم من الكعبة ، وتسميه العامة حجر إسماعيل ، وإسماعيل ما علم به ولا يدري عنه ، لأن هذا كان في عهد قريش .
أورد بعض الناس المتنطعين المتهوكين ، قال : لو أن رجلا صلى في الحجر وجعل ظهره إلى الكعبة ووجهه إلى جدار الحجر ، هل تصح صلاته ؟ .
الطالب : تصح .
الشيخ : هذا السؤال لا شك أنه من التنطع، هل يعقل أن إنسانا يصلي وظهره إلى الكعبة المبنية القائمة ، ووجهه إلى جهة الحجر ؟ . لو أنه فعل لأكله الناس أكلا ، ولحكموا عليه بالجنون ، هذا مجنون .
أما من الناحية الشرعية فليس بصحيح ، وذلك لأن الجزء الشمالي من الحجر جداره خارج الكعبة ، فليس شاخصا في الكعبة بل هو خارج ، لأن الحجر ليس كله من الكعبة ، بل نحو ستة أذرع ونصف تقريبا من الكعبة والباقي ليس منها ، فيكون هذا الجدار وهو الشمالي من الحجر ليس من الكعبة ، فلا تصح الصلاة إليه، نقول هذا من الناحية الفقهية.
أما من الناحية العقلية فلا أحد يريد أن يجعل الكعبة خلفه ويصلي إلى هذه الجهة، نعم .
طيب يقول : " ورأيتك تلبس النعال السبتية " ، ما معنى النعال السبتية ؟ .
السبتية معناها لها سبتة غير ذات شعر، فأخبره رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يلبسها.
وأما الثالثة : " تصبغ بالصفرة " ما المراد بها ؟ .
المراد بها الزعفران ، وأخبر رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يصبغ بها ، ولنا رجوع إلى الشرح في هذا .
" ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية " فأجاب بأنه لم ير النبي صلّى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعت به راحلته ، أي تقوم ، وكان الناس يهلون إذا رأوا الهلال ، ولكن عمل الناس غير صحيح ، لأن الذين في مكة إذا أرادوا الإحرام بالحج متى يحرمون ؟ . يوم التروية هذا هو السنة، فما كان عليه ابن عمر فهو السنة بلا شك.
السبب الأول : أن هذا من باب الصبر على أذى الناس.
والثاني : أن هذا يوجب المحبة من الناس للرجل.
وفيه أيضا دليل على أن السنة كما تكون بالفعل تكون بالترك ، لأن ابن عمر رضي الله عنهما استدل على عدم مشروعية مسح الركنين الشامي والغربي بأن النبي صلّى الله عليه وسلم لم يمسحهما فقال : ( لم أر رسول الله صلّى الله عليه وسلم يمسح إلا اليمانيين ) الحجر الأسود والركن اليماني .
وهذا كما قال ابن عباس لمعاوية وقد كان معاوية رضي الله عنه يمسح الأركان الأربعة فأنكر عليه ابن عباس فقال معاوية : إنه ليس شيء من البيت مهجورا، فقال ابن عباس : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))، ( ولم أر رسول الله صلّى الله عليه وسلم يمسح إلا الركنين اليمانيين )، قال : صدقت . وكف ، كف عن مسح الركنين الشامي والغربي.
فإن قال قائل : ما الحكمة في أن الركنين الشامي والغربي لا يسن مسحهما ؟ .
فالجواب أن الحكمة في ذلك أنهما ليسا على قواعد إبراهيم ، وذلك أن قريشا لما بنت الكعبة وقصرت بهم النفقة بنوا هذا الجزء المعروف الآن وتركوا هذا بلا بناء ، وحوطوا عليه حائطا ، ويسمى الحجر لأنه محجر ، ويسمى الحطيم لأنه حطم من الكعبة ، وتسميه العامة حجر إسماعيل ، وإسماعيل ما علم به ولا يدري عنه ، لأن هذا كان في عهد قريش .
أورد بعض الناس المتنطعين المتهوكين ، قال : لو أن رجلا صلى في الحجر وجعل ظهره إلى الكعبة ووجهه إلى جدار الحجر ، هل تصح صلاته ؟ .
الطالب : تصح .
الشيخ : هذا السؤال لا شك أنه من التنطع، هل يعقل أن إنسانا يصلي وظهره إلى الكعبة المبنية القائمة ، ووجهه إلى جهة الحجر ؟ . لو أنه فعل لأكله الناس أكلا ، ولحكموا عليه بالجنون ، هذا مجنون .
أما من الناحية الشرعية فليس بصحيح ، وذلك لأن الجزء الشمالي من الحجر جداره خارج الكعبة ، فليس شاخصا في الكعبة بل هو خارج ، لأن الحجر ليس كله من الكعبة ، بل نحو ستة أذرع ونصف تقريبا من الكعبة والباقي ليس منها ، فيكون هذا الجدار وهو الشمالي من الحجر ليس من الكعبة ، فلا تصح الصلاة إليه، نقول هذا من الناحية الفقهية.
أما من الناحية العقلية فلا أحد يريد أن يجعل الكعبة خلفه ويصلي إلى هذه الجهة، نعم .
طيب يقول : " ورأيتك تلبس النعال السبتية " ، ما معنى النعال السبتية ؟ .
السبتية معناها لها سبتة غير ذات شعر، فأخبره رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يلبسها.
وأما الثالثة : " تصبغ بالصفرة " ما المراد بها ؟ .
المراد بها الزعفران ، وأخبر رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يصبغ بها ، ولنا رجوع إلى الشرح في هذا .
" ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية " فأجاب بأنه لم ير النبي صلّى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعت به راحلته ، أي تقوم ، وكان الناس يهلون إذا رأوا الهلال ، ولكن عمل الناس غير صحيح ، لأن الذين في مكة إذا أرادوا الإحرام بالحج متى يحرمون ؟ . يوم التروية هذا هو السنة، فما كان عليه ابن عمر فهو السنة بلا شك.