حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة قال أخبرني أشعث بن سليم قال سمعت أبي عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله حفظ
القارئ : حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني أشعث بن سليم قال : سمعت أبي عن مسرورعن عائشة قالت : ( كان النبي صلّى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ) .
الشيخ : ... ( يعجبه ) يعني إعجاب استحسان .
( في تنعله ) أي في لبس النعل إذا أراد أن يلبس نعليه بدأ باليمين، وإذا خلع نعليه بدأ باليسار ، وإذا لبس بدأ باليمين .
وكذلك أيضا في ترجله يعني تسريح شعره ودهنه ، لأن الرسول صلّى الله عليه وسلم كان يتخذ الشعر فيرجله، لكن قال العلماء ينبغي أن يكون الترجيل غبا يعني الرسول نهى عن الترجل إلا غِبّا يعني لا يجعله كل يوم، يجعله يوما فيوما ، وذلك من أجل ألا يشتغل بهذه الأمور عن ما هو أهم منها.
والثالث : ( طهوره ) يعني فعله للطهاره فيشمل الوضوء ويشمل الغسل، ثم أتت بكلمة عامة قالت : ( وفي شأنه كله ) .
وهذا العموم مخصوص ببعض الأشياء ، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ينهى أن يستنجي الرجل باليمين ، وهذا يعني أنه سيستنجي باليسار، فقولها ( في شأنه كله ) هذا عام مخصوص.
طيب فإذا قال قائل : هل من ضابط ؟ .
نقول نعم، قال العلماء رحمهم الله ، اليسرى تقدم للأذى والقذر ، واليمنى لما سواه، فالأشياء ثلاثة : مستقذر ، ومستحسن ، وما ليس بهذا ولا هذا ، فالذي تقدم له اليسرى هو الأذى والمستقذر يعني وما عدا ذلك فتقدم فيه اليمنى.
طيب هل يدخل في هذا لباس الثوب والقميص ؟ .
نعم، يدخل كمه الأيمن قبل الأيسر ، وكذلك في الرجل، وينبغي للإنسان أن ينتبه لهذه الأمور حتى يحصل على خير كثير حتى تكون عاداته عبادات ، وكثير منا نغفل عن هذا وننسى، تجد الواحد لا يخلع اليسرى قبل اليمنى ولا يلبس اليمنى قبل اليسرى ، وكذلك في القميص وكذلك في السروال، وهذا أمر ينبغي للإنسان أن يستغل الزمن بالنية ويستحضر ، وهو إذا عود نفسه تعود ، لكن إذا غفل نسي.