ما رأيكم في أحمد صديق الغماري من ناحية الضاعة الحديثية وهل يفوق أحمد شاكر فيها .؟ حفظ
أبو اسحاق : لكن يا شيخنا بالنسبة للشيخ أحمد الغماري ذكرت لنا في أول جلسة معك أن هذا الرجل لم تلتقي بمثاله ، فيعني هو للشيخ أحمد شاكر فيما يتعلق بصناعة الحديث .
الشيخ : شوف الآن يختلف الأمر ، هذاك كان في مجال أني استكشف كل طويته .
أبو اسحاق : الغماري .
الشيخ : نعم الغماري ، لأنه سألته أسئلة وأجابني ، الشيخ أحمد انصك الباب بيني وبينه ، لكن الشيخ أحمد في جهدة خاصة في المسند وعلمه هناك يفوق الغماريين جميعا ، لأنه الغماريون شو لهم جهود ؟ لهم آثار رسائل فقط ، ثم يبدوا فيها التصوف والتعصب للمالكية .

وبالمناسبة اليوم بقرأ لهذا عبد الله الغماري رسالة يحكي بالمناسبة أنه في مسألة لحوم الخيل قولان: الحل ، والتحريم ، وقال وهو الأقوى .
أبو اسحاق : التحريم ؟ .
الشيخ : تحريم لحم الخيل وهو الأقوى ، حاولت استحضر في ذهني شو الدليل الذي جعله يميل لترجيح هذا القول مع كونه في صحيح البخاري وغيره من حديث أسماء بنت أبي بكر أنهم أكلوا لحم الخيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذن بأكل لحوم الخيل ، فسبحان الله قلت هذا أوتي من المذهب المالكي ، أينعم ، فالقصد الآثار من حيث التأليف لا تظهر في كتب الغماريين جميعا كما تظهر في كتب أحمد شاكر رحمه الله ، ثم فقهه يختلف عن فقه هؤلاء ، فقه الغماريون ما هو فقه سلفي أبدا ، فقه هوائي ليس له ضوابط وقواعد ، انظر مثلا تشنيف الأذان في استحباب السيادة في الصلاة والإقامة والأذان ،الله أكبر ، أربعة عشر قرن مسلمون كلهم على السنة ، اللي هجروا كل هذا التوارث بل التواتر باستنباط عقلي أهوج أعوج أنه ( أنا سيد ولد آدم ). شو المانع أن نقول وأشهد وأن محمدا ، عفوا ، أن سيدنا محمد رسول الله ، شو المانع مادام هو كذلك ، الإقناع في صحة الصلاة وراءأيش المذياع ، غدا يربطوا صلاتنا بإمام مكة بذيعوا هناك وبغلقوا المساجد كلها
ـ يضحك الشيخ والإخوة الطلبة .
السائل : الجامع يا شيخ ... .
الشيخ : ماكونت عندي رأي ، ثم أنا عرفت أن هذه الأجزاء مش قائم عليها شخص واحد ، عديد من الذين يعلقون .
أبو اسحاق : الغماري عمل جزءا واحدا فقط .
الشيخ : ما عندي فكرة عنه ، لكن الذين وقفت على تعليقاتهم سطحية جدا ليس فيها علم ، أما تعليقات الغماري ما عندي فكرة عنها ، بأي جزء تذكر ؟ .
أبو اسحاق : الجزء السابع .
الشيخ : السابع .
أبو اسحاق : السابع أظن ، لأنه في السابع في حديث الجارية يؤوله ، يقول بعض الرواة غلط في الجزء السابع أظن صفحة خمس وثلاثين ومئة أو كذا .
الشيخ : يقول أيش .
أبو اسحاق : يقول إن الجارية ما كانت تقصد أن تقول إن الله في السماء أو تأويل حديث الجارية بتأويل الكوثري .
الشيخ : آه ، هو كوثري ، أشعري خبيث .

أبو اسحاق : طيب يا شيخنا هنا نقطة أحب استجليها فهذه تفيدنا جميعا صدود أحمد شاكر رحمة الله عليه بالنسبة لصدود أحمد شاكر عن التباحث معكم هل هذا لم يورث عندكم صدودا منه أو من كتاباته أو حملة عليه ... ؟.
الشيخ : أبدا ، أبدا ، والحمد لله ، لكن أنا قلت لعل الرجل كان على وضع عائلي كما ذكر لي في أول مرة لما لقيته أن زوجته مريضة ، فممكن هذا المرض استمر حتى لقيته المرة الثانية ، لكن ما أجد في نفسي أبدا- أهلا أبو صلاح كيف حالك - ما أجد في نفسي أي شيء إلا الاحترام والتعظيم له ، أينعم .