فوائد حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث آية من آيات النبي صلّى الله عليه وسلم ، وهو نبع الماء من الإناء من تحت أصابعه ، وهذا أعظم آية من الآية التي حصلت لموسى، لأن موسى عليه الصلاة والسلام يضرب الحجر بعصاه فيتفجر عيونا، لكن النبي عليه الصلاة والسلام تفجرت العيون من إناء لا صلة له بالأرض، الحجارة قال الله تعالى : (( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار )) لكن هذا أعظم ، ولهذا ذكر أهل العلم رحمهم الله أنه ما من آية لنبي سابق إلا كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلم مثلها، كل الآيات السابقة للأنبياء فلرسول الله صلّى الله عليه وسلم مثلها، عرفتم ؟.
إحياء الموتى ورد لأتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كرامة ، والقاعدة أن كل كرامة لولي فهي معجزة - وأقول معجزة تبعا لكلام العلماء فهي معجزة - للنبي الذي اتبعه ، لأن هذه الكرامة للولي شهادة من الله على أنه على حق ، وهذا الولي يتبع النبي ، فيكون شهادة لكون دين هذا النبي حقا ، وهذا واضح.
والنبي عليه الصلاة والسلام وإن كان لم يحصل له الإحراق بالنار مثلا أو الإلقاء في النار فقد حصل لطائفة من أتباعه عليه الصلاة والسلام.
كذلك أيضا بنو اسرائيل عبروا البحر ، وهذه الأمة عبروا البحر على وجه أبلغ ، لأن بني اسرائيل شق لهم البحر، شق لهم ومشوا على يبس على الأرض نفسها، أما هذه الأمة فالذي حصل أنهم مشوا على الماء ، ويقول المؤرخون أنه كلما تعبت خيولهم أنشأ الله ربوة في نفس الماء حتى يستريح فيها الفرس ، لأن الفرس صار يمشي في الماء ، فهذا من آيات الله عز وجل ، والله سبحانه وتعالى هو الذي بيده الأمر ، وهو الذي يخلف العادات والطبائع لأنه هو الخالق.
وفي هذا الحديث دليل على أن الناس يجب عليهم طلب الماء بعد دخول الوقت لقوله : ( فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه ) ويدل عليه قوله تعالى : (( فلم تجدوا ماء ))، قال العلماء : ولا نفي للوجود إلا بعد الطلب ، أما أن الإنسان يجلس في رحله ويقول ما عندي ماء هذا لا يستقيم ، فإذا نزلت بفلاة من الأرض فالواجب عليك أن تبحث إذا دخل وقت الصلاة عن الماء، لا تقل أن الآن ما عندي شيء ، طيب أبحث لأن الله يقول : (( فلم تجدوا ماء )) فإذا بحثت ولم تجد فتيمم، وهل يتيمم الإنسان وهو يرجو وجود الماء في آخر الوقت أو يعلم ؟ .
قال بعض العلماء إذا كان يرجو وجود الماء أو يعلم وجود الماء في آخر الوقت فإنه لا يجوز أن يصلي بالتيمم ، ولكن الصحيح أنه يجوز أن يصلي بالتيمم وإن كان يرجو وجوده ، لعموم قوله صلّى الله عليه وسلم : ( فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل )، وإذا دخل وقت الصلاة فقد أدرك الصلاة ، لكن الأفضل أن يؤخر إذا كان يرجو الوجود و، كلما قوي الرجاء قوي تأكد التأخير .
إحياء الموتى ورد لأتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كرامة ، والقاعدة أن كل كرامة لولي فهي معجزة - وأقول معجزة تبعا لكلام العلماء فهي معجزة - للنبي الذي اتبعه ، لأن هذه الكرامة للولي شهادة من الله على أنه على حق ، وهذا الولي يتبع النبي ، فيكون شهادة لكون دين هذا النبي حقا ، وهذا واضح.
والنبي عليه الصلاة والسلام وإن كان لم يحصل له الإحراق بالنار مثلا أو الإلقاء في النار فقد حصل لطائفة من أتباعه عليه الصلاة والسلام.
كذلك أيضا بنو اسرائيل عبروا البحر ، وهذه الأمة عبروا البحر على وجه أبلغ ، لأن بني اسرائيل شق لهم البحر، شق لهم ومشوا على يبس على الأرض نفسها، أما هذه الأمة فالذي حصل أنهم مشوا على الماء ، ويقول المؤرخون أنه كلما تعبت خيولهم أنشأ الله ربوة في نفس الماء حتى يستريح فيها الفرس ، لأن الفرس صار يمشي في الماء ، فهذا من آيات الله عز وجل ، والله سبحانه وتعالى هو الذي بيده الأمر ، وهو الذي يخلف العادات والطبائع لأنه هو الخالق.
وفي هذا الحديث دليل على أن الناس يجب عليهم طلب الماء بعد دخول الوقت لقوله : ( فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه ) ويدل عليه قوله تعالى : (( فلم تجدوا ماء ))، قال العلماء : ولا نفي للوجود إلا بعد الطلب ، أما أن الإنسان يجلس في رحله ويقول ما عندي ماء هذا لا يستقيم ، فإذا نزلت بفلاة من الأرض فالواجب عليك أن تبحث إذا دخل وقت الصلاة عن الماء، لا تقل أن الآن ما عندي شيء ، طيب أبحث لأن الله يقول : (( فلم تجدوا ماء )) فإذا بحثت ولم تجد فتيمم، وهل يتيمم الإنسان وهو يرجو وجود الماء في آخر الوقت أو يعلم ؟ .
قال بعض العلماء إذا كان يرجو وجود الماء أو يعلم وجود الماء في آخر الوقت فإنه لا يجوز أن يصلي بالتيمم ، ولكن الصحيح أنه يجوز أن يصلي بالتيمم وإن كان يرجو وجوده ، لعموم قوله صلّى الله عليه وسلم : ( فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل )، وإذا دخل وقت الصلاة فقد أدرك الصلاة ، لكن الأفضل أن يؤخر إذا كان يرجو الوجود و، كلما قوي الرجاء قوي تأكد التأخير .