فوائد حفظ
الشيخ : في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فيه فوائد :
وهو جواز البيتوتة عند الرجل وأهله ، وهذا يشترط له شرطان :
الشرط الأول : إذن الزوج والزوجة.
والشرط الثاني : أن لا يكون في ذلك إحراج عليهما ، فإن كان في ذلك إحراج فلا يجوز .
وفيه أيضا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقوم الليل مبكرا إذا انتصف الليل أو قريبا منه قبله بقليل أو بعده بقليل ، وكان صلّى الله عليه وسلم يقوم إلى أن يبقى سدس الليل تقريبا ثم ينام حتى يؤذن الفجر ، هذا أكثر أحيانه ، وربما واصل القيام .
وفيه أيضا مشروعية مسح النوم عن الوجه لأن ذلك يوجب أن يطير النوم عنك ، إذا قمت فامسح النوم عن وجهك فإنك تجد نشاط.
وفيه مشروعية قراءة العشر آيات الخواتم من سورة آل عمران من قوله تعالى : (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )) وقد ورد في بعض ألفاظ هذا الحديث أن الرسول رفع رأسه إلى السماء وقرأ هذه الآيات.
وفيه أيضا جواز الوضوء من الشن المعلق ، ولا يقال إن في هذا إتلافا للماء الذي يشرب ، ما دام الأمر فيه سعة فتوضأ من الماء الذي أعد للوضوء أو الماء الذي أعد للشرب .
لكن لو كانت الشن موقوفة للشرب فإن العلماء نصوا على أنه لا يجوز للإنسان أن يتوضأ منها، وهل ينطبق ذلك على البرادات الآن التي في الأسواق ؟ .
نقول ينطبق إذا كان في وضوئك منها تضييق على الشاربين ، أما إذا لم يكن فمن المعلوم أن هذه البرادات أنها منصوبة على الماء الذي لا ينضب إلا أن يشاء الله ، فلا يضير الوضوء منها.
ومما فيه من الفوائد إحسان الوضوء وأنه كلما أحسن الوضوء كان أولى.
ومن فوائد هذا الحديث أيضا جواز الائتمام وإن لم ينوه الإمام ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلم لم يكن عنده علم بأن ابن عباس سيصنع مثل ما صنع .
وهذه المسألة مختلف فيها ، فمن العلماء من يقول الشرط نيه للمأموم فقط ، وأما الإمام فلا يشترط أن ينوي أن معه مأموما ، واستدلوا بمثل هذا الحديث ، وبكون النبي صلّى الله عليه وسلم صلى في رمضان ولم يعلم بأصحابه الذين صلوا معه إلا بعد ، وهذا مذهب مالك ، وعليه فلو دخل جماعة ووجدوا شخصا يصلي فقاموا يصلون وراءه وهو لم يعلم بهم فإن ائتمامهم به صحيح.
ومن فوائد هذا الحديث أيضا جواز نية الإمامة والائتمام في أثناء الصلاة ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلم إنما نوى حينما دخل معه عبد الله بن عباس .
وهذه المسألة فيها خلاف فمن العلماء من قال لا يجوز أن ينوي المنفرد الإمامة لا في الفرض ولا في النفل ، ومنهم من قال يجوز في الفرض والنفل ، ومنهم من يقول يجوز في النفل ولا يجوز في الفرض ، يعني لو أن الرجل قام يصلي وحده ثم جاء إنسان آخر وصلى معه ليكون هذا المصلي إماما له ، فالمشهور من المذهب مذهب الحنابلة رحمهم الله أنه لا يجوز، لا يجوز أن تدخل مع إنسان يصلي وحده لا في الفرض ولا في النفل، ومن أصحابنا كالموفق وصاحب زاد المستقنع من قال يجوز في النفل ولا يجوز في الفرض لحديث ابن عباس رضي الله عنه ، ومنهم من قال يجوز في الفرض والنفل ، أي يجوز أن ينوي المنفرد الإمامة في الفرض والنفل .
وهذا القول هو الراجح وأن الإنسان لو صلى منفردا ثم جاء جماعة أو جاء رجل واحد وصلى معه فلا بأس، ووجه الاستدلال من هذا الحديث أن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض إلا بدليل.
ومن فوائد هذا الحديث أن الحركة تجوز إذا كان ذلك لمصلحة الصلاة ، فإن الحركة هنا حصلت من النبي صلّى الله عليه وسلم ومن ابن عباس.
ومن فوائد هذا الحديث جواز فتل الأذن ، وما معنى فتلها ؟ . تدويرها هكذا ، لكن يشترط أن لا يكون في ذلك أذية على من فتلت أذنه ، والفتل ليس هو المصع، المصع الذي يجرها ، فإن جرها لا شك أنه ضرر ، بعض الناس الآن يفعل بأولاده الصبيان يفعل هذا ، يعني يمصع الأذن ، وهذا خطأ إذ ربما تتبتر العروق وهو لا يعلم، أما فتلها فالأمر سهل لا سيما إذا كان في شحمة الأذن فإنه يسير.
ومن فوائد هذا الحديث أن صلاة الليل ركعتين ركعتين يقول : ( صلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر )، كم صارت ؟ .
ثلاثة عشر، فإذا أوتر بثلاثة عشر فإنه يصلي ركعتين ركعتين ، فإذا قال قائل المشهور عند العلماء أن أكثر الوتر إحدى عشرة ركعة ؟.
فالجواب أن يقال إما أن هذا غير مسلم ، وأن أكثر الوتر إما ثلاثة عشر وإما إحدى عشر أو يقال أن الركعتين الأوليين هما الركعتان اللتان يفتتح بهما النبي صلّى الله عليه وسلم صلاة الليل ، وهما ركعتان خفيفتان ، ولهذا ينبغي للإنسان أن يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك وأمر به أيضا ، والحكمة من ذلك أن الشيطان يعقد على قافية الإنسان إذا نام ثلاث عقد، تنحل العقدة الأولى بذكر الله إذا استيقظ ، والثانية بالوضوء ، والثالثة بالصلاة، ومن ثم كان المشروع في هذه الصلاة أن يخففها حتى تنحل العقدة بسرعة.
وفيه أيضا قوله : ( ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن ) دليل على أن النوم لا ينقض الوضوء ، لأنه لم يذكر أنه توضأ حين أتاه المؤذن بل قام فصلى ركعتين خفيفتين ، ووجه الاستدلال في الحديث أن النبي صلّى الله عليه وسلم أسوة أمته ، فإذا لم يتوضأ من النوم فإنه ليس بلازم ، ولكن هذا الاستدلال فيه نظر وغفلة ، وذلك لأن النبي صلّى الله عليه وسلم : ( كان تنام عينه ولا ينام قلبه ) .
ولهذا قال العلماء من خصائصه أن نومه لا ينقض الوضوء مطلقا سواء طال أم قصر ، وعلى هذا فيبطل الاستدلال بهذا الحديث على أن النوم لا ينقض الوضوء.
ومن فوائد هذا الحديث أن الإمام ينبغي له أن يبقى في بيته إلى أن يحين وقت الصلاة ، وأن يصلي الراتبة في البيت ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلم لما أتاه المؤذن قام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح.
ومن فوائده تخفيف ركعتي الفجر حتى كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول : ( أقرأ بأم الكتاب ؟ ) من شدة تخفيفه ، وهذا هو السنة أن يخفف ركعتي الفجر ، وهل هناك سنة أخرى الأفضل فيها التخفيف ؟ .
الطالب : ركعتي الطواف .
الشيخ : ركعتي الطواف .
السائل : ...
الشيخ : لا، لا ، وإذا دخل المسجد هو الإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين خفيفتين .
الرابع : قال بعض العلماء وإذا صلى سنة المغرب التي قبلها فإنه يصليها خفيفة ، وذلك لأن الأحاديث وردت بأن النبي صلّى الله عليه وسلم يصلي المغرب مبكرا ، وأمر أن يصلي قبل المغرب قال : ( صلوا قبل المغرب ) فيلزم من ذلك أن تكون الركعتان خفيفتين .
وهو جواز البيتوتة عند الرجل وأهله ، وهذا يشترط له شرطان :
الشرط الأول : إذن الزوج والزوجة.
والشرط الثاني : أن لا يكون في ذلك إحراج عليهما ، فإن كان في ذلك إحراج فلا يجوز .
وفيه أيضا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقوم الليل مبكرا إذا انتصف الليل أو قريبا منه قبله بقليل أو بعده بقليل ، وكان صلّى الله عليه وسلم يقوم إلى أن يبقى سدس الليل تقريبا ثم ينام حتى يؤذن الفجر ، هذا أكثر أحيانه ، وربما واصل القيام .
وفيه أيضا مشروعية مسح النوم عن الوجه لأن ذلك يوجب أن يطير النوم عنك ، إذا قمت فامسح النوم عن وجهك فإنك تجد نشاط.
وفيه مشروعية قراءة العشر آيات الخواتم من سورة آل عمران من قوله تعالى : (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )) وقد ورد في بعض ألفاظ هذا الحديث أن الرسول رفع رأسه إلى السماء وقرأ هذه الآيات.
وفيه أيضا جواز الوضوء من الشن المعلق ، ولا يقال إن في هذا إتلافا للماء الذي يشرب ، ما دام الأمر فيه سعة فتوضأ من الماء الذي أعد للوضوء أو الماء الذي أعد للشرب .
لكن لو كانت الشن موقوفة للشرب فإن العلماء نصوا على أنه لا يجوز للإنسان أن يتوضأ منها، وهل ينطبق ذلك على البرادات الآن التي في الأسواق ؟ .
نقول ينطبق إذا كان في وضوئك منها تضييق على الشاربين ، أما إذا لم يكن فمن المعلوم أن هذه البرادات أنها منصوبة على الماء الذي لا ينضب إلا أن يشاء الله ، فلا يضير الوضوء منها.
ومما فيه من الفوائد إحسان الوضوء وأنه كلما أحسن الوضوء كان أولى.
ومن فوائد هذا الحديث أيضا جواز الائتمام وإن لم ينوه الإمام ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلم لم يكن عنده علم بأن ابن عباس سيصنع مثل ما صنع .
وهذه المسألة مختلف فيها ، فمن العلماء من يقول الشرط نيه للمأموم فقط ، وأما الإمام فلا يشترط أن ينوي أن معه مأموما ، واستدلوا بمثل هذا الحديث ، وبكون النبي صلّى الله عليه وسلم صلى في رمضان ولم يعلم بأصحابه الذين صلوا معه إلا بعد ، وهذا مذهب مالك ، وعليه فلو دخل جماعة ووجدوا شخصا يصلي فقاموا يصلون وراءه وهو لم يعلم بهم فإن ائتمامهم به صحيح.
ومن فوائد هذا الحديث أيضا جواز نية الإمامة والائتمام في أثناء الصلاة ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلم إنما نوى حينما دخل معه عبد الله بن عباس .
وهذه المسألة فيها خلاف فمن العلماء من قال لا يجوز أن ينوي المنفرد الإمامة لا في الفرض ولا في النفل ، ومنهم من قال يجوز في الفرض والنفل ، ومنهم من يقول يجوز في النفل ولا يجوز في الفرض ، يعني لو أن الرجل قام يصلي وحده ثم جاء إنسان آخر وصلى معه ليكون هذا المصلي إماما له ، فالمشهور من المذهب مذهب الحنابلة رحمهم الله أنه لا يجوز، لا يجوز أن تدخل مع إنسان يصلي وحده لا في الفرض ولا في النفل، ومن أصحابنا كالموفق وصاحب زاد المستقنع من قال يجوز في النفل ولا يجوز في الفرض لحديث ابن عباس رضي الله عنه ، ومنهم من قال يجوز في الفرض والنفل ، أي يجوز أن ينوي المنفرد الإمامة في الفرض والنفل .
وهذا القول هو الراجح وأن الإنسان لو صلى منفردا ثم جاء جماعة أو جاء رجل واحد وصلى معه فلا بأس، ووجه الاستدلال من هذا الحديث أن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض إلا بدليل.
ومن فوائد هذا الحديث أن الحركة تجوز إذا كان ذلك لمصلحة الصلاة ، فإن الحركة هنا حصلت من النبي صلّى الله عليه وسلم ومن ابن عباس.
ومن فوائد هذا الحديث جواز فتل الأذن ، وما معنى فتلها ؟ . تدويرها هكذا ، لكن يشترط أن لا يكون في ذلك أذية على من فتلت أذنه ، والفتل ليس هو المصع، المصع الذي يجرها ، فإن جرها لا شك أنه ضرر ، بعض الناس الآن يفعل بأولاده الصبيان يفعل هذا ، يعني يمصع الأذن ، وهذا خطأ إذ ربما تتبتر العروق وهو لا يعلم، أما فتلها فالأمر سهل لا سيما إذا كان في شحمة الأذن فإنه يسير.
ومن فوائد هذا الحديث أن صلاة الليل ركعتين ركعتين يقول : ( صلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر )، كم صارت ؟ .
ثلاثة عشر، فإذا أوتر بثلاثة عشر فإنه يصلي ركعتين ركعتين ، فإذا قال قائل المشهور عند العلماء أن أكثر الوتر إحدى عشرة ركعة ؟.
فالجواب أن يقال إما أن هذا غير مسلم ، وأن أكثر الوتر إما ثلاثة عشر وإما إحدى عشر أو يقال أن الركعتين الأوليين هما الركعتان اللتان يفتتح بهما النبي صلّى الله عليه وسلم صلاة الليل ، وهما ركعتان خفيفتان ، ولهذا ينبغي للإنسان أن يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك وأمر به أيضا ، والحكمة من ذلك أن الشيطان يعقد على قافية الإنسان إذا نام ثلاث عقد، تنحل العقدة الأولى بذكر الله إذا استيقظ ، والثانية بالوضوء ، والثالثة بالصلاة، ومن ثم كان المشروع في هذه الصلاة أن يخففها حتى تنحل العقدة بسرعة.
وفيه أيضا قوله : ( ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن ) دليل على أن النوم لا ينقض الوضوء ، لأنه لم يذكر أنه توضأ حين أتاه المؤذن بل قام فصلى ركعتين خفيفتين ، ووجه الاستدلال في الحديث أن النبي صلّى الله عليه وسلم أسوة أمته ، فإذا لم يتوضأ من النوم فإنه ليس بلازم ، ولكن هذا الاستدلال فيه نظر وغفلة ، وذلك لأن النبي صلّى الله عليه وسلم : ( كان تنام عينه ولا ينام قلبه ) .
ولهذا قال العلماء من خصائصه أن نومه لا ينقض الوضوء مطلقا سواء طال أم قصر ، وعلى هذا فيبطل الاستدلال بهذا الحديث على أن النوم لا ينقض الوضوء.
ومن فوائد هذا الحديث أن الإمام ينبغي له أن يبقى في بيته إلى أن يحين وقت الصلاة ، وأن يصلي الراتبة في البيت ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلم لما أتاه المؤذن قام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح.
ومن فوائده تخفيف ركعتي الفجر حتى كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول : ( أقرأ بأم الكتاب ؟ ) من شدة تخفيفه ، وهذا هو السنة أن يخفف ركعتي الفجر ، وهل هناك سنة أخرى الأفضل فيها التخفيف ؟ .
الطالب : ركعتي الطواف .
الشيخ : ركعتي الطواف .
السائل : ...
الشيخ : لا، لا ، وإذا دخل المسجد هو الإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين خفيفتين .
الرابع : قال بعض العلماء وإذا صلى سنة المغرب التي قبلها فإنه يصليها خفيفة ، وذلك لأن الأحاديث وردت بأن النبي صلّى الله عليه وسلم يصلي المغرب مبكرا ، وأمر أن يصلي قبل المغرب قال : ( صلوا قبل المغرب ) فيلزم من ذلك أن تكون الركعتان خفيفتين .