إعادة شرح الباب حفظ
القارئ : بسم الله الرّحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الوضوء من صحيحه :
" باب البول عند سباطة قوم ".
حدثنا محمّد بن عرعرة قال : حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل قال : ( كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ).
الشيخ : هذا قرأناه .
الطالب : ...
القارئ : ( يشدد في البول ويقول إن في بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه ) .
فقال حذيفة : ( ليته امسك أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما ).
الشيخ : هذا ليس فيه زيادة على ما سبق إلا قوله : " كان أبو موسى الاشعري يشدد في البول ". يعني يشدد في تطهيره ، ويقول : ( إن بني اسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم ) يعني أصاب ثوب أحدهم البول ( قرضه ) يعني قصه، وهذا من الآصار التي كتبت عليهم ، ويقال أن هذا هو ما عند اليهود ، وأما ما عند النصارى فالأمر بالعكس ، أي أنهم لا يهتمون بالبول إطلاقا ولا يغسلونه ، فكانت هذه الأمة وسطا بين تشديد اليهود وتسهيل النصاى والله أعلم .
وقول حذيفة : " ليته أمسك " يعني ليته أمسك عن التشديد، ثم استدل لذلك بكون النبي صلّى الله عليه وسلم بال عند سباطة قوم بال قائما ، يعني وكأنه يقول إن الغالب أن الذي يبول قائما لا بد أن يصيبه شيء من الرشاش .
ولعل هذا أصل قول من قال أن جميع النجاسات يعفى عن يسيرها وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، يعني يرى أن جميع النجاسات البول والدم كل النجاسات يعفى عن يسيرها ، ولعل هذا يصلح أن يكون أصلا فيما ذهب إليه الشيخ .
والشرح ، في الفتح ؟.