حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن حميد عن أنس بن مالك قال بزق النبي صلى الله عليه وسلم في ثوبه قال أبو عبد الله طوله ابن أبي مريم قال أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد قال سمعت أنسًا عن النبي صلى الله عليه وسلم حفظ
القارئ : حدثنا محمّد بن يوسف قال : حدثنا سفيان عن حميد عن أنس قال : ( بزق النبي صلّى الله عليه وسلم في ثوبه )، طوله ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا يحيى بن أيوب قال : حدثني حميد قال : سمعت أنسا عن النبي صلّى الله عليه وسلم .
الشيخ : هذه فضلات الإنسان ، يقول رحمه الله : " باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب " يعني هل هو نجس أو لا ؟ .
ثم ذكر حديث صلح الحديبية ، وأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا مع النبي صلّى الله عليه وسلم : ( ما تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ) .
وتعلمون في صلح الحديبية أن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلم صده المشركون حمية الجاهلية عن الوصول إلى مكة مع أنه لو جاء لكع بن لكع ليعتمر لم يصده المشركون ، لكن حمية الجاهلية أوجبت أن يصدوه ، وصارت المراسلة بينهم .
وكان النبي عليه الصلاة والسلام ينهى أن يقوم الرجل على الرجل كما تفعل الأعاجم على ملوكها إلا في ذلك اليوم ، فإن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه كان واقفا على رأس النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلم ومعه السيف احتراما وتعظيما ، وكان إذا تكلم أنصت ما أحد يتكلم ، وإذا تنخم بنخامة استقبلوها بأيديهم ودلكوا بها وجوهم وصدورهم ، وما كانوا يفعلون هذا في الأيام العادية لكن من أجل إغاظة المشركين ، لأن كل شيء تغيظ به المشركين فإنه ثواب لك عند الله كما قال الله تعالى : (( ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين )) .
ففي هذا الحديث دليل على أن النخامة طاهرة ، وكذلك كل ما يخرج من الإنسان ما عدا ما يخرج من الدبر فإنه نجس ، فما يخرج من الريق والأنف والأذن والعين والجلد كل هذا طاهر إلا ما يخرج من السبيلين ، والدم عرفتم الخلاف فيه فيما سبق هل هو طاهر أو نجس ؟.
واستدل أيضا بحديث آخر حديث أنس : ( أن النبي صلّى الله عليه وسلم بزق في ثوبه )، طوله ابن أبي مريم أي ساقه مطولا، هذا الذي يظهر لي، الشرح ماذا يقول طوله ؟.