حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك حفظ
القارئ : حدثنا عثمان قال : حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال : ( كان النبي صلّى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ).
الشيخ : صلّى الله عليه وسلم، " باب السواك "، السواك يطلق على الآلة التي يتسوك بها ، ويطلق على التسوك الذي هو الفعل ، لكنه على الآلة لا إشكال فيه . وعلى الفعل يكون اسم مصدر لأن المصدر من تسوك هو تسوكا، والسواك اسم مصدر مثل الكلام اسم مصدر لتكلم ، والمصدر تكليم ، فيطلق السواك إذن على فعل التسوك وعلى الآلة التي يتسوك بها .
والسواك سنة في كل وقت لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) ففيه فائدتان :
الفائدة الأولى : أنه يطهرالفم .
والفائدة الثانية : أنه يرضي الرب ، ولو لم يكن منه إلا رضا الرب عز وجل لكان كافيا ، فهو مسنون كل وقت ، لكنه يتأكد في مواضع :
منها إذا قام الإنسان من النوم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( بت عند النبي صلّى الله عليه وسلم فاستن ) ، وقال حذيفة : ( كان النبي صلّى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ) يشوص أي يدلكه بالماء، وفاه : أي فمه ، يشمل الأسنان واللثة واللسان ، كل هذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يتسوك عليه .
وكان صلّى الله عليه وسلم أحيانا يبالغ في السواك كما قال أبو موسى : ( إنه أتى النبي صلّى الله عليه وسلم فوجده يستن بسواك بيده يقول : أع أع . والسواك في فيه كأنه يتهوع ) . أي يتقيأ لأنه يبالغ .
لكن مبالغة قد تشمئز منها النفوس إذا كان عندك أحد ، ويكفي في السنة أن تأتي بها في البيت ، ولا سيما عند القيام من النوم ، فإن الإنسان يحتاج إلى المبالغة في التسوك .
إذن يتأكد السواك عند القيام من الليل لفعل النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولأن الفم يتغير كثيرا، نعم انتهى الوقت ؟.
السائل : ...
الشيخ : لا ، شف لاحظ الآن باقي دقيقة لو كان يؤذن على سبع، الآن يؤذن على ست وتسع وخمسين دقيقة .
السائل : إذن ما بقي شيء .
الشيخ : ما بقي شيء ...