حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن منصور عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبةً ورهبةً إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت حفظ
القارئ : حدثنا محمّد بن مقاتل قال أخبرنا سفيان عن منصور عن سعيد بن عبيدة عن البراء بن عازب قال قال النبي صلّى الله عليه وسلم : ( إذا أتيت مضطجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ) . الشيخ : لعلك لم تعلم أن الذي على يمين الرسول أعرابي وعلى يساره أبو بكر حتى عمر رضي الله عنه لما أراد الرسول أن يعطي الأعرابي قال هذا أبو بكر يريد أن ينبه الأعرابي لكن الأعرابي ما بالى لأنه لا يريد أن يؤثر أحدا الرسول نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم عن البراء بن عازب ؟
القارئ : عن البراء بن عازب قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : ( إذا أتيت مضطجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل : اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال : فرددتها على النبي صلّى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ورسولك قال : لا ونبيك الذي أرسلت ).
الشيخ : اللهم صلّ وسلم عليه، هذا من آداب النوم أن ينام الإنسان على طهارة وذلك لأن النائم عرضة لأن يتوفى يتوفاه الله عز وجل كما قال الله تعالى : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامنها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى )) فينبغي أن تبيت على طهارة، ويتأكد ذلك إذا جامع الإنسان أهله أن لا ينام إلا على طهارة ولو وضوءا على الأقل، ويستفاد من هذا أن السنة الاضطجاع على الشق الأيمن لأن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلم أمره به والعلة في ذلك قيل أنه لما كان القلب في الجانب الأيسر فإن الإنسان إذا نام على الجانب الأيسر استغرق في النوم أكثر لانه يبقى القلب مستريحا هابطا وإذا نام على الجنب الأيمن تعلق القلب فصار ذلك أدعى لاستيقاظه بسرعة وقيل أن الحكمة في هذا أن فم المعدة من الجانب الأيمن فإذا نام الإنسان وتعطلت قواه وكان باب المعدة من الجانب الأيمن سهل ذلك في الهضم وعلى كل حال ينبغي لنا نحن إذا نمنا على الجنب الأيمن ألا نهتم بهذه التعاليل التي قد تكون عليلة أن نهتم أننا ننام على الجنب الأيمن امتثالا لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام وإن جاء الانتفاع البدني تبعا فهذا من نعمة الله .