تتمة الشرح حفظ
الشيخ : طيب قوله : ( وآمنت بكتابك الذي أنزلت ) قلنا المراد به القرآن وأضيف إلى الله لأنه المتكلم به سبحانه وتعالى وسمي كتابا لأنه كتب في المصاحف ولأنه كتب في الصحف المكرمة بأيدي سفرة ولأنه كتب في اللوح المحفوظ يعني كتب في اللوح المحفوظ إما ذكره وإما حروفه، وقوله : ( الذي أنزلت ) فيه دليل على علو الله عز وجل وكل نزول يضاف إلى الله في شيء نزل منه فإنه يدل على علو الله عز وجل والإضافة هنا ( بكتابك ) هل هي كالإضافة في قوله : (( وطهر بيتي )) ؟ الجواب : لا ما أضيف إلى الله وهو عين قائمة بنفسه منفصل عن الله فإنه مخلوق لكن إضافته من باب التشريف وما أضيف إلى الله وهو وصف لا يقوم بنفسه فهو من صفات الله لأن كل وصف فلا بد له من موصوف فإذا أضيف إلى الله كان ذلك من صفاته ومنه القرآن أضافه الله إلى نفسه لأنه من صفاته فإنه كلامه .