فوائد حفظ
الشيخ : فيكون في الآية دليل على أن الجنب لا يمكث في المسجد بل له أن يمر عابرا واستدل بهذه الآية على جواز العبور من المسجد وأنه يجوز أن يدخل من الباب الجنوبي إلى الشمالي لكونه أخصر وأقرب لكن اتخاذه طريقا لا ينبغي لأن المساجد لم تبنى للاستطراق بل للصلاة والذكر والقراءة، إنما لو دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس ولهذا قال الفقهاء ان الإمام أحمد كره اتخاذ المساجد طرقا لكن إذا كان لحاجة كاختصار الطريق عليه فلا بأس، وقوله : (( حتى تغتسلوا )) ظاهر الآية الكريمة أن الجنب لا يمكث في المسجد إلا بعد الإغتسال ولكن السنة جاءت بالرخصة لمن توضأ أن يمكث في المسجد وكان الصحابة رضي الله عنهم العزاب منهم إذا حصلت عليهم الجنابة وهم في المسجد خرجوا فتوضؤوا ثم رجعوا فناموا وهذا يدل على جواز المكث في المسجد بعد الوضوء، (( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا )) هذا تقدم الكلام عليه في آية المائدة .