ما هي الأذكار التي بعد الصلاة و هل تقال سراً أو جهراً ؟ حفظ
الحلبي : شيخنا يسأل سائل قائلا حول أذكار ما بعد الصّلاة فهل تكون جهرا إذ قال بعض المشايخ المشهورين بأنّ ترك الذّكر جهرا من السّنن المهجورة و قال حديث ابن عبّاس في صحيح البخاري أنّ يعني هكذا المنقول في السّؤال أنّ الرّسول عليه الصّلاة و السّلام كان يجهر وكذلك الصّحابة هكذا ورد في السّؤال فما هو قولكم في السّؤال ؟
الشيخ : الحديث الّذي أشير إليه هو حديث لا شكّ صحيح رواه الإمام البخاري في صحيحه و لكن ليس نصّا في استمراريّة الجهر بالذّكر أو بالتّكبير من جهة ، ثمّ ليس نصّا في شموله لكلّ أنواع الذّكر المشروع دبر الصّلاة أمّا بالنّسبة للأمر الأوّل فهو ليس نصّا في استمرار الرّسول عليه السّلام و الصّحابة على الجهر بالذّكر دبر الصّلاة ذلك يعود إلى أمرين اثنين الأمر الأوّل يوجد في الحديث إشارة إلى عدم استمراريّة الجهر المذكور و هو قول راوي الحديث عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه ( كنّا نعرف انقضاء صلاة النّبيّ صلىّ الله عليه و سلّم برفع الصّوت بالذّكر ) فقوله كنّا يشير إلى أنّه ما استمرّ الأمر إلى ما بعد ، من أجل هذا يقول الإمام الشّافعي في كتابه العظيم الأمّ بأنّ هذا الجهر كان من أجل التّعليم تعليم الرّسول عليه السّلام لبعض الأذكار دبر الصّلاة و نحن نعهد من رسول الله صلّى الله عليه و سلّم أن يرفع صوته بشيء من الذّكر و كما تعلمون أفضل الذّكر القرآن الكريم كان يرفع صوته حيث يسنّ الخفض و عدم الجهر حتّى في الصّلاة و يقول أهل العلم أنّ ذلك كان من أجل أن يعلم أصحاب الرّسول ماذا يقرأ الرّسول عليه الصّلاة و السّلام في الصّلاة السّريّة . هناك حديث عن ابن عبّاس هذا نفسه يقول ( كنّا نعرف قراءة النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم في السّريّة باضطراب لحيته ) لكن هذا لا ينبئهم عمّ ذا كان يقرأ فهو كان يرفع صوته في السّريّة كما أبو قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه ( يسمعنا الآية أحيانا ) فإذا كان النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم يرفع صوته من أجل التّعليم حيث لا يشرع إلاّ الإسرار بالقراءة فمن باب أولى أن يرفع صوته من أجل التّعليم دبر الصّلاة و إن كان الأصل في الذّكر دبر الصّلاة هو أيضا الإسرار بالذّكر فهناك أحاديث كثيرة وكثيرة جدّا تحضّ المصلّين في غير الصّلاة أن لا يرفعوا أصواتهم بالذّكر حتّى لو كانوا في العراء ، حتّى لو كانوا في الصّحراء فقد جاء في الصّحيحين من حديث أبي موسى الأشعري أنّهم كانوا في سفر فقال ( فكنّا إذا علونا شرفا أي جبلا صغيرا كبّرنا و إذا هبطنا واديا سبّحنا و رفعنا أصواتنا فقال عليه الصّلاة والسّلام يا أيّها النّاس اربعوا على أنفسكم إنّ من تدعونه ليس بأصمّ و لا غائب إنّما تدعون سميعا بصيرا إنّما تدعون من هو أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ) هذا في الصّحراء فما بالكم في المسجد الّذي يترتّب من رفع الصّوت فيه التّشويش على من كان قد يكون مسبوقا بركعة أو أكثر و على من كان مشغولا بتلاوة القرآن أو شيئا من الأذكار و نحو ذلك من أجل هذا جاء قوله عليه السّلام و قد سمع أصوات الذّاكرين في المسجد مرفوعة فقال ( يا أيّها النّاس كلّكم يناجي ربّه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) و في رواية ( بالقرآن ) هذا من حيث أنّه لا يوجد في حديث ابن عبّاس الدّليل على استمراريّة العمل أمّا أنه لا يوجد فيه دليل على شمول كلّ الأذكار فهذا أولى و أولى أنّه لا وجود له فيه و ما أظنّ أن أولئك المشايخ الّذي أشار إليهم السّائل في سؤاله و قال إنّ رفع الصّوت بالذّكر دبر الصّلاة من السّنن المتروكة ما أظنّ أنّ هذا الرّجل نفسه المتحمّس لرفع الصّوت بالذّكر هذا التّحمّس الّذي قال إنّ رفع الصّوت بالذّكر من السّنن المتروكة ما أظنّه يقول أنّه يشرع رفع الصّوت في كلّ ذكر دبر الصّلاة كأن يقول مثلا أنت من جانب و جارك من جانب سبحان الله سبحان الله سبحان الله و بحمده إلى آخره ما أحد يقول بهذا الكلام كلّ ما يمكن أن يقال أنّه هناك بعض التّهليلات و بعض الأذكار الّتي جاء النّصّ بأنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم كان يرفع صوته بذلك و التّعليل سبق و هو من أجل التّعليم أمّا كلّ ذكر ( اللّهمّ أعنّي على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ) الّذي نصح النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم و أوصى به معاذ بن جبل حينما قال له ( يا معاذ إنّي أحبّك ، يا معاذ إنّي أحبّك ، يا معاذ إنّي أحبّك ، فلا تدعنّ أن تقول دبر كلّ صلاة اللّهمّ أعنّي على ذكرك و شكرك و حسن عبادك ) كذلك أن يقول النّاس جميعا اللّهمّ أنت السّلام و منك السّلام و كذلك كما يفعلون هذه الأشياء كلّها لا يجهرون بها لكن ماذا يجهرون ؟ التّهليلات العشر بعد الفجر و بعد المغرب فما الّذي استثنى هذه من تلك ؟ فلا يوجد إذن في الحديث أوّلا التّصريح على الاستمرارية و لا على الشّموليّة و بهذا ينتهي الجواب .
الشيخ : الحديث الّذي أشير إليه هو حديث لا شكّ صحيح رواه الإمام البخاري في صحيحه و لكن ليس نصّا في استمراريّة الجهر بالذّكر أو بالتّكبير من جهة ، ثمّ ليس نصّا في شموله لكلّ أنواع الذّكر المشروع دبر الصّلاة أمّا بالنّسبة للأمر الأوّل فهو ليس نصّا في استمرار الرّسول عليه السّلام و الصّحابة على الجهر بالذّكر دبر الصّلاة ذلك يعود إلى أمرين اثنين الأمر الأوّل يوجد في الحديث إشارة إلى عدم استمراريّة الجهر المذكور و هو قول راوي الحديث عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه ( كنّا نعرف انقضاء صلاة النّبيّ صلىّ الله عليه و سلّم برفع الصّوت بالذّكر ) فقوله كنّا يشير إلى أنّه ما استمرّ الأمر إلى ما بعد ، من أجل هذا يقول الإمام الشّافعي في كتابه العظيم الأمّ بأنّ هذا الجهر كان من أجل التّعليم تعليم الرّسول عليه السّلام لبعض الأذكار دبر الصّلاة و نحن نعهد من رسول الله صلّى الله عليه و سلّم أن يرفع صوته بشيء من الذّكر و كما تعلمون أفضل الذّكر القرآن الكريم كان يرفع صوته حيث يسنّ الخفض و عدم الجهر حتّى في الصّلاة و يقول أهل العلم أنّ ذلك كان من أجل أن يعلم أصحاب الرّسول ماذا يقرأ الرّسول عليه الصّلاة و السّلام في الصّلاة السّريّة . هناك حديث عن ابن عبّاس هذا نفسه يقول ( كنّا نعرف قراءة النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم في السّريّة باضطراب لحيته ) لكن هذا لا ينبئهم عمّ ذا كان يقرأ فهو كان يرفع صوته في السّريّة كما أبو قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه ( يسمعنا الآية أحيانا ) فإذا كان النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم يرفع صوته من أجل التّعليم حيث لا يشرع إلاّ الإسرار بالقراءة فمن باب أولى أن يرفع صوته من أجل التّعليم دبر الصّلاة و إن كان الأصل في الذّكر دبر الصّلاة هو أيضا الإسرار بالذّكر فهناك أحاديث كثيرة وكثيرة جدّا تحضّ المصلّين في غير الصّلاة أن لا يرفعوا أصواتهم بالذّكر حتّى لو كانوا في العراء ، حتّى لو كانوا في الصّحراء فقد جاء في الصّحيحين من حديث أبي موسى الأشعري أنّهم كانوا في سفر فقال ( فكنّا إذا علونا شرفا أي جبلا صغيرا كبّرنا و إذا هبطنا واديا سبّحنا و رفعنا أصواتنا فقال عليه الصّلاة والسّلام يا أيّها النّاس اربعوا على أنفسكم إنّ من تدعونه ليس بأصمّ و لا غائب إنّما تدعون سميعا بصيرا إنّما تدعون من هو أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ) هذا في الصّحراء فما بالكم في المسجد الّذي يترتّب من رفع الصّوت فيه التّشويش على من كان قد يكون مسبوقا بركعة أو أكثر و على من كان مشغولا بتلاوة القرآن أو شيئا من الأذكار و نحو ذلك من أجل هذا جاء قوله عليه السّلام و قد سمع أصوات الذّاكرين في المسجد مرفوعة فقال ( يا أيّها النّاس كلّكم يناجي ربّه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) و في رواية ( بالقرآن ) هذا من حيث أنّه لا يوجد في حديث ابن عبّاس الدّليل على استمراريّة العمل أمّا أنه لا يوجد فيه دليل على شمول كلّ الأذكار فهذا أولى و أولى أنّه لا وجود له فيه و ما أظنّ أن أولئك المشايخ الّذي أشار إليهم السّائل في سؤاله و قال إنّ رفع الصّوت بالذّكر دبر الصّلاة من السّنن المتروكة ما أظنّ أنّ هذا الرّجل نفسه المتحمّس لرفع الصّوت بالذّكر هذا التّحمّس الّذي قال إنّ رفع الصّوت بالذّكر من السّنن المتروكة ما أظنّه يقول أنّه يشرع رفع الصّوت في كلّ ذكر دبر الصّلاة كأن يقول مثلا أنت من جانب و جارك من جانب سبحان الله سبحان الله سبحان الله و بحمده إلى آخره ما أحد يقول بهذا الكلام كلّ ما يمكن أن يقال أنّه هناك بعض التّهليلات و بعض الأذكار الّتي جاء النّصّ بأنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم كان يرفع صوته بذلك و التّعليل سبق و هو من أجل التّعليم أمّا كلّ ذكر ( اللّهمّ أعنّي على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ) الّذي نصح النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم و أوصى به معاذ بن جبل حينما قال له ( يا معاذ إنّي أحبّك ، يا معاذ إنّي أحبّك ، يا معاذ إنّي أحبّك ، فلا تدعنّ أن تقول دبر كلّ صلاة اللّهمّ أعنّي على ذكرك و شكرك و حسن عبادك ) كذلك أن يقول النّاس جميعا اللّهمّ أنت السّلام و منك السّلام و كذلك كما يفعلون هذه الأشياء كلّها لا يجهرون بها لكن ماذا يجهرون ؟ التّهليلات العشر بعد الفجر و بعد المغرب فما الّذي استثنى هذه من تلك ؟ فلا يوجد إذن في الحديث أوّلا التّصريح على الاستمرارية و لا على الشّموليّة و بهذا ينتهي الجواب .