نصيحة لطلبة العلم بالتزام مسلك العلماء المتقديمن في التأليف والكتابة فيما ينفع المسلمين ، وبيان الشيخ مدى أهمية تطبيق منهج التربية والتصفية . حفظ
الطالب : الأخ الحويني يعد بحثا طيبا من باب الترجمة لشيخنا من ضمن الأسئلة التي في البال ، نسأل قد عاصرتم في سوريا وعشتم في الأردن نريد يعني تقييم منك للدعوة السلفية كمنهاج لطلبة العلم كانوا مجدين ونشيطين ، كانوا في سوريا أم لشباب الأردن من ناحية الالتزام بالمنهاج والأمانة العلمية وكذلك في التآليف وغيره .
الشيخ : ما عندي شيء أقوله بهذا ، لأن القضية كما يقال من أصعب الصعوبات بيان البدهيات ، فالمسألة هذه واضحة ما تحتاج إلى شرح كبير ، أما طلاب العلم عليهم أن يجتهدوا وأن يقدموا إلى الناس الذين هم بحاجة إلى علم جديد من جهودهم وليس أن يكونوا نسخة أخرى أو جزء من نسخة أخرى يقدمونها إلى الناس كما حدثني بعض اصحابنا السلفيين في دمشق ، قال قيل لأحدهم من الأذكياء السلفيين في دمشق الشيخ فلان يحفظ صحيح البخاري عن ظهر غيب ، فأجابه باللهجة السورية تشرفنا ، نسخة من صحيح البخاري زادت
يضحك الإخوة الطلبة
الشيخ : واضح هذا الكلام .
الطالب : نعم .
الشيخ : آه ، فما هي الفائدة إذا واحد أخذ كتاب شويه من هنا وشويه من هنا وشويه من هناك وقدمها للناس فهو لم يأت بشيء جديد ، فنحن نريد من إخواننا أن يسلكوا سبل علمائنا المتقدمين الذين كانوا يتبعون من قبلهم ، ولكن بالإضافة إلى ذلك يضمون علما جديدا إلى ما ورثوه من علوم المتقدمين ، وأنا أعتقد أنه الآن في الأمس القريب كنت أتحدث وقد سألني سائل " هل تستبشر خيرا في العصر الحاضر من الناحية الإسلامية إنه في تقدم ؟ " قلت نعم في تقدم من الناحية العلمية ، لكن هذا التقدم العلمي إذا لم يقترن مع التقدم السلوكي فشره أكثر من خيره ، ولذلك فأنا أدندن في كثير من الأحيان حول محاضرة كنت ألقيتها نحو عشر سنين من الزمان هنا في عمان بموضوع التصفية والتربية ، التصفية تتعلق بالعلم ، التربية تتعلق بالسلوك ، فالآن العلم وتحرك العلم بالسنة واضح في العالم الإسلامي كله ، وهذا يبشر بخير ، لكن السلوك ما تحرك أبدا كجماعة ، كأمة إلا كأفراد قليلين وهؤلاء الأفراد موجودون في كل زمان وفي كل مكان ، لكن كقلة ، ولذلك إذا لم يقترن مع تصفية العلم تصفية النفوس من أدرانها وأوساخها في سلوكها ، فلا يكون ما يسمى اليوم بالصحوة الإسلامية صحوة حقيقية ، هذا ما لدي الآن .
الشيخ : ما عندي شيء أقوله بهذا ، لأن القضية كما يقال من أصعب الصعوبات بيان البدهيات ، فالمسألة هذه واضحة ما تحتاج إلى شرح كبير ، أما طلاب العلم عليهم أن يجتهدوا وأن يقدموا إلى الناس الذين هم بحاجة إلى علم جديد من جهودهم وليس أن يكونوا نسخة أخرى أو جزء من نسخة أخرى يقدمونها إلى الناس كما حدثني بعض اصحابنا السلفيين في دمشق ، قال قيل لأحدهم من الأذكياء السلفيين في دمشق الشيخ فلان يحفظ صحيح البخاري عن ظهر غيب ، فأجابه باللهجة السورية تشرفنا ، نسخة من صحيح البخاري زادت
يضحك الإخوة الطلبة
الشيخ : واضح هذا الكلام .
الطالب : نعم .
الشيخ : آه ، فما هي الفائدة إذا واحد أخذ كتاب شويه من هنا وشويه من هنا وشويه من هناك وقدمها للناس فهو لم يأت بشيء جديد ، فنحن نريد من إخواننا أن يسلكوا سبل علمائنا المتقدمين الذين كانوا يتبعون من قبلهم ، ولكن بالإضافة إلى ذلك يضمون علما جديدا إلى ما ورثوه من علوم المتقدمين ، وأنا أعتقد أنه الآن في الأمس القريب كنت أتحدث وقد سألني سائل " هل تستبشر خيرا في العصر الحاضر من الناحية الإسلامية إنه في تقدم ؟ " قلت نعم في تقدم من الناحية العلمية ، لكن هذا التقدم العلمي إذا لم يقترن مع التقدم السلوكي فشره أكثر من خيره ، ولذلك فأنا أدندن في كثير من الأحيان حول محاضرة كنت ألقيتها نحو عشر سنين من الزمان هنا في عمان بموضوع التصفية والتربية ، التصفية تتعلق بالعلم ، التربية تتعلق بالسلوك ، فالآن العلم وتحرك العلم بالسنة واضح في العالم الإسلامي كله ، وهذا يبشر بخير ، لكن السلوك ما تحرك أبدا كجماعة ، كأمة إلا كأفراد قليلين وهؤلاء الأفراد موجودون في كل زمان وفي كل مكان ، لكن كقلة ، ولذلك إذا لم يقترن مع تصفية العلم تصفية النفوس من أدرانها وأوساخها في سلوكها ، فلا يكون ما يسمى اليوم بالصحوة الإسلامية صحوة حقيقية ، هذا ما لدي الآن .