هل تتلمذتم على أحمد شاكر.؟ وكم مرة التقيتم به .؟ وما قصتكم مع حامد الفقي .؟ حفظ
ابو اسحاق : طيب لو سمحت يا شيخنا كنت بصدد عمل ترجمة للشيخ أحمد شاكر رحمه الله من الإخوان المعاصرين أو نحو ذلك فبقي رأيكم وكم مرة التقيتم بالشيخ وهل تتلمذتم على الشيخ فعلا وإلا هو مجرد دقائق .
الشيخ : لا ما أتيح لي التتلمذ عليه وإنما لقيته في أول ما لقيته في مكة في أول حجة حججتها ، وذلك يمكن كان عمري في حدود الخمس والثلاثين ، وهذه الحجة لم تكن بجهدي لأني كنت ناشئا في العلم وفي المهنة التي هي تصليح الساعات ، فما كان باستطاعتي يومئذ أن أحج ، لكن قدر الله لي عزوجل وسيلة أنني أخترت ، اختارني بعضهم مرشدا للفوج السعودي الفلسطيني الذي خرج بعد القتال بين العرب واليهود مع الأسف في النتيجة المعروفة وعادت الجيوش العربية إلى عواصمها ، ومنها الجيش الفلسطيني السعودي ، وهو كان ملفقا من ناس من كثير من البلاد العربية وبعضهم أصلهم سعوديين ، فلما قر رأي الملك السعودي يومئذ بأن يعود هؤلاء كان عليهم قائد اسمه فهد المارق ، والظاهر أن الاسم ماراق له فيما بعد فجعله المارك بالكاف ، المهم وفهمت منه يومئذ أنه كان طالب علم في دار التوحيد بالطائف ، فهو كان قائد هذا الفوج فعنده كما يقال خلفية تدين وعلم فسأل عن شخص يستصحبه معه كمرشد لهذا الفوج السعودي العائد إلى الرياض فقيل له مالك إلا فلان وفلان ، الأول هو الشيخ بهجت البيطار رحمه الله والآخر هو أنا ، فالشيخ بهجت يومئذ كان مسنا فاعتذر فلما جاء إلي وعرض على الذهاب مع الفوج السعودي ، وهذا يكون من عاقبة أمره أن أمكن من الحج وزيارة المسجد النبوي ، وأنا شخص اعتدت أن أقول لإخواننا إذا ما دعاني داع أقول له أنا ما بلقي مزح إذا بتدعيني عن جد أنا بستجيب على الفور . هذه عبارة يعني سورية أنا ما بلقي مزح لأنه في عادة هناك يكون الواحد بشتغل أي شغل فبمر المار صديقه بقول له تفضل ، طبعا يقال عندما يلتقيان قريب من دار الرجل بقول له تفضل ، فبقول له أنا ما بلقى مزح ها بخاف بقول عن جد يعني ، هه فأنا تائق للحج ولا أستطيع ، فلما عرض علي هذا قلت ما عندي مانع ، لكن سأستشير والدي ـ ووالدي رجل متدين وعالم في الفقه الحنفي وبما يسمى بعلوم الآلة لكن أنا نشزت وشذذت عنه حينما سلكت مذهب أهل الحديث ـ فأخذت رأيه على كل حال ، وأنا يومئذ كنت أعمل يومئذ أعمل في دكاني الخاصة بي ، قال ما في مانع أنت بتعرف مصلحتك ، المهم سافرت وكان من الدوافع على هذا السفر لأن السفر يعني ما بطمع السفر لماذا ؟ لأنه ركوب على سيارات الجيش الضخمة والتي هي للأثقال والأحمال ، لكن الشوق أولا للحج لبيت الله الحرام وثانيا للقاء أهل العلم هناك ، لأنه كنت أقرأ في مجلة العرب وكان عندي علم بالشيخ أحمد وعندي علم بحامد الفقي وبعض شخصيات سلفية فقلت مش رايح أستطيع ألقاهم إلا بالمسجد الحرام ، فكان أول ما سألت عنه حامد الفقي رحمه الله ، فكان أول ما سألت عنه هو حامد الفقي رحمه الله ، كان فيما يبدوا سليط اللسان ، كان نازل في فندق انسيت والله شو اسمه ؟ اسمه قديم مشهور في كثير من البلاد ، المهم صعدت إليه أنا وقائد الفوج هذا ، فهو جالس على سرير والدنيا صيف واخذ حريته ، القميص أكمامه قصيرة ولباس أبيض ، أعجبني هذا الوضع ما ...
الشيخ : فسريرين متقابلين جلست أمامه ، قال له فلان محمد ناصر الدين الألباني ، آه ، وقال أهلا وسهلا وقام وعانقني وربما قبلني ، ما أعرف يومئذ حكم التقبيل جائز أم لا
ـ يضحك الشيخ والطلبة ـ
الشيخ : وأهلا وسهلا وكيف حالك وكيف وكيف ، ووصل الأمر أني ذكرت الإخوان المسلمين ، قال لي الخوان ، الخوان ، فاستعظمت هذا الكلام ، قلت أيش هذا يا شيخ ؟ قال هؤلاء كذا وكذا ، وصار يتكلم عن الإخوان المسلمين اللي هو بعرفهم هناك ، قلت يا شيخ بس الإخوان المسلمين لا يمكن أن يقاسوا بعضهم ببعض في كل البلاد ، فأنت تستطيع أن تتكلم وأنت أعرف مني ، فالإخوان المسلمين هناك في مصر أنا لا أعرفهم ولا أستطيع أن أنكر عليك ما تقول في حقهم ، لكن في سوريا ما اظن يجوز لك إسلاميا أن تتحدث عنهم وأنت لا تعرفهم ، المهم جلسنا معه وتعرفنا عليه ، وكان اللقاء الثاني وهو الذي سألت عنه وهو أحمد شاكر رحمه الله ، سألت عنه قالوا نازل في فندق ، ما أدري في مكة هل يوجد فندق اسمه شبرا ، هو موجود في مصر هذا الشيء ، المهم ذهبت إليه وكان جالس في مدخل الفندق ، سلمت عليه وعرفته بنفسي قلت له أنا سألت عنك وقصدي أستفيد من علمك لأني قرأت لك بعض الرسائل وبعض الكتب وخاصة تعليقك على المسند ، فرأسا اعتذر وقال لي ولا أنسى هذه الكلمة فهي لغة مصرية " مدامتي مريضة " أينعم ، ولذلك هو بقول يعتذر ، فقبلت عذره وجلست قليلا ثم انصرفت ، ثم قدر لي أنني سافرت من مكة إلى جدة ومن جدة إلى المدينة بالطائرة ، هناك علمت بأنه أي الشيخ أحمد شاكر نازل كمان في فندق وقلت هذه والله فرصة ، فذهبت إليه كان في نفسي أن أبحث معه موضوع اعتداده بتوثيق ابن حبان ، فأثرت الموضوع وإذا به مع الأسف شعلة نار ، ما يقبل مناقشة ولا يقبل مناظرة ، وشيء غريب جدا جدا ، فصدمت ، قال نحن كيف بدنا نهدر جهود مثل هذا الإمام ، قلت يا شيخ أنا ما قلت نهدر جهوده لكن الحافظ ابن حجر أردت أن أذكره بما هو دار به طبعا ، مما قاله الحافظ في مقدمة لسان الميزان ، ما عنده استعداد أبدا للمناقشة إطلاقا ، فرجعت مع الأسف بخفي حنين ، ثم بعد ذلك جاء إلى دمشق فلما بلغني زرته في المنزل الذي كان نازلا فيه ، لكن ما استفدت منه شيئا لأنه ما عنده استعداد
أبو اسحاق : يتناقش .
الشيخ : أبدا ، هذا كل ما يمكن أن أذكره عنه رحمه الله .
أبو اسحاق : يعني فيه حدة .
الشيخ : آه ، حدة حديد مزاج جدا ، يا الله ، بسم الله .
أبو اسحاق : لكن يقال عندنا في مصر لما كان بعقد ... تعرف يا شيخنا الشيخ عبد المعز عبد الستار .
الشيخ : عبد ؟ .
أبو اسحاق : عبد المعز .
الشيخ : آه ، هذا إخواني أينعم .
أبو اسحاق : كان في قطر .
الشيخ : كان في قطر ، نعم .
أبو اسحاق : هو متزوج بنت الدكتور أحمد أحمد الشريف ، والشيخ شاكر ... بمقدمة المسند إليه وعاصر الشيخ شاكر وكان يقول إن صدره كان واسعا جدا بالمناقشات في مطلع حياته أو نحو ذلك .
الشيخ : هذا يذكرني بقصة والغاية منها أقدمها سلفا ، لأنه ما في مشابهة إلا من حيثية واحده ، هو بظهر واسع بما لو سأله سائل بجاوب ، لكن إذا كان السائل في عنده شيء من المعرفة بده يأخذ ويعطي معه فهذا شيء آخر غير ، والمعز ما أظن أن عنده إطلاع في علم الحديث حتى إذا نقل مثل هذا يكون نقله دقيقا ، على كل حال أنا ذكرت ما وقع لي وهذا ليس مقياسا ، ممكن أن يقال هذا في آخر عمره فهذا الخبر يضم إلى الأخبار الأخرى ، أما الذي أنا رأيته فهو ما ذكرته لكم ، فأريد أن أقول كنت أتردد على مركز الإخوان المسلمين في دمشق ، لما قال لي أحدهم واسمه حسن عبيد كان له صلة قوية بنا وتبنى الدعوة السلفية دعوة ، لكن هو منخرط في الإخوان المسلمين فذكر لي يوما شابا قاديانيا اسمه علاء الدين ، وذكره لي شو بدي أقول مادحا له بأنه واسع الصدر جدا ، هنا الشاهد فشو رأيك تجتمع فيه ، هو يعلم مني أني أنا ناقشت القاديانين وعقدنا جلسات متتابعة هناك ، فطبيعة الحال أنا رجل ما بلقى مزح ، فأجبت دعوته راح اتصل مع الرجل فوافقه فالتقينا في مركز الإخوان المسلمين في غرفة خاصة ، وإذا بصاحبنا حسن يرى منه خلاف ما حدثني به وطالت المناقشة وحديد وصوت يرتفع وإلى آخره ، لما خرجنا قال لي والله عجيب ، أنا ما بعرفه هيك لهذا علاء بعرفه طويل البال ، قلت يا أخي بدك تلاحظ ملاحظة ، هذا أولا قادياني داعية ، هؤلاء بطولوا بالهم مع عامة الناس لأنه ما في غير بسألوا سؤال فبلقي محاضرة لماذا يثور ؟ لكن لما بحطه تحت المحك تأخذ وتعطي هنا بقي ترتفع الحرارة ، قال والله صحيح وجه المشابهة فقط بين أن تفسح له مجال أن يتكلم يتكلم ، أما تأخذ وتعطي خاصة فيما تخالفه فيه في رأيه هذا يفعله تماما وإلا النوادر من الرجال حقيقة .
أبو اسحاق : طيب منزلة الشيخ أحمد شاكر بين علماء الحديث ... معليش يا شيخنا هذه فرصة العمر .
الشيخ : بارك الله فيك .
أبو اسحاق : فنحن لن نسامحك ... منزلة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بين العلماء المعاصرين .
الشيخ : أنا ما التقيت بمثيل له .
أبو اسحاق : الشيخ أحمد شاكر .
الشيخ : أينعم ، أنا ما التقيت بمثيل له وأعني ما أقول لأنه عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ، فممكن يكون كما يقال في الزوايا خبايا ، لكن أنا ما اكتشفت هذه الزوايا حتى أعرف ما فيها من الخبايا ، لكن في حدود ما علمت وما اطلعت فأنا ما شفت مثل الشيخ أحمد شاكر ، طبعا هذا من آثاره ، من آثاره ، أما من اللقاء فبكل صراحة ما صار شيء بيني وبينه إلا المباحثة القصيرة .
الشيخ : لا ما أتيح لي التتلمذ عليه وإنما لقيته في أول ما لقيته في مكة في أول حجة حججتها ، وذلك يمكن كان عمري في حدود الخمس والثلاثين ، وهذه الحجة لم تكن بجهدي لأني كنت ناشئا في العلم وفي المهنة التي هي تصليح الساعات ، فما كان باستطاعتي يومئذ أن أحج ، لكن قدر الله لي عزوجل وسيلة أنني أخترت ، اختارني بعضهم مرشدا للفوج السعودي الفلسطيني الذي خرج بعد القتال بين العرب واليهود مع الأسف في النتيجة المعروفة وعادت الجيوش العربية إلى عواصمها ، ومنها الجيش الفلسطيني السعودي ، وهو كان ملفقا من ناس من كثير من البلاد العربية وبعضهم أصلهم سعوديين ، فلما قر رأي الملك السعودي يومئذ بأن يعود هؤلاء كان عليهم قائد اسمه فهد المارق ، والظاهر أن الاسم ماراق له فيما بعد فجعله المارك بالكاف ، المهم وفهمت منه يومئذ أنه كان طالب علم في دار التوحيد بالطائف ، فهو كان قائد هذا الفوج فعنده كما يقال خلفية تدين وعلم فسأل عن شخص يستصحبه معه كمرشد لهذا الفوج السعودي العائد إلى الرياض فقيل له مالك إلا فلان وفلان ، الأول هو الشيخ بهجت البيطار رحمه الله والآخر هو أنا ، فالشيخ بهجت يومئذ كان مسنا فاعتذر فلما جاء إلي وعرض على الذهاب مع الفوج السعودي ، وهذا يكون من عاقبة أمره أن أمكن من الحج وزيارة المسجد النبوي ، وأنا شخص اعتدت أن أقول لإخواننا إذا ما دعاني داع أقول له أنا ما بلقي مزح إذا بتدعيني عن جد أنا بستجيب على الفور . هذه عبارة يعني سورية أنا ما بلقي مزح لأنه في عادة هناك يكون الواحد بشتغل أي شغل فبمر المار صديقه بقول له تفضل ، طبعا يقال عندما يلتقيان قريب من دار الرجل بقول له تفضل ، فبقول له أنا ما بلقى مزح ها بخاف بقول عن جد يعني ، هه فأنا تائق للحج ولا أستطيع ، فلما عرض علي هذا قلت ما عندي مانع ، لكن سأستشير والدي ـ ووالدي رجل متدين وعالم في الفقه الحنفي وبما يسمى بعلوم الآلة لكن أنا نشزت وشذذت عنه حينما سلكت مذهب أهل الحديث ـ فأخذت رأيه على كل حال ، وأنا يومئذ كنت أعمل يومئذ أعمل في دكاني الخاصة بي ، قال ما في مانع أنت بتعرف مصلحتك ، المهم سافرت وكان من الدوافع على هذا السفر لأن السفر يعني ما بطمع السفر لماذا ؟ لأنه ركوب على سيارات الجيش الضخمة والتي هي للأثقال والأحمال ، لكن الشوق أولا للحج لبيت الله الحرام وثانيا للقاء أهل العلم هناك ، لأنه كنت أقرأ في مجلة العرب وكان عندي علم بالشيخ أحمد وعندي علم بحامد الفقي وبعض شخصيات سلفية فقلت مش رايح أستطيع ألقاهم إلا بالمسجد الحرام ، فكان أول ما سألت عنه حامد الفقي رحمه الله ، فكان أول ما سألت عنه هو حامد الفقي رحمه الله ، كان فيما يبدوا سليط اللسان ، كان نازل في فندق انسيت والله شو اسمه ؟ اسمه قديم مشهور في كثير من البلاد ، المهم صعدت إليه أنا وقائد الفوج هذا ، فهو جالس على سرير والدنيا صيف واخذ حريته ، القميص أكمامه قصيرة ولباس أبيض ، أعجبني هذا الوضع ما ...
الشيخ : فسريرين متقابلين جلست أمامه ، قال له فلان محمد ناصر الدين الألباني ، آه ، وقال أهلا وسهلا وقام وعانقني وربما قبلني ، ما أعرف يومئذ حكم التقبيل جائز أم لا
ـ يضحك الشيخ والطلبة ـ
الشيخ : وأهلا وسهلا وكيف حالك وكيف وكيف ، ووصل الأمر أني ذكرت الإخوان المسلمين ، قال لي الخوان ، الخوان ، فاستعظمت هذا الكلام ، قلت أيش هذا يا شيخ ؟ قال هؤلاء كذا وكذا ، وصار يتكلم عن الإخوان المسلمين اللي هو بعرفهم هناك ، قلت يا شيخ بس الإخوان المسلمين لا يمكن أن يقاسوا بعضهم ببعض في كل البلاد ، فأنت تستطيع أن تتكلم وأنت أعرف مني ، فالإخوان المسلمين هناك في مصر أنا لا أعرفهم ولا أستطيع أن أنكر عليك ما تقول في حقهم ، لكن في سوريا ما اظن يجوز لك إسلاميا أن تتحدث عنهم وأنت لا تعرفهم ، المهم جلسنا معه وتعرفنا عليه ، وكان اللقاء الثاني وهو الذي سألت عنه وهو أحمد شاكر رحمه الله ، سألت عنه قالوا نازل في فندق ، ما أدري في مكة هل يوجد فندق اسمه شبرا ، هو موجود في مصر هذا الشيء ، المهم ذهبت إليه وكان جالس في مدخل الفندق ، سلمت عليه وعرفته بنفسي قلت له أنا سألت عنك وقصدي أستفيد من علمك لأني قرأت لك بعض الرسائل وبعض الكتب وخاصة تعليقك على المسند ، فرأسا اعتذر وقال لي ولا أنسى هذه الكلمة فهي لغة مصرية " مدامتي مريضة " أينعم ، ولذلك هو بقول يعتذر ، فقبلت عذره وجلست قليلا ثم انصرفت ، ثم قدر لي أنني سافرت من مكة إلى جدة ومن جدة إلى المدينة بالطائرة ، هناك علمت بأنه أي الشيخ أحمد شاكر نازل كمان في فندق وقلت هذه والله فرصة ، فذهبت إليه كان في نفسي أن أبحث معه موضوع اعتداده بتوثيق ابن حبان ، فأثرت الموضوع وإذا به مع الأسف شعلة نار ، ما يقبل مناقشة ولا يقبل مناظرة ، وشيء غريب جدا جدا ، فصدمت ، قال نحن كيف بدنا نهدر جهود مثل هذا الإمام ، قلت يا شيخ أنا ما قلت نهدر جهوده لكن الحافظ ابن حجر أردت أن أذكره بما هو دار به طبعا ، مما قاله الحافظ في مقدمة لسان الميزان ، ما عنده استعداد أبدا للمناقشة إطلاقا ، فرجعت مع الأسف بخفي حنين ، ثم بعد ذلك جاء إلى دمشق فلما بلغني زرته في المنزل الذي كان نازلا فيه ، لكن ما استفدت منه شيئا لأنه ما عنده استعداد
أبو اسحاق : يتناقش .
الشيخ : أبدا ، هذا كل ما يمكن أن أذكره عنه رحمه الله .
أبو اسحاق : يعني فيه حدة .
الشيخ : آه ، حدة حديد مزاج جدا ، يا الله ، بسم الله .
أبو اسحاق : لكن يقال عندنا في مصر لما كان بعقد ... تعرف يا شيخنا الشيخ عبد المعز عبد الستار .
الشيخ : عبد ؟ .
أبو اسحاق : عبد المعز .
الشيخ : آه ، هذا إخواني أينعم .
أبو اسحاق : كان في قطر .
الشيخ : كان في قطر ، نعم .
أبو اسحاق : هو متزوج بنت الدكتور أحمد أحمد الشريف ، والشيخ شاكر ... بمقدمة المسند إليه وعاصر الشيخ شاكر وكان يقول إن صدره كان واسعا جدا بالمناقشات في مطلع حياته أو نحو ذلك .
الشيخ : هذا يذكرني بقصة والغاية منها أقدمها سلفا ، لأنه ما في مشابهة إلا من حيثية واحده ، هو بظهر واسع بما لو سأله سائل بجاوب ، لكن إذا كان السائل في عنده شيء من المعرفة بده يأخذ ويعطي معه فهذا شيء آخر غير ، والمعز ما أظن أن عنده إطلاع في علم الحديث حتى إذا نقل مثل هذا يكون نقله دقيقا ، على كل حال أنا ذكرت ما وقع لي وهذا ليس مقياسا ، ممكن أن يقال هذا في آخر عمره فهذا الخبر يضم إلى الأخبار الأخرى ، أما الذي أنا رأيته فهو ما ذكرته لكم ، فأريد أن أقول كنت أتردد على مركز الإخوان المسلمين في دمشق ، لما قال لي أحدهم واسمه حسن عبيد كان له صلة قوية بنا وتبنى الدعوة السلفية دعوة ، لكن هو منخرط في الإخوان المسلمين فذكر لي يوما شابا قاديانيا اسمه علاء الدين ، وذكره لي شو بدي أقول مادحا له بأنه واسع الصدر جدا ، هنا الشاهد فشو رأيك تجتمع فيه ، هو يعلم مني أني أنا ناقشت القاديانين وعقدنا جلسات متتابعة هناك ، فطبيعة الحال أنا رجل ما بلقى مزح ، فأجبت دعوته راح اتصل مع الرجل فوافقه فالتقينا في مركز الإخوان المسلمين في غرفة خاصة ، وإذا بصاحبنا حسن يرى منه خلاف ما حدثني به وطالت المناقشة وحديد وصوت يرتفع وإلى آخره ، لما خرجنا قال لي والله عجيب ، أنا ما بعرفه هيك لهذا علاء بعرفه طويل البال ، قلت يا أخي بدك تلاحظ ملاحظة ، هذا أولا قادياني داعية ، هؤلاء بطولوا بالهم مع عامة الناس لأنه ما في غير بسألوا سؤال فبلقي محاضرة لماذا يثور ؟ لكن لما بحطه تحت المحك تأخذ وتعطي هنا بقي ترتفع الحرارة ، قال والله صحيح وجه المشابهة فقط بين أن تفسح له مجال أن يتكلم يتكلم ، أما تأخذ وتعطي خاصة فيما تخالفه فيه في رأيه هذا يفعله تماما وإلا النوادر من الرجال حقيقة .
أبو اسحاق : طيب منزلة الشيخ أحمد شاكر بين علماء الحديث ... معليش يا شيخنا هذه فرصة العمر .
الشيخ : بارك الله فيك .
أبو اسحاق : فنحن لن نسامحك ... منزلة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بين العلماء المعاصرين .
الشيخ : أنا ما التقيت بمثيل له .
أبو اسحاق : الشيخ أحمد شاكر .
الشيخ : أينعم ، أنا ما التقيت بمثيل له وأعني ما أقول لأنه عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ، فممكن يكون كما يقال في الزوايا خبايا ، لكن أنا ما اكتشفت هذه الزوايا حتى أعرف ما فيها من الخبايا ، لكن في حدود ما علمت وما اطلعت فأنا ما شفت مثل الشيخ أحمد شاكر ، طبعا هذا من آثاره ، من آثاره ، أما من اللقاء فبكل صراحة ما صار شيء بيني وبينه إلا المباحثة القصيرة .