ما معنى التسبيح في قول ابن عمر ( لو كنت مسبحاً لأتممت ) .؟ حفظ
الحلبي : يسأل السائل سؤالا نذكره بعجره و بجره كما يقولون يقول قول ابن عمر رضي الله عنه ( لو كنت مسبّحا لأتممت صلاتي ) فهل نفهم من هذا أنّ في السّفر لا يجوز أن نسبّح بعد الصّلاة ؟
الشيخ : الله يهديك ، أثر ابن عمر هذا و هو صحيح و في صحيح البخاري يعني لو كنت متطوّعا و محافظا على السّنن الرّواتب في السّفر لأتممت الفريضة و لكن ليس الأمر بالرّأي أنا رأيت الرّسول عليه السّلام يصلّي قصرا و لا يسبّح ، لا يصلّي السّنن فهذا هو مقصده رضي الله عنه ، و هذا كلام عظيم جدّا أنّ المسلم يقف عند ما جاء في الشّرع لا يحكّم عقله لكن بعض النّاس لا يحسنون التّسليم فيأتي مثل هذا الصّحابي الجليل فيفتّح ذهنه و يقول له لو كان الدّين بالرّأي أنا أكمّل الفريضة أحسن من أصلّي السّنّة لأنّ الفريضة أفضل من السّنّة كما قال عليّ رضي الله تعالى عنه من هذا الميزان و من هذا الباب ( لو كان الدّين بالرّأي لقلت بمسح أسفل الخفّ و ليس مسح أعلاه و لكنّي رأيت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يمسح على الخفّين ). غيره
الحلبي : شيخنا أيضا ما ذكرتموه في إرواء الغليل نقلا عن سنن البيهقي أنّ سعيد بن المسيّب رأى رجلا يصلّي و يكثر الصّلاة فنهاه و قال له " أتنهاني عن الصّلاة " فقال " أنهاك عن مخالفة السّنّة " ... السلف للاتباع و.. السنة نعم .