فوائد حفظ
الشيخ : وفيه دليل على حسن خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه لما رد الخميصة إلى أبي جهم قال: ( ائتوني بأنبجانيته ) والأنبجانية كساء غليظ، ليس رقيقا وإنما قال ذلك، جبرا لقلبه لأنه رد عليه خميصته، فلو رد الخميصة ولم يطلب الأنبجانية، لكان في ذلك شيء في قلب أبي جهم فلذلك دعا بالأنبجانية.
، وفيه أيضا دليل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تجنب ما يلهيه لأنه نظر إلى أعلامها كم مرة؟
الطالب : مرة واحدة.
الشيخ : مرة واحدة، فكيف ببعض الناس الآن ينظر إلى الساعة مرة وإلى القلم مرة وإلى الغترة مرة وإلى المشلح مرة إن كان من ذوي المشالح وإلى وإلى، هذا خلاف السنة، وهذا مما يشغل الإنسان، ومما يشغل الإنسان أيضا ما سمعته عن بعض الناس وإلا وأما أنا فلا أشغل فلم يشغلني، وهو ما يسمى بالبيجر أو بايش؟ بالنداء الآلي. بعض البياجر لها صوت رفيع فيشوش على الناس، ولهذا يقال إن بعض الأئمة في بعض المدن يقول استووا يرحمكم الله أو لا يقول يرحمكم الله استووا واقفلوا البياجر. وهذا صحيح لأنه تشوش إذا صار مثلا هالصف هذا فيه عشرين بيجر نعم مشكلة.
طيب وفيه أيضا أنه كا ما ألهى عن الطاعة أو تمامها فهو فتنة، من أين تؤخذ؟ فأخاف أن يفتنني أو أن تفتتني فكل ما أشغلك عن طاعة الله أو عن كمالها فاعلم أنه فتنة . نعم.