فوائد حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
في الأحاديث السابقة دليل على وجوب استقبال القبلة وهو شرط لصحة الصلاة، إلا أنه يسقط في ثلاثة مواضع، أولا في العجز عنه، ودليله قوله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وثانيا في شدة الخوف لقوله تعالى (( فإن خفتم فرجالا أو ركبانا )) وقد يقال إن هذا داخل في الأول لأنه عاجز والثالث: في النافلة في السفر فإنه يصلي حيث ما توجهت به راحلته، سواء كانت القبلة عن يمينه أو يساره أو خلفه أو أمامه.
السائل : ...
الشيخ : هذا لا يحتاج إلى استثناء إذا كانت أمامه، طيب إذا صلى عن يمين القبلة لا باتجاه قبلته فصلاته غير صحيحة لأن الواجب استقبال القبلة أو الجهة التي يتجه إليها لكنها في النافلة، وهل يلزم أن يبتدئ التكبير نحو القبلة ثم ينصرف نحو جهة سيره أو لا؟ الصحيح أنه لا يجب لعموم الرخصة، وهل مثل ذلك إذا كان في سفينة يستطيع أن يستدير أو إذا كان على مركوب لا يمكن أن يستدير؟ الظاهر الأول لعموم الرخصة، لكن الاحتياط أولى.
طيب هل يستثنى من ذلك ما إذا اجتهد فأخطأ؟ اجتهد في القبلة وهو في محل يجتهد فيه كالبر فأخطأ، الجواب لا لماذا؟ لأنه لا يتعمد مخالفة القبلة بل كان حين صلاته يعتقد ايش؟ أن هذه هي القبلة بخلاف العاجز والخائف وصلاة النفل.
وفي هذا الحديث دليل على أنه قد تفترق الفريضة والنافلة . واضح؟ لأن في الفريضة لا يصلي على راحلته وإنما يصلي في النافلة، طيب ولكنه مر علينا أن الأصل تساوي الفرض والنفل إلا بدليل ومر علينا سابقا قبل أن يأتي كثير منكم إلى هذا المكان بأن بين النفل والفرض نحو عشرين فرقا، نحو عشرين فرقا نعم بين الفرض والنفل، نعم. ها ماشي ها.