تتمة الفوائد حفظ
الشيخ : وفي هذا من الفوائد فضيلة أبو بكر رضي الله عنه وأنه لا يكاد يفارق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى في هذه المسائل السهلة.
ومن فوائده أيضا أنه ينبغي للإنسان في أموره أن يبدأ في أول النهار ليكون الوقت أمامه واسع، ولهذا يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) ودليل ذلك قوله ( حين ارتفع النهار ) فغدا حين ارتفع النهار.
ومن فوائد هذا الحديث: وجوب أو مشروعية استئذان الداخل، لقوله ( فاستأذن فأذنت له ).
وفيه أيضا: أنه ينبغي للإنسان أن يبدأ بالغرض الذي جاء من أجله قبل كل شيء، ولهذا قال له: ( أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ فقال : عندنا طعيم يا رسول الله ) ولكن الرسول أبى إلا أن يقدم ما جاء من أجله وهو ايش؟ الصلاة في المكان.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب وهو ظاهر.
ومن فوائده أن الإنسان يصلي في بيت الغير حيث ايش؟ حيث أذن له فيه وحيث أمر.
ومن فوائده الأدب مع صاحب البيت وأنه ينبغي للإنسان أن يتأدب مع أصحاب البيوت إذا دخل بيوتهم فلا يتصرف حتى في مثل هذا إلا بإذنه.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز صلاة النافلة جماعة أحيانا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بهم جماعة. ومن فوائدها من فوائد هذا الحديث: مشروعية الصفوف، لقوله: ( فصففنا وصلى ركعتين )، وهذا واضح، أنه إذا كان المأموم اثنين فأكثر فإنه لا بد من أن يتقدم الإمام ويتأخر الاثنان، هذا هو السنة والأفضل، طيب وإن كان واحدا؟ فإنه لا لا يتقدم بل يكون على يمينه ويكون محاذيا له، وما استحسنه بعض العلماء من كون الإمام يتقدم يسيرا إذا كان المأموم واحدا فإن ها لا وجه له، لأنه لو كان معه غيره صار صفا، والأصل في الصف التسوية.
ومن فوائده: أن الإنسان ينبغي أن يستعد لضيفه لقوله ( حبسناه على خزيرة صنعناها له ) كأنه قد أعدها