فوائد حفظ
الشيخ : في هذا دليل على أنها تنبش قبور المشركين ويجعل بدلها مسجد.
وفيه معاونة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ببناء المساجد.
وفيه أنه ينبغي أن يعتنى بتقديم بناء المساجد على تخطيط الأرض للبناء، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أول ما قدم ايش؟ بنى المسجد وهو أهم فالمسلمون لا يمكن أن يجتمعوا إلا إذا كان عندهم مساجد يجتمعون فيها للصلاة.
وفيه أيضا دليل على جواز الغناء، لأجل للمصلحة إذا كان ينشط الإنسان ويحفزه فلا بأس به سواء كان رجزا أو غير رجز، وقد أباح النبي صلى الله عليه وسلم الغناء للحاجة وللمصلحة وللفرح كل هذا من أجل إعطاء النفوس حظها غير محرم، ففي النكاح أمر أن يبعث مع المرأة عند زفها إلى زوجها من يغني، وفيه في الإبل عند الحاجة ( كان الحادي يحدي بين يدي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم )، وهنا للمصلحة وهي تنشيط الإنسان على العمل، فدل ذلك على أن الغناء ليس محرما لذاته، بل محرما بل هو محرم لأنه لهو وأن اللهو الذي فيه لهو خفيف تبيحه الحاجة وتبيحه المصلحة.
قوله ( اللهم لا خير إلا خير الآخرة ) الدنيا ما فيها خير؟ نعم فيها ولكن ليس هو الخير الذي ليس معه شر بل خير الدنيا لا يمكن أن يسلم من الشر قال تعالى (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )) الخير في الدنيا قدر أي خير في الدنيا تجد أنه ليس خيرا كاملا لكن الآخرة هي التي خيرها كامل، قال الله تعالى (( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى )) وقال تبارك وتعالى (( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا )) انظر إلى الناس هل فضل بعضهم على بعض؟ الجواب نعم فضلوا بالقوة بالنشاط بالجمال في الصحة في العقل في الذكاء فضلوا كذلك بالأهل والبنين فضلوا بالأموال فضلوا بالمساكن فضلوا بالمراكب وهذا أمر معروف ولكن الآخرة (( أكبر درجات وأكبر تفضيلا )) إذن المراد بقوله ( إلا خير الآخرة ) الخير الكامل لا يكون هذا إلا في الآخرة ، ( فاغفر للأنصار والمهاجرة )، قدم الأنصار على المهاجرة من أجل موازنة الرجز وإلا لا شك أن المهاجرين أفضل لأنهم جمعوا بين الهجرة والنصرة، وتقديم المفضول لغرض اللفظ جائز وقد ذكرنا لكم مثالا سابقا وهو؟
الطالب : قوله تعالى في سورة طه قوله ..
الشيخ : (( فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى )) مع أنه في الآية الأخرى يقول (( رب موسى وهارون )) لكن هنا في سورة طه (( برب هارون وموسى )) لأجل تتناسب أواخر الآيات.
وفي هذا الحديث دليل على تواضع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث كان يشاركهم في العمل ولو شاء لأمرهم بلا مشاركة وحصل له الأجر لو شاء لأمرهم بلا مشاركة وحصل له الأجر لأن الآمر بالخير كفاعل الخير.
وفي هذا أيضا دليل على أن الإنسان مهما بلغ من الكمال محتاج إلى المغفرة لقوله ( فاغفر للأنصار والمهاجرة ) والله أعلم . انتهى الوقت؟ نعم