حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أريت النار فلم أر منظرًا كاليوم قط أفظع حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال: ( انخسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أريت النار فلم أر منظرًا كاليوم قط أفظع ).
الشيخ : والظاهر أنه أريها وهي قدامه فإنه عليه الصلاة والسلام تأخر خوفا من لفحها وهذا يدل على أنها أمامه، ولكن يمكن أن يعارض هذا الاستدلال بما ذكرنا قبل قليل أن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا، فالنار التي رآها أمامه وبين يديه وتأخر خوفا من لفحها ليست ليست حقيقة بذلك المكان، لأنه لو كانت موجودا في ذلك المكان حقيقة لاحترق المكان، واحترق من حولها أيضا فدار الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا ولكن يقال: إن الاتجاه إلى ما يعبد من دون الله أدنى ما فيه أنه مشابهة في الظاهر لمن؟ للكفار والمشركين في العبادة فأدنى ما يقال فيه إنه مكروه ولكن يبقى النظر الآن أمامنا الكهرباء فهل يدخل في ذلك وأننا لا نصلي إلى لمبة في الكهرباء؟ أو يقال أن هذا ليس كالنار التي تعبد من دون الله؟ الظاهر أن الثاني أقرب، وكذلك ما يفعله بعض الناس من احضار مباخر ثم يضعونها أمامهم فهذا أيضا لا بأس به، وكذلك ما يفعلونه الناس في أيام الشتاء من وضع الدفايات أمام المصلين فكل هذا لا بأس به، لأن المعروف أن المجوس يعبدون النار حينما يوقدونها بالحطب حتى يكون لها جرم ولهب، فالله أعلم ولكن ما ذكرناه أولا ليس به بأس كله ليس به بأس.