الشيخ : وهذا دليل على أهمية التوحيد وحمايته من الشرك، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يلعن اليهود والنصارى في تلك الحال وهو ينازع الموت يقول : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) وهل اليهود والنصارى مستحقون للعنة مطلقا؟ أو لكونهم فعلوا ذلك؟ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، الظاهر أنهم مستحقون لذلك مطلقا وأنه يجوز أن يلعنهم الإنسان بدون ذكر أي سبب فيقول: لعنة الله على اليهود والنصارى، وأما ( اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) فهو ذكر نوع من أفعالهم التي يستحقون عليها اللعن ولهذا قال الله تعالى في القرآن الكريم (( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه )). نعم