تتمة الفوائد حفظ
الشيخ : نعم في الحديث أيضا فيه دليل على جواز ربط الأسير، لانهم ربطوا ثمامة بن أثال.
وفيه أن الانسان الكريم إذا أكرم مُلِك ولهذا لما أكرم النبي صلى الله عليه وسلم ثمامة وقال ( أطلقوه ) ذهب واغتسل وأسلم رضي الله عنه ، فدل ذلك على أن إكرام الكافر إذا رجي إسلامه لا بأس به وأن هذا من باب التأليف على الإسلام ، إما إذا كان إذا أكرم يزداد شرا وعتوا فإنه لا يكرم بل يهان.
وفيه دليل على مشروعية الاغتسال عند الإسلام لأن هذا فُعِلَ في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولم يُنكَر بل قد جاء في حديث أخرجه أهل السنن ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل أسلم : ألقِ عنك شعر الكفر واختتن وأمره أيضا بالاغتسال ) ، فاختلف العلماء رحمهم الله هل يجب الاغتسال على من أسلم؟ فمنهم من قال " نعم للأمر به " ومنهم من قال " لا لأن هناك أناس كثيرين أسلموا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرهم أن يغتسلوا " والأظهر أن اغتسال الكافر إذا أسلم على سبيل الاستحباب وليس على سبيل الوجوب .
ومن فوائد هذا الحديث أن إعلان الاسلام في المسجد من السنة وعلى هذا فما يفعله الناس اليوم إذا أسلم الكافر جيء به إلى المسجد وأسلم وأعلن اسلامه في المسجد يكون له أصل في السنة وأصله حديث ثمامة ابن أثال ، نعم