تتمة فوائد باب : إدخال البعير في المسجد للعلة حفظ
الشيخ : غيره فإنه يمنع، وفي دليل على أن بول وروث الإبل طاهر وذلك لأنه لا يمكن للإنسان إذا أدخل البعير المسجد لا يمكن أن يأمن من أن تروث أو تبول وهو كذلك، وقد ذكر العلماء في هذا الباب قاعدة مفيدة وهي ان بول كل ما يؤكل لحمه وروثه طاهر ، لكن يرد على هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( نهى عن الصلاة في أعطان الإبل ) والجواب أن النهي هنا ليس للنجاسة، ولكن لعلة إما أنها معقولة أو إنها غير معقولة ، فالمشهور من المذهب أنها غير معقولة ، أن النهي عن الصلاة في أعطان الإبل غير معقول العلة لا نعلم السبب ، وقال بعض العلماء " بل هي معقولة لأن الإبل خلقت من الشياطين ولأن على كل شعثة من بعير شيطاناً فتكون معاطنها مأوى للشياطين "، ومنهم من قال " إن العلة معقولة " هو إنه إذا صلى في معاطنها وهي حاضرة فربما تؤذيه وتشوش عليه صلاته، فيكون النهي هنا ليس من أجل المكان ولكن من أجل ما يحصل فيه من التشويش على المصلي كالنهي عن الصلاة في مكان فيه صور تشغل الانسان وتوجد تشوش فكري، ولكن الأقرب أن النهي ليس من أجل هذا ، بل من أجل أنه مكان تعطن فيه الأبل .
وفي هذا دليل على أن طواف الوداع واجب لأن أم سلمة كانت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن طواف الوداع.
وفيه دليل على أنه لا يسقط بالمرض أعني طواف الوداع وأنه لا بد منه ولو كان الانسان محمولا لقوله ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) ، فإن تعذر أن يطوف ولو محمولا فهل يسقط عنه قياسا على سقوطه عن الحائض؟ لأن التعذر الحسي كالتعذر الشرعي، أو يقال يسقط عنه إلى بدل وهو أن يذبح فدية في مكة توزع على الفقراء.
ومن فوائد هذا الحديث أن فعل الصلاة بعد طواف الوداع لا يضر ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر بعد أن طاف للوداع )، وحينئذ يقال كيف نجمع بين هذا الحديث وبين حديث ابن عباس ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف )؟ فقلنا إن هذا فصل يسير لا يضر ، فالجواب أن نقول إن هذا فصل يسير لا يضر، كما لو فصل الانسان بالغداء أو العشاء أو شراء الحاجة في الطريق أو انتظار رفقة، فكل هذا لا يضر.
ومن فوائد هذا الحديث الجهر بالقراءة في صلاة الفجر لقولها رضي الله عنها ( وطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور ) .
وفي هذا أيضا إن صلاة الجماعة لا تجب على المرأة ، وإلا لوجب عليها أن تصلي مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفيه دليل على جواز الطواف حال الخطبة أي حال خطبة الجمعة بشرط أن لا يمنع الطواف عن الاستماع اليها فإن منعه عن الاستماع صار الطواف حراماً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قلت لصاحبك بوم الجمعة انصت والإمام يخطب فقد لغوت ).
وفيه أيضا أنه ينبغي للنساء أن يطفن من وراء الرجال لئلا يختلطن بالرجال وقد يعارض في هذه الفائدة ، فيقال إنما أمرها أن تطوف من وراء الناس لأنها على بعير، واذا كانت على بعير فسوف تؤذي الناس إذا طافت على البعير وهم يصلون نعم ، انتهى الوقت؟ محجوب.
وفي هذا دليل على أن طواف الوداع واجب لأن أم سلمة كانت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن طواف الوداع.
وفيه دليل على أنه لا يسقط بالمرض أعني طواف الوداع وأنه لا بد منه ولو كان الانسان محمولا لقوله ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) ، فإن تعذر أن يطوف ولو محمولا فهل يسقط عنه قياسا على سقوطه عن الحائض؟ لأن التعذر الحسي كالتعذر الشرعي، أو يقال يسقط عنه إلى بدل وهو أن يذبح فدية في مكة توزع على الفقراء.
ومن فوائد هذا الحديث أن فعل الصلاة بعد طواف الوداع لا يضر ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر بعد أن طاف للوداع )، وحينئذ يقال كيف نجمع بين هذا الحديث وبين حديث ابن عباس ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف )؟ فقلنا إن هذا فصل يسير لا يضر ، فالجواب أن نقول إن هذا فصل يسير لا يضر، كما لو فصل الانسان بالغداء أو العشاء أو شراء الحاجة في الطريق أو انتظار رفقة، فكل هذا لا يضر.
ومن فوائد هذا الحديث الجهر بالقراءة في صلاة الفجر لقولها رضي الله عنها ( وطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور ) .
وفي هذا أيضا إن صلاة الجماعة لا تجب على المرأة ، وإلا لوجب عليها أن تصلي مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفيه دليل على جواز الطواف حال الخطبة أي حال خطبة الجمعة بشرط أن لا يمنع الطواف عن الاستماع اليها فإن منعه عن الاستماع صار الطواف حراماً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قلت لصاحبك بوم الجمعة انصت والإمام يخطب فقد لغوت ).
وفيه أيضا أنه ينبغي للنساء أن يطفن من وراء الرجال لئلا يختلطن بالرجال وقد يعارض في هذه الفائدة ، فيقال إنما أمرها أن تطوف من وراء الناس لأنها على بعير، واذا كانت على بعير فسوف تؤذي الناس إذا طافت على البعير وهم يصلون نعم ، انتهى الوقت؟ محجوب.