كلام الشيخ على ما ينبغي أن يكون عليه المسلم من الاستقامة على عبادة الله في السراء والضراء والغنى والفقر. حفظ
الشيخ : الناحية الأخرى " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " أنهم إذا لم يجدوا في هذا البلد الظاهرة التي تدل على الكرم الذي هو من صفاتهم بسبب ما كان عندهم من مال وفير فلا ينبغي أن يقول مثل هذه العبارة أنه ما وجدوا لصيامهم الذي هو فرض ما وجدوا له تلك اللذة هلاّ مثلا استعاظوا عن الملاحظة التي كانوا يلاحظونها هناك بأن يشغلوا أنفسهم وأن يشغلوا من يستطيعون من أهل هذه البلاد بالعبادة وبخاصة بتلاوة القرآن هذه التّلاوة الّتي هي من خصائص الصّيام في رمضان ففي ذلك ما يحقّق لهم شيء من الشّعور بلذّة العبادة ممّا يعوّض لهم ما فاتهم بسبب الفرق المادي والمالي بين البلدين ، فهذا الاندفاع الذي يدفع هؤلاء الإخوة إلى مثل هذا الكلام فأقل ما يقال فيه إنه كلام غير موزون على كل حال إن أصيب مسلم بمصيبة فعليه أن يذكر مثل قوله تعالى (( ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثّمرات وبشر الصّابرين الّذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من رّبهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) ، وفي اعتقادي كل البلاد الإسلامية الّتي آثارها الله عز وجل بكثير من النّعم والأموال الوفيرة في اعتقادي أنّهم ما أحسنوا استعمالها ذلك لأنّ البذخ والتّرف والتّبذير علامات واضحة في كل هذه البلاد بل وفي بعض البلاد التي ليست عليها مسحة الغنى والثّروة لكن يوجد فيهم أفراد أغنياء فتجدهم يصرفون هذا المال ونحوه إما في ما هو محرّم وإما في ما هو مكروه على الأقل كمثل البنيان والتفنن في رفعه وتشييده والتوسع في تكثير غرفه والتفنن في تجميل جدرانه ونحو ذلك وقد جاءت هناك أحاديث تحذر المسلم من أن يرتفع في بنيان داره بأكثر مما هو بحاجة إليه كما أنه جاء ماهو أخص من ذلك بأنه لا ينبغي التوسع في استعمال وفي اقتناء الفرش أكثر من اللازم والإكثار من الستائر وتجميل الجدران بها كل ذلك مما جاء في السنة ولعلكم تذكرون معي بعض ما أشرت إليه من الأحاديث كقوله عليه الصلاة والسلام ( فراش لك وفراش لزوجك وفراش لضيفك والرابع للشيطان ) ، ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إني لم أؤمر بكسوة الجدران والحجارة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم كسوة الجدران اليوم ظاهرة منتشرة في كل بيت من بيوت المسلمين الذين يعني توفرت لهم شيء من الثروة فلا تكاد تدخل بيتا وقد نصبت فيه الستائر إلا وتجد الستارة أطول من النافذة الضّعف لأنّ الموضة الآن أن تكون الستارة تمس الأرض والنّافذة تكون إلى هنا أو إلى هنا فبدل أن تكون الستارة تستر النافذة وتحول بين الأنظار وبين كشف ما في الغرفة وإذا بالستارة تسدل حتى لتكاد تمس الأرض كل هذا داخل في الإسراف والتبذير بدل أن توجه هذه الأموال إلى البلاد الفقيرة الّتي ليس عندها متّسع من المال و لذلك و الكلام في هذا يطول يجب أن نتذكّر دائما وأبدا قول الله تبارك وتعالى (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) فنسأل الله عز وجل أن لا يعاملنا بما نستحق كفاء ذنوبنا وإنما أن يعاملنا برحمته وبفضله . وإياك .
السائل : بعض الإخوة يقول إنا كنا مخطئين سابقا عندما كنا نقول إن أهل البلد بخلاء فلما عشنا بينهم وجدنا الفقر عندهم فعذرناهم .
الشيخ : هذا هو الواجب طيب .
السائل : ... الأخ غازي جزاه الله خيرا ما كان دقيقا فيما نقل فلعل ناس جايين في الطريق ؟
الشيخ : مش مهم يعني الكلام خطأ .
السائل : لا لا يعني لو تكرمت .
الشيخ : أخذ الجواب .
السائل : أنا نقول اللذة التي نشعر بها هناك في الكويت في رمضان وأنا كإمام مسجد ربع قرن من الزّمان هناك كنا نحيي ليالي رمضان قراءة القرآن والقيام والسهر والاعتكاف هذا الفرق ما كان الموضوع كان عارضا موضوع هذا الشيء المادية هذا كان شيء عارض يعني الأصل فعلا يعني حتى قبل النكبة هذه ومصيبة الكويت هذه ما كنت أعد الأيام عدا حتى أرجع لأنه ما أدري الواحد لمّا كنا نأتي هنا كنت أشعر بشيء من الفتور في العبادة في الدين لأن البلد هنا فيها ترف وفيها الانفتاح على الملاهي واللعب وكذا يعني كنت أشعر في العبادة و الإطمئنان هناك أكثر من هنا هذا الكلام كنا أشعر به الآن قبل ما أصبنا به في المدة المتأخرة حتى نصحح المعلومات يعني ؟
الشيخ : بس هذا كمان عنده جواب عندي ،المسلم يجب أن يكون عبدا لله عزّ وجلّ في السراء والضراء فإخواننا الكويتيين مع الأسف أصيبوا بتلك الهجمة الشرسة العراقية وشرّدوا كما شرد الفلسطينون من قبل فكان على هؤلاء وهؤلاء جميعا أن يضلوا عبادا لله عز وجل مخلصين كما كانوا من قبل يعني لا ينبغي أن تتغيّر عبادة المسلم فهو في السرّاء يعبد الله وفي الضّرّاء ينكص على عقبيه لأنه معنى ذلك أنّه يعبد الله على حرف الحقيقة أنّ المسلمين اليوم مهما كانت أوضاعهم في بلادهم فهم بعيدون قليلا أو كثيرا عن الحياة الإسلامية التي ينبغي أن يكونوا عليها نحن نقرأ جميعا ، نقرأ في التاريخ الإسلامي الأول ما ينبغي أن نراه مطبّقا في كل زمان وفي كل الأحوال مع اليسر أو مع العسر فممّا نقرأ أن المهاجرين الأولين لما هاجروا من مكة إلى المدينة وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار برهة من الزمن فوقعت هناك كما شهد الله عز وجل في الآية الكريمة قصصا تعبّر عنها هذه الآية (( و يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) من ذلك مثلا وهذا الذي يهمني من تلك الأمثلة أنها تبين لنا أن كلا من المهاجرين والأنصار كانوا مؤمنين حقا فالمهاجرون فقراء تركوا بلادهم وأموالهم وكل أملاكهم ونجوا بإيمانهم وأنفسهم ونزلوا ضيوفا على الأنصار وهم أهل البلاد أهل المدينة أهـل الأموال فكان من السياسة الشرعية أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم آخى بين هؤلاء وهؤلاء وقصة عبد الرحمن بن عوف مع أحد الأنصار ما أدري اسمه الربيع تذكرون الذي آخى الرسول عليه السلام بين عبد الرحمن بن عوف ورجل من الأنصار اسمه الربيع المهم هذا الأنصاري عنده زوجتان فقال لعبد بن الرحمن بن عوف اختر أيهما شئت حتى أطلقها لك وأراد أن يقاسمه ماله فضلا أنه يعطيه زوجة قال هذا معناه أن الطيور على أشكالها تقع قال بارك الله لك في أهلك ومالك دلّني على السّوق فدلّه على السوق واشترى عقالا فباعه وربح فيه ربحا قليلا ثم أخذ يتردد على السوق ولم يرض أن يعيش عالة على الأنصاري الغني وبارك الله عزّ وجلّ له في تجارته التي بدأت بعقال بعير حتى تزوج ورآه الرسول عليه السلام وعليه آثار الزواج فقال له ( ما هذا يا عبد الرحمن تزوجت قال نعم ، قال بكم ؟ قال بنواة من الذهب ، قال هل أولمت ؟ قال لا ، قال أولم ولو بشاة ) ، الشاهد اليوم إذا وقع مثل هذا التفاوت بين غني و فقير لأنّ كلاّ من الفريقين ليس عند حسن الظن الذي يجب أن يكون عليه المؤمن الغني يبخل على الفقير ولا يعطيه ما يغنيه فضلا عن أن يؤثره ويكون به خصاصة والفقير نفسه إذا ما يسر الله له غنيا يستحكم فيه ويطمع في ماله كل من هؤلاء الأغنياء وهؤلاء الفقراء ليسوا كما أراد الله عز وجل من أن يكونوا إخوانا كما أمرهم الله تبارك وتعالى فلذلك نحن ننصح من كان غنيا ألا ينس حق الله عز وجل في ماله ولا أن ينسى من حوله من الفقراء والمساكين وفي المقابل ننصح الفقراء أن يكونوا كما قال تعالى (( يحسبهم الجاهل أغنياء من التّعفّف )) هذا المعنى مع الأسف لا نلمسه اليوم بين الفقراء فأكثرهم عالة على الناس ويتسلّطون على أموالهم ولا يكتمون حاجتهم وفقرهم كما أراد الله عزّ وجلّ منهم كما في هذه الآية الكريمة ونسأل الله عزّ وجلّ أن يصلح أحوال المسلمين جميعا أغنياءهم وفقراءهم .
السائل : بعض الإخوة يقول إنا كنا مخطئين سابقا عندما كنا نقول إن أهل البلد بخلاء فلما عشنا بينهم وجدنا الفقر عندهم فعذرناهم .
الشيخ : هذا هو الواجب طيب .
السائل : ... الأخ غازي جزاه الله خيرا ما كان دقيقا فيما نقل فلعل ناس جايين في الطريق ؟
الشيخ : مش مهم يعني الكلام خطأ .
السائل : لا لا يعني لو تكرمت .
الشيخ : أخذ الجواب .
السائل : أنا نقول اللذة التي نشعر بها هناك في الكويت في رمضان وأنا كإمام مسجد ربع قرن من الزّمان هناك كنا نحيي ليالي رمضان قراءة القرآن والقيام والسهر والاعتكاف هذا الفرق ما كان الموضوع كان عارضا موضوع هذا الشيء المادية هذا كان شيء عارض يعني الأصل فعلا يعني حتى قبل النكبة هذه ومصيبة الكويت هذه ما كنت أعد الأيام عدا حتى أرجع لأنه ما أدري الواحد لمّا كنا نأتي هنا كنت أشعر بشيء من الفتور في العبادة في الدين لأن البلد هنا فيها ترف وفيها الانفتاح على الملاهي واللعب وكذا يعني كنت أشعر في العبادة و الإطمئنان هناك أكثر من هنا هذا الكلام كنا أشعر به الآن قبل ما أصبنا به في المدة المتأخرة حتى نصحح المعلومات يعني ؟
الشيخ : بس هذا كمان عنده جواب عندي ،المسلم يجب أن يكون عبدا لله عزّ وجلّ في السراء والضراء فإخواننا الكويتيين مع الأسف أصيبوا بتلك الهجمة الشرسة العراقية وشرّدوا كما شرد الفلسطينون من قبل فكان على هؤلاء وهؤلاء جميعا أن يضلوا عبادا لله عز وجل مخلصين كما كانوا من قبل يعني لا ينبغي أن تتغيّر عبادة المسلم فهو في السرّاء يعبد الله وفي الضّرّاء ينكص على عقبيه لأنه معنى ذلك أنّه يعبد الله على حرف الحقيقة أنّ المسلمين اليوم مهما كانت أوضاعهم في بلادهم فهم بعيدون قليلا أو كثيرا عن الحياة الإسلامية التي ينبغي أن يكونوا عليها نحن نقرأ جميعا ، نقرأ في التاريخ الإسلامي الأول ما ينبغي أن نراه مطبّقا في كل زمان وفي كل الأحوال مع اليسر أو مع العسر فممّا نقرأ أن المهاجرين الأولين لما هاجروا من مكة إلى المدينة وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار برهة من الزمن فوقعت هناك كما شهد الله عز وجل في الآية الكريمة قصصا تعبّر عنها هذه الآية (( و يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) من ذلك مثلا وهذا الذي يهمني من تلك الأمثلة أنها تبين لنا أن كلا من المهاجرين والأنصار كانوا مؤمنين حقا فالمهاجرون فقراء تركوا بلادهم وأموالهم وكل أملاكهم ونجوا بإيمانهم وأنفسهم ونزلوا ضيوفا على الأنصار وهم أهل البلاد أهل المدينة أهـل الأموال فكان من السياسة الشرعية أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم آخى بين هؤلاء وهؤلاء وقصة عبد الرحمن بن عوف مع أحد الأنصار ما أدري اسمه الربيع تذكرون الذي آخى الرسول عليه السلام بين عبد الرحمن بن عوف ورجل من الأنصار اسمه الربيع المهم هذا الأنصاري عنده زوجتان فقال لعبد بن الرحمن بن عوف اختر أيهما شئت حتى أطلقها لك وأراد أن يقاسمه ماله فضلا أنه يعطيه زوجة قال هذا معناه أن الطيور على أشكالها تقع قال بارك الله لك في أهلك ومالك دلّني على السّوق فدلّه على السوق واشترى عقالا فباعه وربح فيه ربحا قليلا ثم أخذ يتردد على السوق ولم يرض أن يعيش عالة على الأنصاري الغني وبارك الله عزّ وجلّ له في تجارته التي بدأت بعقال بعير حتى تزوج ورآه الرسول عليه السلام وعليه آثار الزواج فقال له ( ما هذا يا عبد الرحمن تزوجت قال نعم ، قال بكم ؟ قال بنواة من الذهب ، قال هل أولمت ؟ قال لا ، قال أولم ولو بشاة ) ، الشاهد اليوم إذا وقع مثل هذا التفاوت بين غني و فقير لأنّ كلاّ من الفريقين ليس عند حسن الظن الذي يجب أن يكون عليه المؤمن الغني يبخل على الفقير ولا يعطيه ما يغنيه فضلا عن أن يؤثره ويكون به خصاصة والفقير نفسه إذا ما يسر الله له غنيا يستحكم فيه ويطمع في ماله كل من هؤلاء الأغنياء وهؤلاء الفقراء ليسوا كما أراد الله عز وجل من أن يكونوا إخوانا كما أمرهم الله تبارك وتعالى فلذلك نحن ننصح من كان غنيا ألا ينس حق الله عز وجل في ماله ولا أن ينسى من حوله من الفقراء والمساكين وفي المقابل ننصح الفقراء أن يكونوا كما قال تعالى (( يحسبهم الجاهل أغنياء من التّعفّف )) هذا المعنى مع الأسف لا نلمسه اليوم بين الفقراء فأكثرهم عالة على الناس ويتسلّطون على أموالهم ولا يكتمون حاجتهم وفقرهم كما أراد الله عزّ وجلّ منهم كما في هذه الآية الكريمة ونسأل الله عزّ وجلّ أن يصلح أحوال المسلمين جميعا أغنياءهم وفقراءهم .