فوائد حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على مسائل أولاً ما أشار إليه البخاري رحمه الله من رفع الصوت في المساجد وذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم ينكر على كعب وغريمه.
ومن فوائده من فوائد هذا الحديث العمل بالإشارة لأن كعباً عمل بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها المصالحة بين الخصمين سواء في قضايا الدين أو دعوى عين أو غير ذلك.
ومنها جواز الصلح عن الدين ببعضه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أشار أن يضع عنه الشطر ففعل وهذا واضح فيما إذا كان الدين حالا ولا إشكال فيه ، فإذا كان الرجل عليه مئة ألف مثلا وأحضر خمسمائة وقال لغريمه ضع عني خمسمائة ففعل فلا بأس ، هذا إذا كان الدين حالاً ، أما إذا كان مؤجلا وصالح ببعضه عن كله مع التعجيل فهذا محل خلاف بين العلماء هل يجوز أم لا ؟ والصحيح أنه جائز ، مثال ذلك رجل له على آخر مئة ألف مؤجلة الى سنة ، فقال المطلوب أنا أعطيك الآن ثمانين ألفاً وتضع عني عشرين ألفاً ففعل فالصواب أن هذا جائز وليس هذا من الربا في شيء ، هذا عكس الربا لأن الربا زيادة وهذا نقص ، ثم إن فيه مصلحة للطرفين ، أما الطالب فمصلحته تعجيل حقه ، وأما المطلوب فمصلحته إسقاط بعض الدين عنه ، فكلاهما له مصلحة فالصواب جواز هذه المسألة أي أن يصالح عن حقه المؤجل ببعضه حالّاً ، الصورة واضحة وإلا غير واضحة؟
الطالب : واضحة.
الشيخ : طيب أما إذا كان حالا فلا إشكال في جوازه ولا أظن أن فيه خلافا لأن غايته أنه إبراء من بقية الدين.
وفي هذا الحديث دليل على أن من الجواب أي جواب الداعي أن يقول المجيب لبيك ، وهذا يعني أنه ليس خاصاً بتلبية الحج ، بل يجوز أن تلبي أي أحد حتى المخلوق والتلبية ليست خاصة بالإحرام ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا قال : لبيك إن العيش عيش الآخرة لبيك إن العيش عيش الآخرة ) ، كيف العلاج للنفس الآن لبيك لأن النفس إذا رأت ما يعجبها فربما تميل وتعرض عن ذكر الله فإذا قال لبيك استجابة لله عز وجل حتى يصرف النفس عمما تتعلق به من أمور الدنيا ، ثم التعليل الذي يوجب الإقبال على الآخرة دون الدنيا ، ( إن العيش عيش الآخرة ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدنيا ليس عيشها كاملاً ، أولاً لقصر مدته وثانياً لتنغصه فإنه لا يكاد يمر بك يوم من الدهر إلا وجدت ما ينغص الكدر إما في نفسك وإما في أهلك وإما في مجتمعك وإما في الدين وإما في الدنيا وفي هذا يقول الشاعر الحكيم
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسرّ "
وهذا البيت يشهد له قوله تعالى : (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) فالحاصل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق في قوله ( إن العيش عيش الآخرة ). الآن لنفرض أن هناك رجلاً أنعم ما يكون من أهل الدنيا ، لكنه إذا رأى ما هو به من نعيم فإنه سوف ينقل الهم لفوات هذا النعيم لأنه يعرف إنه لم يبقَ أليس كذلك؟ " ولا قيمة للعيش ما دامت منغصة لذاته في ادكار الموت والهرم "
فلهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا رأى ما يعجبه من الدنيا قال ( لبيك إن العيش عيش الآخرة )، نسأل الله أن يؤتينا وإياكم في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأن يقينا عذاب النار
السائل : ...
الشيخ : ترى الثلاثة الاسئلة في الكتابين
ومن فوائده من فوائد هذا الحديث العمل بالإشارة لأن كعباً عمل بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها المصالحة بين الخصمين سواء في قضايا الدين أو دعوى عين أو غير ذلك.
ومنها جواز الصلح عن الدين ببعضه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أشار أن يضع عنه الشطر ففعل وهذا واضح فيما إذا كان الدين حالا ولا إشكال فيه ، فإذا كان الرجل عليه مئة ألف مثلا وأحضر خمسمائة وقال لغريمه ضع عني خمسمائة ففعل فلا بأس ، هذا إذا كان الدين حالاً ، أما إذا كان مؤجلا وصالح ببعضه عن كله مع التعجيل فهذا محل خلاف بين العلماء هل يجوز أم لا ؟ والصحيح أنه جائز ، مثال ذلك رجل له على آخر مئة ألف مؤجلة الى سنة ، فقال المطلوب أنا أعطيك الآن ثمانين ألفاً وتضع عني عشرين ألفاً ففعل فالصواب أن هذا جائز وليس هذا من الربا في شيء ، هذا عكس الربا لأن الربا زيادة وهذا نقص ، ثم إن فيه مصلحة للطرفين ، أما الطالب فمصلحته تعجيل حقه ، وأما المطلوب فمصلحته إسقاط بعض الدين عنه ، فكلاهما له مصلحة فالصواب جواز هذه المسألة أي أن يصالح عن حقه المؤجل ببعضه حالّاً ، الصورة واضحة وإلا غير واضحة؟
الطالب : واضحة.
الشيخ : طيب أما إذا كان حالا فلا إشكال في جوازه ولا أظن أن فيه خلافا لأن غايته أنه إبراء من بقية الدين.
وفي هذا الحديث دليل على أن من الجواب أي جواب الداعي أن يقول المجيب لبيك ، وهذا يعني أنه ليس خاصاً بتلبية الحج ، بل يجوز أن تلبي أي أحد حتى المخلوق والتلبية ليست خاصة بالإحرام ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا قال : لبيك إن العيش عيش الآخرة لبيك إن العيش عيش الآخرة ) ، كيف العلاج للنفس الآن لبيك لأن النفس إذا رأت ما يعجبها فربما تميل وتعرض عن ذكر الله فإذا قال لبيك استجابة لله عز وجل حتى يصرف النفس عمما تتعلق به من أمور الدنيا ، ثم التعليل الذي يوجب الإقبال على الآخرة دون الدنيا ، ( إن العيش عيش الآخرة ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدنيا ليس عيشها كاملاً ، أولاً لقصر مدته وثانياً لتنغصه فإنه لا يكاد يمر بك يوم من الدهر إلا وجدت ما ينغص الكدر إما في نفسك وإما في أهلك وإما في مجتمعك وإما في الدين وإما في الدنيا وفي هذا يقول الشاعر الحكيم
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسرّ "
وهذا البيت يشهد له قوله تعالى : (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) فالحاصل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق في قوله ( إن العيش عيش الآخرة ). الآن لنفرض أن هناك رجلاً أنعم ما يكون من أهل الدنيا ، لكنه إذا رأى ما هو به من نعيم فإنه سوف ينقل الهم لفوات هذا النعيم لأنه يعرف إنه لم يبقَ أليس كذلك؟ " ولا قيمة للعيش ما دامت منغصة لذاته في ادكار الموت والهرم "
فلهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا رأى ما يعجبه من الدنيا قال ( لبيك إن العيش عيش الآخرة )، نسأل الله أن يؤتينا وإياكم في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأن يقينا عذاب النار
السائل : ...
الشيخ : ترى الثلاثة الاسئلة في الكتابين