قراءة من الشرح حفظ
الشيخ : شرح الحديث
القارئ : " قوله : باب الصلاة إلى الأسطوانة أي السارية ، وهي بضم الهمزة وسكون السين المهملة وضم الطاء بوزن أفعوانة على المشهور ، وقيل بوزن فعلوانة ، والغالب أنها تكون من بناء ، بخلاف العمود فإنه من حجر واحد . قال ابن بطال : لما تقدم أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي إلى الحربة ، كانت الصلاة إلى الأسطوانة أولى لأنها أشد سترة قلت : لكن أفاد ذكر ذلك التنصيص على وقوعه والنص أعلى من الفحوى
قوله : وقال عمر هذا التعليق وصله ابن أبي شيبة والحميدي من طريق همدان وهو بفتح الهاء وسكون الميم وبالدال المهملة وكان بريد عمر ، أي رسوله إلى أهل اليمن عن عمر به ، ووجه الأحقية أنهما مشتركان في الحاجة إلى السارية المتخذة " هكذا يا شيخ ؟
الشيخ : نعم
القارئ : " إلى الاستناد والمصلى لجعلها سترة ، لكن المصلي في عبادة محققة فكان أحق . قوله : ورأى ابن عمر كذا ثبت في رواية أبي ذر والأصيلي وغيرهما ، وعند بعض الرواة ورأى عمر بحذف ابن وهو أشبه بالصواب ، فقد رواه ابن أبي شيبة من طريق معاوية بن قرة بن إياس المزني عن أبيه وله صحبة قال: رآني عمر وأنا أصلي فذكر مثله سواء لكن زاد فأخذ بقفاي وعرف بذلك تسمية المبهم المذكور في التعليق . وأراد عمر بذلك أن تكون صلاته إلى سترة ، وأراد البخاري بإيراد أثر عمر هذا أن المراد بقول سلمة يتحرى الصلاة عندها أي إليها ، وكذا قول أنس يبتدرون السواري أي يصلون إليها . قوله : حدثنا المكي الى قوله " .
الشيخ : نعم استمر .
القارئ : " قوله حدثنا المكي هو ابن إبراهيم كما ثبت عند الأصيلي وغيره وهذا ثالث ثلاثيات البخاري . وقد ساوى فيه البخاري شيخه أحمد بن حنبل ، فإنه أخرجه في مسنده عن مكي بن إبراهيم ، قوله : ( التي عند المصحف ) هذا دال على أنه كان للمصحف موضع خاص به ، ووقع عند مسلم بلفظ ( يصلي وراء الصندوق ) وكأنه كان للمصحف صندوق يوضع فيه ، والأسطوانة المذكورة حقق لنا بعض مشايخنا أنها المتوسطة في الروضة المكرمة ، وأنها تعرف بأسطوانة المهاجرين قال : وروي عن عائشة أنها كانت تقول لو عرفها الناس لاضطربوا عليها بالسهام وأنها أسرتها إلى ابن الزبير " فكال يا شيخ ؟
الشيخ : فكان .
القارئ : " وأنها أسرتها إلى ابن الزبير فكان يكثر الصلاة عندها ، ثم وجدت ذلك في تاريخ المدينة لابن النجار وزاد أن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها وذكره قبله محمد بن الحسن في أخبار المدينة ، قوله : يا أبا مسلم هي كنية سلمة ، و يتحرى أي : يقصد " .
الشيخ : المتن
القارئ : " قوله : باب الصلاة إلى الأسطوانة أي السارية ، وهي بضم الهمزة وسكون السين المهملة وضم الطاء بوزن أفعوانة على المشهور ، وقيل بوزن فعلوانة ، والغالب أنها تكون من بناء ، بخلاف العمود فإنه من حجر واحد . قال ابن بطال : لما تقدم أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي إلى الحربة ، كانت الصلاة إلى الأسطوانة أولى لأنها أشد سترة قلت : لكن أفاد ذكر ذلك التنصيص على وقوعه والنص أعلى من الفحوى
قوله : وقال عمر هذا التعليق وصله ابن أبي شيبة والحميدي من طريق همدان وهو بفتح الهاء وسكون الميم وبالدال المهملة وكان بريد عمر ، أي رسوله إلى أهل اليمن عن عمر به ، ووجه الأحقية أنهما مشتركان في الحاجة إلى السارية المتخذة " هكذا يا شيخ ؟
الشيخ : نعم
القارئ : " إلى الاستناد والمصلى لجعلها سترة ، لكن المصلي في عبادة محققة فكان أحق . قوله : ورأى ابن عمر كذا ثبت في رواية أبي ذر والأصيلي وغيرهما ، وعند بعض الرواة ورأى عمر بحذف ابن وهو أشبه بالصواب ، فقد رواه ابن أبي شيبة من طريق معاوية بن قرة بن إياس المزني عن أبيه وله صحبة قال: رآني عمر وأنا أصلي فذكر مثله سواء لكن زاد فأخذ بقفاي وعرف بذلك تسمية المبهم المذكور في التعليق . وأراد عمر بذلك أن تكون صلاته إلى سترة ، وأراد البخاري بإيراد أثر عمر هذا أن المراد بقول سلمة يتحرى الصلاة عندها أي إليها ، وكذا قول أنس يبتدرون السواري أي يصلون إليها . قوله : حدثنا المكي الى قوله " .
الشيخ : نعم استمر .
القارئ : " قوله حدثنا المكي هو ابن إبراهيم كما ثبت عند الأصيلي وغيره وهذا ثالث ثلاثيات البخاري . وقد ساوى فيه البخاري شيخه أحمد بن حنبل ، فإنه أخرجه في مسنده عن مكي بن إبراهيم ، قوله : ( التي عند المصحف ) هذا دال على أنه كان للمصحف موضع خاص به ، ووقع عند مسلم بلفظ ( يصلي وراء الصندوق ) وكأنه كان للمصحف صندوق يوضع فيه ، والأسطوانة المذكورة حقق لنا بعض مشايخنا أنها المتوسطة في الروضة المكرمة ، وأنها تعرف بأسطوانة المهاجرين قال : وروي عن عائشة أنها كانت تقول لو عرفها الناس لاضطربوا عليها بالسهام وأنها أسرتها إلى ابن الزبير " فكال يا شيخ ؟
الشيخ : فكان .
القارئ : " وأنها أسرتها إلى ابن الزبير فكان يكثر الصلاة عندها ، ثم وجدت ذلك في تاريخ المدينة لابن النجار وزاد أن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها وذكره قبله محمد بن الحسن في أخبار المدينة ، قوله : يا أبا مسلم هي كنية سلمة ، و يتحرى أي : يقصد " .
الشيخ : المتن