فوائد حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على عدة فوائد غير ما سبق :
أولاً : جواز الحركة اليسيرة في الصلاة ، وقد يقال في هذا الحديث استحباب الحركة إذا كان ذلك لمصلحة الصلاة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يغمزها لأجل أن يتمكن من السجود .
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أنه ليس من سوء الأدب أن تمد رجليك بين يدي من تعظمه ، لأن عائشة تمد رجليها بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يصلي ، إلا أن يقال أن هناك فرقا بين الأهل وبين الأجانب ، لأنه يقال في المثل : " عند الأحباب تسقط الآداب ".
ولهذا تجد الفرق بين أن تكون جالسا عند صديق لك فتمد رجليك ولا تبالي أو بين إنسان أجنبي فلا تستطيع أن تمد ، ويقال فيما ينقل عن أبي حنيفة - ولا أدري عن الأخ عبيد الله هل يؤكد لنا هذه القصة - أن أبا حنفة كان يدرس أصحابه : فجاء رجل ذو هيئة وهو يدرس ويتكلم عن النهي من طلوع الفجر إلى أن تطلع الشمس و، كان أبو حنفية بين أصحابة وقد مد رجليه ، فلما جاء ودخل هذا الرجل ذو الهيئة كف رجليه ، ظن أنه ذاك الرجل العالم الكبير ، فقال : إنه لا تجوز الصلاة من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فقال هذا الشيخ ذو الهيئة : يا شيخ أرأيت لو طلعت الشمس قبل طلوع الفجر؟ . فلما قال ذلك قال : إذا يمد أبو حنيفة رجله ولا يبالي ، والله أعلم حققها لنا يا عبيد الله إن شاء الله تعرف .
على كل حال إن عائشة رضي الله عنها لا شك أنها مع الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الناس تعظيما لكنها تتبسط معه .
وفيه أيضا اعتذار الانسان عن فعل قد يلام عليه ، لقولها : ( والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح )، لأنه لو كان فيها مصابيح لعرفت أن الرسول إذا أراد السجود لابد أن تكف رجليها ولا تحوجه إلى أن يغمزها .
وهذا أمر يعتبر من أحسن الآداب أن الإنسان إذا فعل فعل يخشى أن يلام عليه فليذكر العذر كما فعلت عائشة ، بل كما فعل النبي صلوات ربي وسلامه عليه حين قام يقلب حفصة رضي الله عنها وهو في معتكفه ، قام ليقلبها فمر رجلان من الأنصار فأسرعا ، صفية نعم .
فمر رجلان من الأنصار فأسرعا ، فقال : ( على رسلكما إنها صفية . فقالا : سبحان الله ، فقال : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا أو قال شيئا ) .
فلا ينبغي للانسان أن يقول أنا سأفعل ولا أبالي ، كيف تفعل ولا تبالي ؟ ألم تعلم أن الشيطان يلقي في قلوب الناس ما لا يدخل في تفكيرك ، إذا فعلت شيئا تلام عليه فبين للناس العذر حتى لا يلحقك اللوم ، نعم . أيهما أبلغ يا أحمد الله الأكبر أو الله أكبر ؟.
الطالب : الله أكبر .
الشيخ : لماذا ؟
أحمد : هذا اللي ورد .
الشيخ : أقول أيهما أبلغ ، ما أقول أيهما أحسن ؟.
السائل : ...
الشيخ : إيه لأنه على تقدير : من ، بخلاف الأكبر . طيب هذه خاطرة طرأت ، وإلا لا ما لها تعلق لها بالدرس .
السائل : إذا قلت الله الأكبر قد يكون الله الأصغر .
الشيخ : لا ، سبح اسم ربك الأعلى ...
أولاً : جواز الحركة اليسيرة في الصلاة ، وقد يقال في هذا الحديث استحباب الحركة إذا كان ذلك لمصلحة الصلاة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يغمزها لأجل أن يتمكن من السجود .
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أنه ليس من سوء الأدب أن تمد رجليك بين يدي من تعظمه ، لأن عائشة تمد رجليها بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يصلي ، إلا أن يقال أن هناك فرقا بين الأهل وبين الأجانب ، لأنه يقال في المثل : " عند الأحباب تسقط الآداب ".
ولهذا تجد الفرق بين أن تكون جالسا عند صديق لك فتمد رجليك ولا تبالي أو بين إنسان أجنبي فلا تستطيع أن تمد ، ويقال فيما ينقل عن أبي حنيفة - ولا أدري عن الأخ عبيد الله هل يؤكد لنا هذه القصة - أن أبا حنفة كان يدرس أصحابه : فجاء رجل ذو هيئة وهو يدرس ويتكلم عن النهي من طلوع الفجر إلى أن تطلع الشمس و، كان أبو حنفية بين أصحابة وقد مد رجليه ، فلما جاء ودخل هذا الرجل ذو الهيئة كف رجليه ، ظن أنه ذاك الرجل العالم الكبير ، فقال : إنه لا تجوز الصلاة من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فقال هذا الشيخ ذو الهيئة : يا شيخ أرأيت لو طلعت الشمس قبل طلوع الفجر؟ . فلما قال ذلك قال : إذا يمد أبو حنيفة رجله ولا يبالي ، والله أعلم حققها لنا يا عبيد الله إن شاء الله تعرف .
على كل حال إن عائشة رضي الله عنها لا شك أنها مع الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الناس تعظيما لكنها تتبسط معه .
وفيه أيضا اعتذار الانسان عن فعل قد يلام عليه ، لقولها : ( والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح )، لأنه لو كان فيها مصابيح لعرفت أن الرسول إذا أراد السجود لابد أن تكف رجليها ولا تحوجه إلى أن يغمزها .
وهذا أمر يعتبر من أحسن الآداب أن الإنسان إذا فعل فعل يخشى أن يلام عليه فليذكر العذر كما فعلت عائشة ، بل كما فعل النبي صلوات ربي وسلامه عليه حين قام يقلب حفصة رضي الله عنها وهو في معتكفه ، قام ليقلبها فمر رجلان من الأنصار فأسرعا ، صفية نعم .
فمر رجلان من الأنصار فأسرعا ، فقال : ( على رسلكما إنها صفية . فقالا : سبحان الله ، فقال : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا أو قال شيئا ) .
فلا ينبغي للانسان أن يقول أنا سأفعل ولا أبالي ، كيف تفعل ولا تبالي ؟ ألم تعلم أن الشيطان يلقي في قلوب الناس ما لا يدخل في تفكيرك ، إذا فعلت شيئا تلام عليه فبين للناس العذر حتى لا يلحقك اللوم ، نعم . أيهما أبلغ يا أحمد الله الأكبر أو الله أكبر ؟.
الطالب : الله أكبر .
الشيخ : لماذا ؟
أحمد : هذا اللي ورد .
الشيخ : أقول أيهما أبلغ ، ما أقول أيهما أحسن ؟.
السائل : ...
الشيخ : إيه لأنه على تقدير : من ، بخلاف الأكبر . طيب هذه خاطرة طرأت ، وإلا لا ما لها تعلق لها بالدرس .
السائل : إذا قلت الله الأكبر قد يكون الله الأصغر .
الشيخ : لا ، سبح اسم ربك الأعلى ...