باب : (( منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين )) حفظ
القارئ : باب : (( منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين )) ...
الشيخ : قوله : " باب : منيبين إليه " يشير إلى قوله تعالى : (( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون منيبين إليه )) فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، لكن لما كان خطابه خطابا لأمته قال (( منيبين إليه )) ولم يقل : منيباً إليه
والإنابة الرجوع ، الرجوع مع الذل والخضوع وقوله : (( واتقوه )) يعني مع الإنابة وهي الرجوع والذل والخضوع والتوبة ، اتقوه ، اتقوا محارمه . ومحارم الله تدور على أمرين : إما ترك واجب وإما فعل محرم .
(( وأقيموا الصلاة )) ذكر إقامة الصلاة بالخصوص لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر وتعين الإنسان على التقوى ، والمراد بذلك الصلاة التي يجتمع عليها القلب والجوارح . فأما صلاة الجوارح التي هي صلاة أغلب الناس اليوم فإنه لا تحصل فيها هذه المزية لعظيمة وهي أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر .
(( ولا تكونوا من المشركين )) ، فنهى أن نكون من المشركين (( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحين )) .