حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا إسماعيل قال : حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله قال : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ).
الشيخ : بايعت أصلها من مد البوع أو الباع ، يعني اليد ليصافح المبايع وهو كناية عن توثيق الالتزام .
( بايع الرسول صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) فالأول حق محض لله ، والثاني مشترك إيتاء الزكاة ، لأن فيه حظ للبشر ، والثالث خاص بالخلق .
فهذه ثلاثة أصول : حق الله الخالص وحق مشترك ، والثالث حق الآدمي الخالص ، أن ينصح لكل مسلم وقد ذكر لي أن جريرا رضي الله عنه اشترى من إنسان فرساً بكذا وكذا درهما ، فركبه فوجده جيداً فرجع إلى البائع وزاده الضعف ، ثم ذهب وركب الفرس فإذا هو جيد يساوي أكثر ، فرجع إليه وأعطاه مثل ما أعطاه في الأول حتى بلغ من مئتين إلى ثمانمئة درهم ، لأنه بايع الرسول صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم .
وهذا هو الواجب ( الدين النصيحة لله و ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) والآن يتخذ بعض الناس الغش والخداع شطارة ، وأنه جيد أنه غش ولم يعثر عليه وأنه غلب ، وهذا أكل المال بالباطل والعياذ بالله وغش لأخوانه المسلمين ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من غش فليس منا ) ، نعم .