فوائد حفظ
الشيخ : ومن فوائد الحديث :
أن القرآن ينقسم إلى قسمين ، القسم الأول : ما نزل ابتداءا .
والقسم الثاني : ما نزل لسبب .
ومن فوائد الحديث : أن الله يتكلم بالقرآن حين إنزاله لأنه إذا كان نزول الآية لسبب دل هذا على أن الله تكلم بها بعد هذا السبب ، وهذا هو القول الراجح أن الله تعالى يتكلم بالقرآن حين إنزاله .
ومن فوائد الحديث : أن الصلاة لا تكفر مثل القبلة إلا إذا كانت مقامة ، يعني أتى بها الانسان على وجه الإقامة والاستقامة بدون تفريط وبدون تهاون ، وبشروطها وأركانها وواجباتها ، وحينئذ من يضمن اليوم أن يأتي بالصلاة مقامة ؟ . إن هذا لنادر كندرة الكبريت الأحمر كما يقولون ، أو دونه خرط القتاد ، ولهذا لا يجوز للفساق أن يتجرءوا على تقبيل من يحرم تقبيله ، ويقولوا الحمد لله (( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل )) نقول : من قال أنك تقيم الصلاة ؟ لعلك تأتي بالصلاة مختلة في أركانها وشروطها وواجباتها .
ومن فوائد الحديث : التكافؤ بين الحسنات والسيئات ، لقوله : (( إن الحسنات يذهبن السيئات )) وهذا هو الحكمة من وضع الموازين يوم القيامة (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )) .
ومن فوائد الحديث : أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
أحمد ؟.
السائل : ...
الشيخ : النظر في السائل هل هذا له خاصة ؟ قال : ( بل لجميع الأمة ) فالعبرة بعموم ايش ؟ اللفظ لا بخصوص السبب . وهذه قاعدة معروفة في أصول الفقه .
فإن قال قائل : ألستم تجيزون أن يصوم المسافر في السفر في رمضان ؟ وتقولون إن هذا لا بأس به بل هو أفضل إذا لم يكن مشقة ؟ .
فالجواب : بلى ، كيف نقول بذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليس من البر الصيام في السفر ) ؟.
قلنا : هذا الحديث ورد على حال معينه وعلى شخص معين ، على حال معينة وعلى شخص معين ، فلا تتقيد بالشخص المعين الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا القيل من أجله ، وهو الرجل الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليه زحاما وقد ظلل عليه ، فهو قد شق عليه الصوم فقال : ( ليس من البر الصيام في السفر ) .
فيقال إن هذا الحكم لا يختص بهذا الرجل ، بل له ولأمثاله ، وإذا قلنا له ولأمثاله صار عاماً ، لكن خاص بهذه الحالة ، فالعموم إذا باعتبار ايش ؟ باعتبار الحال ، ولا يختص بهذا الرجل المعين .
ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى أصحابه يصومون ويفطرون ولا ينهاهم ، بل كان هو يصوم ، ولولا أنه أخبر بأن الناس شق عليهم لبقي صائما ، قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في حر شديد ، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، وأكثرنا ظلا صاحب الكساء ، وما منا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله ابن رواحة ).
إذا فالصوم أفضل لأنه فعل الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولأنه يقع في الزمن المخصص له وهو رمضان وهو أفضل من غيره ، ولأن فيه سرعة إبراء الذمة ، ولأنه أسهل على المكلف ، ولهذا تجد الرجل إذا كان عليه قضاء يوم واحد تجده عنده أثقل من عشرة أيام .
فالحاصل أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب باعتبار الحال ، فمن كانت حاله مثل هذا الرجل الذي شق عليه الصوم إلى حد أنه قد ظلل عليه والناس يزدحمون ليطالعوه وكأنه صريع ، فهذا نقول له : ( ليس من البر الصيام في السفر )، نعم
أن القرآن ينقسم إلى قسمين ، القسم الأول : ما نزل ابتداءا .
والقسم الثاني : ما نزل لسبب .
ومن فوائد الحديث : أن الله يتكلم بالقرآن حين إنزاله لأنه إذا كان نزول الآية لسبب دل هذا على أن الله تكلم بها بعد هذا السبب ، وهذا هو القول الراجح أن الله تعالى يتكلم بالقرآن حين إنزاله .
ومن فوائد الحديث : أن الصلاة لا تكفر مثل القبلة إلا إذا كانت مقامة ، يعني أتى بها الانسان على وجه الإقامة والاستقامة بدون تفريط وبدون تهاون ، وبشروطها وأركانها وواجباتها ، وحينئذ من يضمن اليوم أن يأتي بالصلاة مقامة ؟ . إن هذا لنادر كندرة الكبريت الأحمر كما يقولون ، أو دونه خرط القتاد ، ولهذا لا يجوز للفساق أن يتجرءوا على تقبيل من يحرم تقبيله ، ويقولوا الحمد لله (( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل )) نقول : من قال أنك تقيم الصلاة ؟ لعلك تأتي بالصلاة مختلة في أركانها وشروطها وواجباتها .
ومن فوائد الحديث : التكافؤ بين الحسنات والسيئات ، لقوله : (( إن الحسنات يذهبن السيئات )) وهذا هو الحكمة من وضع الموازين يوم القيامة (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )) .
ومن فوائد الحديث : أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
أحمد ؟.
السائل : ...
الشيخ : النظر في السائل هل هذا له خاصة ؟ قال : ( بل لجميع الأمة ) فالعبرة بعموم ايش ؟ اللفظ لا بخصوص السبب . وهذه قاعدة معروفة في أصول الفقه .
فإن قال قائل : ألستم تجيزون أن يصوم المسافر في السفر في رمضان ؟ وتقولون إن هذا لا بأس به بل هو أفضل إذا لم يكن مشقة ؟ .
فالجواب : بلى ، كيف نقول بذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليس من البر الصيام في السفر ) ؟.
قلنا : هذا الحديث ورد على حال معينه وعلى شخص معين ، على حال معينة وعلى شخص معين ، فلا تتقيد بالشخص المعين الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا القيل من أجله ، وهو الرجل الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليه زحاما وقد ظلل عليه ، فهو قد شق عليه الصوم فقال : ( ليس من البر الصيام في السفر ) .
فيقال إن هذا الحكم لا يختص بهذا الرجل ، بل له ولأمثاله ، وإذا قلنا له ولأمثاله صار عاماً ، لكن خاص بهذه الحالة ، فالعموم إذا باعتبار ايش ؟ باعتبار الحال ، ولا يختص بهذا الرجل المعين .
ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى أصحابه يصومون ويفطرون ولا ينهاهم ، بل كان هو يصوم ، ولولا أنه أخبر بأن الناس شق عليهم لبقي صائما ، قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في حر شديد ، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، وأكثرنا ظلا صاحب الكساء ، وما منا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله ابن رواحة ).
إذا فالصوم أفضل لأنه فعل الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولأنه يقع في الزمن المخصص له وهو رمضان وهو أفضل من غيره ، ولأن فيه سرعة إبراء الذمة ، ولأنه أسهل على المكلف ، ولهذا تجد الرجل إذا كان عليه قضاء يوم واحد تجده عنده أثقل من عشرة أيام .
فالحاصل أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب باعتبار الحال ، فمن كانت حاله مثل هذا الرجل الذي شق عليه الصوم إلى حد أنه قد ظلل عليه والناس يزدحمون ليطالعوه وكأنه صريع ، فهذا نقول له : ( ليس من البر الصيام في السفر )، نعم