الإمام إذا شك في صلاته هل زاد أو نقص هل يسأل المأمومين بعد الصلاة.؟ حفظ
السائل : ...
الشيخ : ما تقولون في هذه المسألة ؟ يقول الإمام شك هل زاد أو نقص ، فهل يسأل المأمومين إذا سلم هل زدنا أو نقصنا ؟.
السائل : ...
الشيخ : هو في صلاته شاك ، لكن قال لو إني غلطان نبهوني .
السائل : لا يسأل ...
الشيخ : هو الأصل أنهم منتبهون ، وأنه لو أخطأ لنبهوه ، مع أنه حتى المأمومون يرد عليهم ما يرد على الإمام من السهو ، وكثير من المأمومين يخلي الأمر كله على الإمام يعني لو يصلي عشرين مشوا معه ، يعني جعلوا القيادة للإمام مطلقة ، فالظاهر أن الأولى أن لا يسأل .
السائل : ...
الشيخ : ولو كان قويا ، الأحسن أن لا يسأل لأنه لو سألهم ربما يوقعهم أيضا هم في ارتياب ، فالظاهر أن الأولى أن لا يسألهم .
لكن هنا مسألة أخرى غير هذه لو أنه بنى على غالب ظنه ثم تبين له قبل أن يسلم أنه على صواب ، هل يلزمه سجود السهو ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : في هذا قولان للعلماء : منهم من قال : لا يلزمه لأنه تبين له أنه لا سهو ولا زيادة ولا نقص .
ومنهم من قال : إنه يلزمه لأنه أدى جزءا من صلاته مترددا فيه هل هو زائد أو غير زائد ، فمن أجل هذا التردد يسجد للسهو جبراً له ، ولكن هذا ما لم يكن وهماً ، لأنه أحياناً الإنسان يرد على قلبه مثل الشرارة الضعيفة مجرد وهم أنه زاد أو نقص، فهذا لا يلتفت إليه ، لكن لو كان شكاً محققاً ثم بنى على ما بنى عليه من اليقين أو الظن ، ثم تبين له أنه مصيب فهذا موضع خلاف العلماء .
وقال بعض العلماء : يفرق بين الإمام وغيره ، لأن الإمام لو كان زائداً أو ناقصاً لنبهه المأمومون ، فيكون هذا الظن الذي ورد على قلبه وهذا التردد يكون من باب الوهم فلا يلتفت إليه بخلاف ما إذا كان منفرداً أو مأموماً وشك هل فاته شيء من الصلاة أم لا ؟.
السائل : ...
الشيخ : إذا مضى نصف الوقت وقفنا .