حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم فقال بكروا بصلاة العصر فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله حفظ
القارئ : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا هشام قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال : ( كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم ).
الشيخ : في يوم ذي غيم .
القارئ : فقال : ( بكروا بصلاة العصر فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ).
الشيخ : البخاري رحمه الله لم يجزم بحكم من ترك صلاة العصر ، لكن الحديث يدل على أن من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله .
فاستدل بهذا الحديث من يقول إن من ترك صلاة من الصلوات كفر ، لأنه لا يحبط العمل إلا الكفر ، كما قال الله تعالى : (( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) .
ومن الناس من قال هذا خاصٌ بصلاة العصر ، لأنها الصلاة الوسطى التي تفوق سائر الصلوات ، ولا يلزم من كون من ترك صلاة العصر كافراً أن يكون من ترك غيرها كافراً .
ومنهم من قال إنه لا يكفر ترك الصلاة الواحدة ، ولكن معنى حبوط العمل أن هذه سيئة عظيمة إذا قورنت بالحسنات فإنها تكون أسوأ من ما حصل من مصالح الحسنات .
ومنهم من قال : إن هذا عام ( فقد حبط عمله ) أريد به الخاص ، أي أريد به عمل ذلك اليوم فقط .
وكل هذا بناءا على أنه لا يكفر إلا إذا ترك الصلاة تركا مطلقا .
أما من قال إنه إذا ترك صلاة واحدة كفر فإن هذا الإشكال لا يبدو فيه .
عندك شرح عليه ؟