فوائد حفظ
الشيخ : وفي هذا أيضا دليل على أن الشيطان يترصد ببني آدم ، كلما وجد فرصة حضر ، لأنه إذا قضي التأذين أقبل حتى يغوي بني آدم ومن جملة إغوائه في هذه الحال أن يثبطهم عن السعي إلى الصلاة وما أشبه ذلك ، حتى إذا ثوب للصلاة ، ثوب يعني أعيد مرة ثانية لأن التثويب من ثوّب أي أعاد وثاب بمعنى رجع وعاد ، طيب أدبر لكن لم يذكر هنا أن له ضراطا وسبب ذلك والله أعلم أن التأذين في نفسه أوقع من الإقامة لأن الإقامة أقل عددا من وجه ، ولأنها تحدر ولا ترتل ، ولأنها في الغالب لا تكون في مكان مرتفع عالٍ كالأذان ، ومن فوائد هذا الحديث حرص الشيطان على إلهاء الإنسان في صلاته عن ذكر الله ، لأن ذكر الله هو ذكر إيش ؟ ، ذكر القلب فإذا صرح القلب وصار يوسوس صارت الصلاة جسما بلا روح ، والشيطان يحرص على هذا يحرص على أن تكون صلاة بني آدم جسما بلا روح ، ومن فوائد هذا الحديث أن الوسواس لا يبطل الصلاة ، الوسواس يعني حديث النفس والهواجس لا تبطل ، لأن قوله عليه الصلاة والسلام يقول أذكر كذا وكذا يشمل أن يذكّره مرة أو مرتين أو في جميع الصلاة ، وهذه المسألة اختلف فيها العلماء إذا غلب الوسواس على أكثر الصلاة فمن العلماء من يقول إن الصلاة تبطل ، واستدل بذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا صلاة بحضرة طعام ، لا صلاة بحضر طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) فنفى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في هذه الحال لأن الإنسان ينشغل ، ينشغل قلبه بما هو مشتاق إليه من طعام أو ما انحبس من بول أو غائط ، ولكن جمهور العلماء على أنه إذا غلب الوسواس على الصلاة فإنه لا يبطلها لكنه ينقصها حتى ينصرف الإنسان وليس له من صلاته إلا عشرها أو أقل ، ومن فوائد هذا الحديث أن الدخول في الصلاة قد يكون سببا لتذكر ما نسيه الإنسان ، ويذكر عن أبي حنيفة رحمه الله وأبو حنيفة معروف بالذكاء أن رجلا أتى إليه وقال له إني قد أودعت وديعة عظيمة وإني نسيتها ، نسيت أين محلها قال له إذهب فصل ، إذهب فصل ، فلما ذهب الرجل توضى وصلى ودخل في الصلاة بدأ إيش ؟ يتجول وين الوديعة وين الوديعة حتى ذكرها ، حتى ذكرها ، فهل نقول الآن لو أن أحدا جاءنا يقول نسيت أمرا هاما نقول إذهب فصلي ؟ إن قلنا ذلك فقد اقتدينا بإمام ، إمام من أئمة المسلمين ، ثم نستأنس بهذا ، بهذا الحديث أن الشيطان يذكر الإنسان ما نسيه في حال صلاته ، ومن ذكاء الإمام أبي حنيفة رحمه الله أن رجلا قال لزوجته إن لم تكلميني قبل أذان الفجر فأنت طالق ثلاثا وكان غالب الأمة من أئمة وأتباعهم يرون أن تعليق الطلاق تعليق محض ، متى وجد المعلق عليه طلق ولو قصد بذلك اليمين ويرون أن الطلاق الثلاث تبين به المرأة ولو بكلمة واحدة ، ولم يجد أحدا هذا الرجل ، لن يجد أحدا يفتيه بالتفصيل فيقول هل أنت أردت اليمين أو أردت التعليق على المحض ، ولن يجد أحدا يفتيه بأن الطلاق الثلاث واحدة ، المرأة لا تريد زوجها ، لا تريد زوجها ، مضى هزيع من الليل وهو يقولها يا بنت الحلال كلمي ، كلمي ، لكنها أبدا صماء وخرساء فضاقت عليه الأرض بما رحبت فذهب إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله قاله وش فيك يا فلان ، القضية كذا وكذا ، والآن إن طلع الفجر بانت مني الزوجة فقال له هنا حيلة إذهب إلى فلان المؤذن الآن ومره بأن يؤذن ، نعم ، فذهب الرجل إلى المؤذن وقال جزاك الله خير أنا وقعت في ورطة وأرشدني الإمام إلى كذا وكذا أنقذني قال طيب ، الأذان أيضا في آخر الليل مشروع في إيقاظ النائم فذهب المؤذن فأذن وذاك راح لزوجته ، الرجل راح لزوجته لما أذن الله أكبر قالت الحمد لله الذي أنجاني منك ، قال الحمد لله الذي أبقاك لي ، الفجر لم يطلع بعد ، إي نعم ، فالمهم أن التحيل على الشيء المباح لا بأس به ولا حرج فيه ، طيب وقوله : حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى ، هل لهذه العلة من دواء ؟ الجواب : نعم لها دواء فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمره إذا لم يكن عنده ترجيح إيش ؟ أن يبني على اليقين وهو الأقل كما يدري كم صلى ثلاثا أم أربعا وهو لا يترجح هذا ولا هذا ، نقول ابنِ على اليقين وهو الأقل واسجد للسهو قبل السلام أما إذا كان لديك ترجيح فابنِ على ما ترجح واسجد للسهو بعد السلام ، والدين ولله الحمد لم يجعل للإنسان أي وسيلة إلى القلق والتعب كل مشكلات الدنيا حلها ، لكن قد لا يتيسر للإنسان الحل إما لذنوب أصابها أو لجهل أو لغير ذلك ، وإلا فأنا واثق بأنه لا يمكن يوجد مشكلة نفسية ولا إجتماعية إلا وفي الدين حلها ، ولا كثرت الآن الآفات النفسية والأمراض النفسية إلا بسبب ضعف الإيمان لدى كثير من الناس ، وإلا فمن عنده قوة إيمان لا يمكن يصيبه شيء من هذا ، وأضرب لكم مثلا وإن كنا خرجنا بعض الشيء ، أضرب لكم مثلا بالقدر ، بالقضاء والقدر ، إنسان اجتهد يريد أن يصل إلى أمر ما من الأمور لكن أخلف الأمر ، وكان الواقع على خلاف ما يريد ، من عنده إيمان بالقدر ورضى بالله عز وجل ربا فإنه
الطالب : يتساوى
الشيخ : يتساوى ، يتساوى عنده الأمر يقول ما أمرت به فعلت ، حرصت على ما ينفعني واستعنت بالله ، وما خرج عن طاقتي فهو إلى ربي وربي يفعل بما شاء ويقول قدر الله وما شاء فعل ، فتجده مطمئنا تماما نفسه راضيه مع الله عز وجل في قدره ومع الله في شرعه لكن من عنده ضعف في الإيمان ، إذا جاءت الأمور على خلاف ما يريد إيش يفعل ؟ يتكدر ويندم وليتني ما فعلت ولو لم أفعل كذا لكان كذا وما أشبه ذلك ثم تعتريه الأمراض النفسية والهواجس ، فأقول إن الدين الإسلامي ولله الحمد لم يدع الإنسان في قلق أبدا أبدا ، لكن المسألة تحتاج إلى إيمان وعلم ، ولشيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله كتاب اسمه
الطالب : الوسائل
الشيخ : إيش ؟
الطلاب : الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة
الشيخ : الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة ، وله كتاب آخر مثله : الدين الإسلامي يحل جميع المشاكل ، وأراني مرة كتاب أيضا صغير رسالة صغيرة أذكر اسمها : دع القلق وابدأ الحياة لا أدري من مؤلفه
الطالب : غربي يا شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : غربي
الشيخ : غربي المهم شيخنا رحمه الله أثنى على الكتاب وقال هذا الكتاب جيد وربما إنه على أساسه ألف الرسالتين الصغيرتين إي نعم ، فأنا أقول إن طالب العلم ينبغي له أن يرجع دائما إلى الدين الإسلامي الكتاب والسنة حتى يحيى حياة سعيدة ، وهذا في القرآن (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن )) الجواب ؟
الطلاب : فلنحيينه
الشيخ : (( فلنحيينه حياة طيبة )) هنا ما قال لنرزقنه ، أو لنصححن بدنه ، قال لنحيينه حياة طيبة وهذا هو المقصود قد يكون المريض الذي يعاني من أمراض عظيمة حياته أطيب من شخص ممتلئ شبابا وقوة وصحة أليس كذلك ؟
الطلاب : نعم
الشيخ : وقد يكون الفقير الذي لا يجد إلا الغداء بعد العشاء أطيب قلبا وحياة من إنسان غني يأتيه الرزق على ما يملكه ، الكلام ليس على كثرة المال ، الكلام على الحياة الطيبة التي كل إنسان يسعى لها وسببها هذان الأمران ، الإيمان والعمل الصالح ، (( من عمل عملا صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )) ومعلوم أن العمل الصالح لا بد فيه من علم ، العلم قبل العمل ، إي نعم
السائل : يا شيخ
الطالب : يتساوى
الشيخ : يتساوى ، يتساوى عنده الأمر يقول ما أمرت به فعلت ، حرصت على ما ينفعني واستعنت بالله ، وما خرج عن طاقتي فهو إلى ربي وربي يفعل بما شاء ويقول قدر الله وما شاء فعل ، فتجده مطمئنا تماما نفسه راضيه مع الله عز وجل في قدره ومع الله في شرعه لكن من عنده ضعف في الإيمان ، إذا جاءت الأمور على خلاف ما يريد إيش يفعل ؟ يتكدر ويندم وليتني ما فعلت ولو لم أفعل كذا لكان كذا وما أشبه ذلك ثم تعتريه الأمراض النفسية والهواجس ، فأقول إن الدين الإسلامي ولله الحمد لم يدع الإنسان في قلق أبدا أبدا ، لكن المسألة تحتاج إلى إيمان وعلم ، ولشيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله كتاب اسمه
الطالب : الوسائل
الشيخ : إيش ؟
الطلاب : الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة
الشيخ : الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة ، وله كتاب آخر مثله : الدين الإسلامي يحل جميع المشاكل ، وأراني مرة كتاب أيضا صغير رسالة صغيرة أذكر اسمها : دع القلق وابدأ الحياة لا أدري من مؤلفه
الطالب : غربي يا شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : غربي
الشيخ : غربي المهم شيخنا رحمه الله أثنى على الكتاب وقال هذا الكتاب جيد وربما إنه على أساسه ألف الرسالتين الصغيرتين إي نعم ، فأنا أقول إن طالب العلم ينبغي له أن يرجع دائما إلى الدين الإسلامي الكتاب والسنة حتى يحيى حياة سعيدة ، وهذا في القرآن (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن )) الجواب ؟
الطلاب : فلنحيينه
الشيخ : (( فلنحيينه حياة طيبة )) هنا ما قال لنرزقنه ، أو لنصححن بدنه ، قال لنحيينه حياة طيبة وهذا هو المقصود قد يكون المريض الذي يعاني من أمراض عظيمة حياته أطيب من شخص ممتلئ شبابا وقوة وصحة أليس كذلك ؟
الطلاب : نعم
الشيخ : وقد يكون الفقير الذي لا يجد إلا الغداء بعد العشاء أطيب قلبا وحياة من إنسان غني يأتيه الرزق على ما يملكه ، الكلام ليس على كثرة المال ، الكلام على الحياة الطيبة التي كل إنسان يسعى لها وسببها هذان الأمران ، الإيمان والعمل الصالح ، (( من عمل عملا صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )) ومعلوم أن العمل الصالح لا بد فيه من علم ، العلم قبل العمل ، إي نعم
السائل : يا شيخ