فوائد حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث من الفوائد أنه لا لوم على الإنسان إذا أحب الغنم والبادية بل قد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( يوشك أن يكون خير مال المرء غنم يتّبع بها شعف الجبال ومواقع القطر ) يعني الأودية ، والناس يختلفون منهم من يهوى هذا ومنهم من يهوى هذا ولولا هذا الإختلاف لتعطلت المصالح ، ومن فوائد هذا الحديث أن الجن يشهدون للإنسان بما سمعوا من عبادة الله ، وكذلك الإنس يعني مثلا نحن نشهد مثلا إذا أذن الأخ عبد الرحمن نشهد يوم القيامة أنه أذن وأنه شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ودعا إلى الصلاة ودعا إلى الفلاح وكبر الله ووحده وقوله : ولا شي ماذا يعني ولا شيء هل شيء مما يسمع كالحيوان والحشرات أو حتى الشجر والمدر ؟ الثاني ، المراد الثاني كل شيء ، فالأرض تسمع مع أنه ليس لها آذان لكنها تسمع وتحدث أخبارها يوم القيامة بما رأت وبما سمعت مع أننا لا نرى لها آذانا ولا أعينا ، وننطلق من هذا إلى أن اثبات سمع الله عز وجل لا يستلزم ثبوت الأذن له ، ولهذا لو سألك سائل إن الله تعالى يسمع قلنا نعم ، هل له أذن ؟ ماذا تقول ؟
الطالب : الله أعلم
الشيخ : الله أعلم إذا قال إن السمع يتوقف على وجود الأذن قلنا لا ، لا يتوقف ، فهناك من المخلوقات ما يسمع وليس له أذن فالخالق جل وعلا الذي ليس كمثله شيء من باب أولى أن نقول إنه لا يلزم من ثبوت سمعه أن يكون له أذن ، فإذا قال ألست تثبت له عين نقول بلى لكن بدليل مستقل لا من أجل أنه بصير أو أنه يرى ولكن بدليل مستقل ، نعم .