قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
القارئ : قال ابن حجر : قوله فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره كذا فيه وكأن هنا حذفا تقديره أراد أن يقولها فأمره ويؤيده رواية بن علية إذا قلت أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة وبوب عليه بن خزيمة وتبعه بن حبان ثم المحب الطبري حذف حي على الصلاة في يوم المطر وكأنه نظر إلى المعنى لأن حي على الصلاة والصلاة في الرحال وصلوا في بيوتكم يناقض ذلك ، وعند الشافعية وجه أنه يقول ذلك بعد الأذان ، وآخر أنه يقوله بعد الحيعلتين والذي يقتضيه الحديث ما تقدم وقوله : الصلاة في الرحال بنصب الصلاة والتقدير صلوا الصلاة ، والرحال : جمع رحل وهو مسكن الرجل وما فيه من أثاثه قال النووي فيه أن هذه الكلمة تقال في نفس الأذان وفي حديث بن عمر
الشيخ : أيش ، فيه ؟
القارئ : قال النووي فيه أن هذه الكلمة تقال في نفس الأذان
الشيخ : نعم
القارئ : وفي حديث بن عمر يعني الآتي في باب الأذان للمسافر أنها تقال بعده قال والأمران جائزان كما نص عليه الشافعي لكن بعده أحسن
الشيخ : نعم ؟
القارئ : لكن بعده أحسن ليتم نظم الأذان
القارئ : هكذا يا شيخ ؟
الشيخ : نعم
القارئ : قال ومن أصحابنا من يقول
الشيخ : يعني معناها لئلا يدخل فيما بين جمله شيء من غيره
القارئ : قال ومن أصحابنا من يقول لا يقوله إلا بعد الفراغ وهو ضعيف مخالف لصريح حديث بن عباس انتهى وكلامه يدل على أنها تزاد مطلقا إما في أثنائه وإما بعده لا أنها بدل من حي على الصلاة وقد تقدم عن بن خزيمة ما يخالفه وقد ورد الجمع بينهما في حديث آخر أخرجه عبد الرزاق وغيره بإسناد صحيح عن نعيم بن النحام قال أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم للصبح في ليلة باردة فتمنيت لو قال ومن قعد فلا حرج
الشيخ : الله أكبر
القارئ : فلما قال الصلاة خير من النوم قالها قوله فقال فعل هذا كأنه فهم من نظرهم الإنكار وفي رواية الحجي كأنهم أنكروا ذلك وفي رواية بن علية فكأن الناس استنكروا ذلك قوله : من هو خير منه وللكشميهني منهم وللحجي مني يعني النبي صلى الله عليه وسلم كذا في أصل الرواية ومعنى رواية الباب من هو خير من المؤذن يعني فعله مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير من هذا المؤذن وأما رواية الكشميهني ففيها نظر ولعل من أذن كانوا جماعة وإن كانت محفوظة أو أراد جنس المؤذنين
الشيخ : إن كانت
القارئ : ولعل من أذن كانوا جماعة إن كانت محفوظة أو أراد جنس المؤذنين أو أراد خير من المنكرين ، قوله : وإنها أي الجمعة كما تقدم عزمة بسكون الزاي ضد الرخصة زاد بن علية وإني كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين وفي رواية الحجي من طريق عاصم إني أؤثمَكُم
الشيخ : أؤثمُكُم
القارئ : أني أؤثمُكُم
الطالب : إني
القارئ : إني أؤثمُكُم
الشيخ : إيش
الطالب : إني أؤثمُكُم
الشيخ : خشيت
القارئ : طيب يا شيخ ، وفي رواية الحجي من طريق عاصم ، ما هي مضبوطة يا شيخ إني أؤثمَكُم
الشيخ : أني أؤثمَكُم يعين خشيت أن أؤثمكم
القارئ : أني أؤثمَكُم وهي ترجح رواية من روى أحرجكم بالحاء المهملة وفي رواية جرير عن عاصم عند بن خزيمة أن أخرج الناس وأكلفهم أن يحملوا الخبث من طرقهم إلى مسجدكم وسيأتي الكلام على ما يتعلق بسقوط الجمعة بعذر المطر في كتاب الجمعة إن شاء الله ومطابقة الحديث للترجمة أنكرها الداودي فقال لا حجة فيه على جواز الكلام في الأذان بل القول المذكور من جملة الأذان في ذلك المحل وتعقب بأنه وإن ساغ ذكره في هذا المحل لكنه ليس من ألفاظ الأذان المعهود وطريق بيان المطابقة أن هذا الكلام لما جازت زيادته في الأذان للحاجة إليه دل على جواز الكلام في الأذان لمن يحتاج إليه
الشيخ : نعم ، فالذي يظهر لي من صنيع البخاري كما قلت لكم أولا : أنه رحمه الله يرى أن الأذان في الحديث تام وأن هذا الكلام بين أثناء الجمل ، وعندي في الحاشية يقول بعضهم فصّل يقول إذا كان في الجمعة حذف حي على الصلاة وإن كان في غيرها أتم الأذان وقالها بعد ولعله يريد الجمع بين ما روي عن بن أبي شيبة وعبد الرزاق وما ذكره البخاري وعلى كل حال فالذي يظهر لي أن كونها بدلا عن حي على الصلاة من الأمور المشتبهة وإيجاد ألفاظ جمل الأذان من الأمور المحكمة فنأخذ بالمحكم لأن الأذان ذكر مستقل فنأخذ به ثم نقول عند قول حي على الصلاة صلوا في الآحاد أو بعد ذلك وأما أن نحذف جملة من جمل الأذان الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام باحتمال فهذا لا ينبغي وهذه الطريقة في المتشابهة والمحكم
السائل : شيخ
الشيخ : نعم