فوائد حفظ
الشيخ : يستفاد منه أن بلالا قد يقيم الصلاة وهو لم ير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكن يدري أنه حضر إما بحركة الباب إن خرج من الباب وإما بنحنحة وإما بوقت وقته له لكن المأموم لا يقوم حتى يرى الإمام وذلك لأن المقيم قد يقيم ثم في أثناء الإقامة يحصل للإمام عذر فيرجع فلهذا قال لا تقوموا حتى تروني ، فإن قال قائل إذا قاموا عند رؤيته فهذا فيه قيام للرجل عند قدومه وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يكره ذلك فالجواب أن يقال هذا ليس قياما الإمام ، ولكنه قيام
الطلاب : للصلاة
الشيخ : للصلاة ولا حجة فيه لمن قال إن المأمومين في هذه الحال يقومون تعظيما للإمام ، لا هم يقومون تعظيما لله عز وجل ، وكلام النبي عليه الصلاة والسلام في حال معينة بمعنى نحن هنا يختلف حالنا عن حال الرسول عليه الصلاة والسلام في أن الإمام يدخل من الباب ويراه الناس كلهم قبل أن يراه المؤذن أحيانا فهل يقومون إذا رأوه أو ينتظرون حتى تقام الصلاة ؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني لأنه أيضا قد يدخل الإمام ثم يبدو له أن يصلي أو يتكلم معه أحد يشغله أو ما أشبه ذلك وعلى هذا فيكون رؤية الإمام وإقامة الصلاة ، يقوم الناس إذا أقيمت الصلاة ورأوا الإمام فإنهم يقومون أما لو أقيمت بدون رؤية فلينتظروا حتى يأتي الإمام ويروه ولو رأوه بدون إقامة فلينتظروا حتى تقام الصلاة ، نعم .