فوائد حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على مسائل المسألة الأولى ما تقدم في فضل إماطة الأذى عن الطريق والثاني ومنها أن العمل اليسير قد يكون سببا لثواب كثير ومنها بيان أقسام الشهداء أو أنواع الشهداء أنواع وليس أقساما وأنهم خمسة وهل هذا على سبيل الحصر أو على سبيل التمثيل ؟ الظاهر الثاني وأن الحريق والمخنوق الذي مات بالخنق مثلا مواد سامة اختنق بها وما أشبه ذلك كله داخل في هذا الحديث وكذلك الميت بحادث سيارة أو غير هذا ، المهم أن كل ما شابه هذا فإن له حكمه قد يقول قائل هذا قياس في الثواب والمعروف أن الثواب لا يقاس فيه ، فيقال نعم الأصل أن الثواب لا يقاس فيه لكن إذا تساوى العمل من كل وجه فإن الله حكيم عز وجل ومن حكمته أن تتساوى الرتب والفضائل أيضا ، ومن فوائد هذا الحديث فضيلة الصف الأول وفضيلة الأذان ومن فوائده أيضا استعمال القرعة حتى في الأعمال الصالحة ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله إذا تشاح اثنان في الأذان قدم أحسنهما أداء للأذان في صوته وأدائه فإن تساويا فمن يختاره الجيران يعني أهل المسجد فإن اختلفوا أو قالوا لا خير لنا فإيش ؟ فالقرعة نعم ، ومن فوائد هذا الحديث أيضا فضيلة الحضور إلى صلاة الجماعة لقوله : ( لاستبقوا إليه ) ومن فوائد الحديث أيضا أنه ينبغي للإنسان أن يكون مسابقا في الخيرات كلما حصل الخير يكون هو الأسبق لأن هذا هو الذي أمرنا الله به في قوله : (( سابقوا إلى مغفرة من ربكم )) ومن فوائد هذا الحديث أيضا فضيلة العشاء والصبح لأنهما صلاتان تأتيان وقت النوم وقت الظلمة لا سيما فيما سبق من الزمان فالحضور إليهما أفضل من غيرهما ومن فوائد الحديث جواز تسمية العشاء بالعتمة ويجمع بين هذا وبين النهي عن ذلك أن النهي ليس للتحريم ولكنه نهي من باب الأدب وقد أشار إلى هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : ( لا تغلبنكم الأعراب على صلاتكم ) فدل هذا على أن المقصود الأدب في التسمية وأن يسمي الإنسان الصلاة كما سماها الله في القرآن ، نعم ، خان