حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال سئل أنس بن مالك هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا فقال نعم أخر ليلةً صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى فقال صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها قال فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه حفظ
القارئ : وقال في الباب الذي قبله حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال سئل أنس هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا فقال نعم أخر ليلةً صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى فقال : ( صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها ) قال فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه.
الشيخ : هذا الحديث فيه دليل على اتخاذ الخاتم ولكنه يكون من فضة ولا يكون من ذهب فإن خواتيم الذهب على الرجال حرام كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث من الفوائد أنه يجوز للمسؤول أن يأتي بأكثر مما سئل عنه وذلك لأن أنس سئل عن الخاتم فأتى بزيادة ، وفيه دليل على أن خاتم النبي صلى الله عليه وسلم نظيف فيستفاد من هذا فائدة أن الإنسان ينبغي أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا وخاتمه حسنا وكل ما يتصل به يكون حسنا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الرجل يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا قال : ( إن الله جميل يحب الجمال ) يعني يحب التجمل فإن قال قائل هل يسن لنا أن نتخذ الخاتم ؟ فالجواب : لا ليس من السنة لكنه من الشيء المباحة إلا من يحتاج إليه كالقاضي والأمير والرئيس والوزير والمدير وما أشبه ذلك أي من يحتاج إلى الختم فهذا نقول السنة أن تتخذ خاتما وإنما كان خاتما لأنه أحفظ لأن الإنسان لو وضعه في جيبه فربما يضيع ويسقط فكان وضعه في أصبعه أحفظ وأضمن أن يجده أحد فيفتات عليه ، نعم ، عبد الوهاب