تتمة الفوائد حفظ
الشيخ : عندك في المنزلة أكثر من الآخر مع تساويهما في العمل وهذه نكتة ينبغي للإنسان أن يتفطن لها لا في المفاضلة في الأعمال الظاهرة ولا في المنزلة عند الرب عز وجل وكم من إنسانين عملهما الظاهر واحد لكن منزلتهما عند الله بينهما مثل ما بين السماء والأرض ، وفي الحديث أيضا أنه لا حرج على الإنسان أن لا يذكر اسم من لا يحب ذكر اسمه لأن عائشة لم تذكر اسم علي بن أبي طالب مع أنه ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام وله عند الرسول منزلة عالية لم تكن لأحد من آل البيت لكن الإنسان بشر وسبب ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما استشار عليا رضي الله عنه في قصة الإفك ولعلكم أو أكثركم يعلم عن قصة الإفك نعم لما شاوره في عائشة قال يا رسول الله النساء سواها كثير تعريضا أن يطلقها لأنه رضي الله عنه رأى الفتنة العظيمة والذي لم يعايش الفتنة ما يدري عنها فقد حصل من المنافقين فتنة عظيمة نحو هذا الأمر فرأى علي رضي الله عنه لقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدع الأمر وأن يطلقها والنساء سواها كثير فهذا اجتهاد منه لكن لعظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم في قلب عائشة صار هذا في قلبها حيث أشار أن يطلقها فيفرق بينها وبين أحب الناس إليها وكما قلت لكم إن الإنسان بشر فلذلك كرهت أن تذكر اسمه وإلا فهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، نعم ، العجيب أن هذا أظن موجود حتى الآن أن الإنسان إذا كره شخصا كره ذكر اسمه ، ما أدري عن فؤاد هو عندكم هذا في الشمال ؟ نعم ؟ ، موجود