فوائد حفظ
الشيخ : هذا أيضا فيه دليل على جواز الصلاة في البيت إذا كان هناك مطر أو علة علة هنا بمعنى سبب إذا كان هناك سبب يكون به المشقة في حضور الجماعة فلا حرج أن يصلي الإنسان في بيته بناء على القاعدة العامة لهذا الدين الإسلامي وهي المشقة تجلب التيسير وهذه القاعدة مأخوذة من قول ربنا عز وجل : (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) وقوله تعالى : (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث الدعاة يقول : ( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) وهذه القاعدة مع الأسف أن كثيرا من الدعاة يعكسها ماذا يقول ؟ كأنه يقول عسروا ولا تيسروا ونفروا ولا تبشروا وإن كان لا يقولها بلسانه لكنه يقولها بلسان حاله فإن قال قائل أخشى إن يسرت تهاون الناس ، قلنا إذًا لكل مقام مقال ولهذا تأتي أحيانا نصوص الوعيد دون أن يذكر معها نصوص الوعد وبالعكس لكن الأصل والقاعدة هي التيسير والحمد لله ، طيب إذًا المطر هو المشكل ولا العلة من مرض أو غيره قد تكون واضحة ، المطر إذا كان هناك طين يشق تجاوزه أو مياه في مثل أسواقنا الآن المسفلتة ما فيها طين لكن أحيانا تكون فيها مياه إذا خاضها الإنسان ابتل ثوبه أو ابتلت نعله أو ابتل خفه فهذا مشقة إلا الشيء اليسير أما إذا لم يكن في الأرض وحل ولا مياه وإنما هو المطر النازل من السماء فقد قال الفقهاء رحمهم الله أن المطر الذي يبيح التخلف عن الجماعة هو الذي يبل الثياب ومعلوم أن النقطة والنقطتان والخفيف لا يبل الثياب لا بد أن يكون يبل الثياب وهذا المطر الذي يبل الثياب هو الذي يبيح الجمع كما في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : جمع النبي صلى الله عليه وسلم من غير خوف ولا مطر ، قالوا ماذا أراد إلى ذلك ؟ قال ( أراد ألا يحرّج أمته ) أي ألا يلحقها الحرج أما الحديث حديث ابن عمر يقول : في ليلة ذات برد وريح ، ثم قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر فهو رضي الله عنه عمل عملا واستدل بدليل لا يطابق هذا العمل متى يقول للناس صلوا في الرحال ؟
الطلاب : برد ومطر
الشيخ : لا برد وريح واستدل بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرخص في ذلك إذا كانت برد ومطر فدل هذا على أن ابن عمر رضي الله عنهما يرى أن يلحق بالمطر ما شابهه من العذر وهو كذلك والمقصود التيسير على الأمة وبيان أن هذا الدين الإسلامي والحمد لله دين يسر وسهولة ولا شك أنه إذا كان الدين دين يسر وسهولة أن النفوس تكون إليه أقبل وبه أقنع ، نعم
الطلاب : برد ومطر
الشيخ : لا برد وريح واستدل بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرخص في ذلك إذا كانت برد ومطر فدل هذا على أن ابن عمر رضي الله عنهما يرى أن يلحق بالمطر ما شابهه من العذر وهو كذلك والمقصود التيسير على الأمة وبيان أن هذا الدين الإسلامي والحمد لله دين يسر وسهولة ولا شك أنه إذا كان الدين دين يسر وسهولة أن النفوس تكون إليه أقبل وبه أقنع ، نعم