فوائد حفظ
الشيخ : لكن فيه العمل بالإشارة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أبي بكر أي كما أنت فعمل بإشارته ولكن لا بد أن تكون الإشارة معلومة فأما إذا لم تكن معلومة فإنه لا يعمل بها فلو سئل الرجل أوقفت بيتك ؟ فأومأ برأسه أي نعم عمل بالإشارة أومأ برأسه أي أن لا لم يكن وقفا ، لو سئل أطلقت امراتك فأومأ برأسه أي نعم طلقت وهلم جرا ، وفي هذا الحديث أيضا من الفوائد أنه إذا كان إمام ومأموم فإن الإمام لا يتقدم على المأموم بل يكونان على حد سواء لقوله : فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء أبي بكر ، إلى جنبه خلافا لما ذكره بعض الفقهاء رحمهم تفقها لكنه ليس بصواب أنه ينبغي للإمام أن يتقدم قليلا حتى يعرف أنه إمام فيقال هذا خلاف السنة لأن الإمام مع المأموم الواحد يعتبران صفا والمشروع في الصف إيش ؟ التسوية وأن لا يتقدم أحد على الآخر وأما قول هذا القائل إنه من أجل أن يتميز الإمام عن المأموم فيقال إنه يتميز الإمام عن المأموم بكون الإمام على يسار المأموم والمأموم على يمينه ثم يتميز أيضا إذا رآه الإنسان ورأى أن الإمام يكبر أولا ثم يتبعه الثاني عرف فالصواب أنه إذا كان إمام ومأموم فإنهما يقفان على حد سواء ، وفيه أيضا جواز التبليغ أي تبليغ بعض المصلين لبقية المأمومين بمعنى أن الإمام إذا كبر يكبر هذا لأجل أن يعرف الناس تكبير الإمام إذا كانوا لا يسمعونه أما إذا لم يكن حاجة فقال العلماء إن هذا مكروه لأنه لا داعي له والأصل أن تكون صلاة المأموم سرا ، نعم